تفاصيل "كأس السعودية" المثالي من تصميم دار Garrard

احتفل عالم الفروسية بنجاح النسخة الثانية من بطولة "كأس السعودية"، سباق الخيل الأغلى على مستوى العالم. وقد أقيمت هذه البطولة في ميدان الملك عبد العزيز للفروسية، تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي. يعد "كأس السعودية" الحدث الأضخم في تاريخ رياضة الفروسية في العالم، وهو أغلى سباق للخيل في العالم بجوائز بلغت 30.5 مليون دولار أميركي. شارك في هذه السباقات أبرز الخيول والمدربين والخيالة في العالم، فبلغ إجمالي الجياد المشاركة 77 جوادا عالميا من 13 دولة، وبلغت قيمة الجائزة المالية للمركز الأول 20 مليون دولار أميركي.

استأثر الجواد مشرف من السعودية لقب كأس السعودية العالمي، سباق الخيل الأغلى على مستوى العالم، ولفت الأنظار الكأس الذهبي المهيب الذي صنع خصيصا لهذه البطولة.

ولأن هذه البطولة هي الأهم في عالم الفروسية ولأن هذا الكأس المميز كان مطمح كبار الخيالة كان لا بد أن نستعرض بعض تفاصيل صنعه.

تصميم غرارد لـ"كأس السعودية"

كأس السعودية من تصميم غرارد

لا بد من ملاحظة جمال الكأس الذي تولت تصميمه علامة غرارد Garrard العالمية الشهيرة في العام الماضي. يشمخ الكأس على ارتفاع أكثر من متر واحد متربعاً على قاعدة متدرجة، وقد تم صنعه باليد باستخدام الفضة الاسترلينية وطلائه بالذهب الخالص مع تفاصيل من الزخرفة اليدوية. ومن المعروف عن هذه العلامة أنها متخصصة منذ أكثر من 200 عام في تصميم وتصنيع الكثير من جوائز سباقات الخيول العالمية.

أوكل الأمير بندر بن خالد الفيصل، رئيس هيئة الفروسية رئيس مجلس إدارة نادي سباقات الخيل دار غرارد بتصميم كأس يقر بأهمية هذه البطولة العالمية، وتعاون مع الدار على تصميمه. وتم تصميم ثلاث جوائز مخصصة حسب الطلب في استديو الدار في مدينة لندن، وأبرزها جائزة "أغلى سباق خيل في العالم" المرموقة التي تعادل قيمتها 20 مليون دولار أمريكي، والتي استقطبت أفضل الخيول الأصيلة حول العالم. وتطلبت صناعة الكأس ستة أشهر من العمل الدؤوب مع الاهتمام بأدق التفاصيل. وقد اعتمدت الدار على المهارات الحرفية التقليدية المستخدمة منذ تأسيسها في عام 1735 وعلى أحدث التقنيات المتطورة. 

مرت رحلة تصميم الكأس بسبع مراحل من الفن والتصميم، بدأت برسمة غواش بيد سارة برنتيس، المديرة الإبداعية للدار. ثم أجريت القياسات الدقيقة وعدلت للتوصل للنسب والأحجام المثالية للكأس. تلتها عملية تلدين الفضة وهي معالجة حرارية مكثفة مصممة لتقوية معدن الفضة ثم تم نسجه لتشكيل صورة ظلية أنيقة للكأس. وأخيرا تم حفر ونقش الكأس والعناية بالتفاصيل الزخرفية ووسمه قبل أن يتم تلميعه.

غرارد الملكية وكؤوس الجوائز

 التصميم الكامل لكأس السعودية

ويعتبر تصميم "كأس السعودية"، تحت رعاية العائلة المالكة السعودية، الإضافة الأحدث إلى مجموعة العلامة الواسعة من كؤوس الجوائز، ويعكس أيضاً علاقتها القوية مع العائلات الملكية حول العالم.

ومنذ أول تكليف ملكي للعلامة عام 1735 من قبل فريدريك أمير ويلز Frederick, Prince of Wales، أبدعت العلامة بتصميم العديد من كؤوس الجوائز المبتكرة، بما في ذلك "كأس أمريكا" والكأس الذهبي لسباق "رويال أسكوت" و"كأس دبي العالمي".

كما تجسد كؤوس الجوائز المصممة خصيصاً لـ "كأس السعودية" الملامح الأساسية لهوية العلامة البريطانية التي تعود إلى حوالي 285 عاماً، وتتمحور حول الحرفية والجودة العالية والتصاميم العريقة التي عودتنا العلامة على رؤيتها.