رئيس مجلس إدارة منظمة "أنقذوا الأطفال" في إيطاليا لـ "هي": أتمنى ألا نحتفل بالمئوية الثانية للمنظمة

أُسست منظمة Save the Children "أنقذوا الأطفال" منذ 100 عام على يد البريطانية "إيجلينتاين جيب" Eglantyne Jebb  في غاية منها إلى حماية حقوق الطفل. بدأت بحملات عديدة بعد الحرب العالمية الأولى التي راح ضحيتها الكثير من الأطفال نتيجة للفقر والجوع. منذ ذلك الحين، لاقت المؤسسة الخيرية رواجا كبيرا حول العالم تحت شعار حماية الطفل. وفي حوار خاص لـ "هي" مع رئيس مجلس إدارة منظمة "أنقذوا الأطفال" في إيطاليا "كلاوديو تيسورو" Claudio Tesauro، أوضح لنا أكثر عن مهمة المنظمة والتعاون الذي يجمعها مع علامة "بولغري" Bvglari الإيطالية الفاخرة.

ما مهمة مؤسسة "أنقذوا الأطفال" Save the Children؟

غاية المؤسسة الأولى والأخيرة هي أن تقدم يد المساعدة لأي طفل محتاج إلى الرعاية والاهتمام بغض النظر عن الجنسية أو العرق، لأنه من غير العادل أن يُحَدد قدر الطفل نِسبة لمكان ولادته. إضافة إلى ذلك، نحن نعتني بالأمهات منذ المراحل الأولى في الحمل إلى أن ينجبن أطفالهن، بعد ذلك، نقدم للطفل العناية الطبية اللازمة، ومن ثم نمنحه حق التعليم. باختصار نحن في "أنقذوا الأطفال" Save the Children ندافع عن حقوق الأطفال، سواء كان حق التعليم أو حق التغذية أو حق الرعاية الطبية، لأننا ندرك أهمية الاعتناء بالأطفال ورعايتهم، لأنهم هم من سيبني المستقبل. فالطريقة الوحيدة التي يمكن للعالم أن ينمو من خلالها هي من خلال أطفالنا.

ما أهمية التعاون الذي يجمعكم بدار "بولغري" Bvglari؟

أعتقد أنه من الضروري أن تتحمل كل شركة مسؤولية اجتماعية محددة. صحيح أن "بولغري" تصمم المجوهرات والمنتجات الفاخرة، إلا أنها ملتزمة كذلك بتبني قضية إنسانية معينة. فالشراكة التي جمعتنا بها منذ عشر سنوات تساعد مؤسستنا في الانتشار على نطاق أوسع.  

ما هدف تعاون "بولغري" ومؤسسة "أنقذوا الأطفال"؟

تعمل بولغري إلى جانب منظمة "أنقذوا الأطفال" على تحسين ظروف حياة الأطفال المعرضين للخطر وتحقيق أحلامهم في عيش حياة أفضل. وبدءا من دبي هذا العام، إن فنادق ومنتجعات بولغري تقف إلى جانب هذه القضية، وتتعهد بتوظيف جهودها في خلق مستقبل أفضل للأطفال والأحداث من الجنسين من خلال إنشاء برنامج لجمع الأموال في فنادق بولغري، على أن يستكمل في ميلانو بحلول نهاية شهر مايو وفي مشاريعها الأخرى في وقت لاحق.

الهدف وراء هذه الشراكة هو الارتقاء بإجمالي التبرعات المقدمة لمنظمة "أنقذوا الأطفال" إلى 100 مليون دولار أمريكي في غضون عام واحد. ومن خلال هذا التعاون، استطعنا أن نقدم أكثر من 100 برنامج في أكثر من 30 دولة حول العالم، لنساعد من خلالها أكثر من 150 مليون طفل. وأعتقد أن هذه الشراكة الفريدة قد تلهم شركات أخرى.

هل النتائج التي تُحرزها المؤسسة تُرضي توقعاتها؟

بكل تأكيد، أعتقد أننا نسير في المسار الصحيح. وكما أقول دائما، أتمني ألا تحتفل هذه المؤسسة بالذكرى المئوية الثانية، لأنني أرجو صدقا ألا يكون العالم بحاجة إلى هذه المؤسسة. فعلى الرغم من أن أعداد الأطفال الذين يفارقون الحياة قبل سن الخامسة ما زال عاليا، يبدو المسار صحيحا لأن أرقام الأطفال الذين يتمتعون بحق التعليم تزداد. فلا يمكن أن نصل إلى الهدف إذا كنا لا نؤمن حقا بأنه يمكننا الوصول إليه.

هل تعتقد بأن دولة الإمارات هي المكان الصحيح لنشر التوعية؟

أنا واثق بأن فكرة العطاء هي من أساسيات ثقافة هذه المنطقة، لذا أنا متفائل جدا بما يمكن لحملتنا الجديدة الوصول إليه.

ما الصعوبات التي تواجه المؤسسة؟

هناك الكثير من الصعوبات التي تواجه المنظمات غير الحكومية مثل التوترات السياسية، والهجرة وغيرها الكثير، هو ما يخلق بيئة مليئة بالتحديات، لكن على الرغم من هذه التحديات، نحن محظوظون بالدعم المالي والمعنوي الذي نحصل عليه من الجميع.

هل تعتقد أن المجتمع يقدم الدعم الكافي للأطفال؟

بالطبع، هناك خلل واضح في التوازن المجتمعي بين مواكبة الحياة العملية السريعة وتلبية احتياجات شريحة كبيرة من المجتمع، وهذا يزيد الشرخ بين هاتين الطبقتين، ولهذا السبب نحن بحاجة إلى تفهم مجتمعاتنا وتقديم كل ما في وسعنا.