مصمم المجوهرات سليم مزنّر لـ"هي": تصاميمي في تطور دائم والمرأة العربية مثقفة وراقية

الإبداعات العربية بالفعل لا تنتهي، فالمصمم اللبناني سليم مزنر أثبت من جديد أنه في عالمنا هذا مبدعون وخلاقون يحبون أرضهم ويطمحون في إعطائها المزيد. مصمم المجموهرات سليم مزنر والذي درس وانتقل الى البلاد الغربية عاد وبيده حلمه ليؤسس علامته الخاصة به وليتوسع بها من بلده الأصلي لبنان ومن المدينة التي ترعرع فيها على حبّ المجوهرات "بيروت".

بدأ مزنر من مدينته الحبيبة ثم افتتح متجراً له في باريس في ساحة فندوم، وفي بون مارشيه، ويذكر أنه سيتبع ذلك افتتاح نقاط بيع أخرى في تركيا وفي المملكة المتحدة وفي سويسرا والإمارات العربية المتحدة. مع الإشارة هنا إلى أنه تم إطلاق العلامة التجارية "سليم مزنر" في العام 2013.

من التصاميم والأحجار الأخاذة التي استخدمها المصمم نرى الإبداع في كل قطعة صممّها، تفاصيل مسيرة المصمم وسرّ حرفيته وإبداعه يشاركنا بها عبر موقع "هي".

نشأت وترعرت وسط عائلة مليئة بالصاغة، كيف ساعدك ذلك في بناء مسيرتك المهنية؟

كصبي ولدت وترعرعت في بيروت، نشأت بين ورش المجوهرات والأسواق التي كان يتواجد بها والدي. ومع مرور الأيام عندما كنت أساعد والدي هناك كنت أمرّ دوماً بين واجهات المحال ذات الطابع العثماني (فالمنطقة هناك متأثرة بهذا الطابع التراثي القديم)، لذلك أصبحت الحرف والمجوهرات مألوفة في ذهني.

ثم عندما أصبحت في عمر الـ17 خلال الحرب الأهلية في لبنان، انتقلت الى فرنسا لدراسة علم المعادن، وبعد فترة تدريبية في ورشة الماس في منطقة أنتويرب، تم توظيفي لصالح شركة مجوهرات في الرياض، حيث اكتسبت الخبرة الواسعة في الأحجار، ثم ذهبت الى تايلاند لاكتشاف أحجار الروبي في أحد المناجم،  وبعدها قررت في العام 1992 العودة الى بيروت وتأسيس علامتي الخاصة بي.

درست علم المعادن، أخبرنا كيف يمكن للأحجار الكريمة أن تغير التصميم بكامله؟

حجري المفضل هو "الطبيعة"، كل حجر من الأحجار الكريمة هو قصة حبّ فريدة.

أنا دائماً مُبهر من العالم الذي تخبئه هذه الأحجار وأبقى أراقبها أحياناً لمدة ساعات لا متناهية. والحقيقة كل الألوان والأشكال تجعلني أحلم، لذلك لا يمكنني ان أرى الحياة بالأسود والأبيض بل أراها مليئة بالألوان. والخلط بينها هو علاجي.

أحب قطع الماس بقصة "روز" تتميز بتقطعات أخف من القصات الحديثة، أقل عدوانية وأكثر شاعريةـ تعكس الضوء بخفة وتنافس الجمال الأنثوي.

بالطبع عندما ألهو بالأحجار يدفعني ذلك الى ابتكار قطعاً فريدة ومميزة ومختلفة.

ما هو مصدر الإلهام خلف تصاميمك؟

أتنشّق هوى بيروت ولديّ قوة للحرية، بعيداً عن العنف والتمرد، فالمنازل التقليدية في بيروت والهندسة المعمارية هي جزء من تراثي، وكل هذا يؤثر على تصاميمي. التمسك بالتقاليد هو بالنسبة لي مسألة أساسية في الأناقة، كما أيضاً هو قوة الإنسان.

كيف تطورت تصاميمك من 2013 حتى اليوم؟

تصاميمي في تطور دائم، وأنا أحاول دائماً تحقيق التوازن بين التقاليد والأفكار الجديدة والتقنيات والإلهام.

" Enamel" مثلاً، هي تقنية تقليدية أستعملها في تقنية حديثة محدثة في مجموعة "Mina" الجديدة.

من هي امرأة " Selim Mouzannar"؟

ما أحبّه في عالم تصميم المجوهرات هو أنني أتوجّه بتصاميمي لإسعاد المرأة وإحياء شعور السلام والسعادة في داخلها.

فهو فخر كبير أن ترتدي المرأة جواهري، وعندما أرى أنواع من السيدات يرتدين مجوهراتي أشعر بالرضا.

تصميم المجوهرات هو شيء يضمّ 3 عناصر: المصمم الذي صمم القطعة، المرأة التي ترتديها، والشخص الذي يراها ويبدي إعجابه بها. لذلك على هذه الأطراف الثلاثة أن تكون موجودة لضمان قيمة التصميم بحد ذاته.

 كيف ترى السوق في الدول الخليجية وخاصة هنا في الإمارات العربية المتحدة؟

دبي هي بالتأكيد على خريطة تصميم المجوهرات العالمية وخاصة في منطقة الشرق الأوسط ونحن على ثقة أنها ستبقى محافظة على هذه المكانة.

ماذا تفضّل المرأة العربية وما هي القطعة الأكثر مبيعاً في مجموعتك؟

المرأة العربية أنيقة للغاية، ومثقفة وراقية، وكلّ عملي بالفعل هو عالمي ويتوجه إلى كل النساء وآمل أن كل مجموعة تتمكن من إغواء السيدة المناسبة لها.

ومن أبرز التصاميم يمكنك أن تلقي النظرة الى  عقد Amal  بأحجار الزمرد الأخاذة.

أطلقت مجلّتنا "هي" حديثًا هاشتاغ #تملّك_الوقت #MakeTimeYourOwn ماذا تعني لك هذه العبارة، كيف تمضي أوقات الاسترخاء والراحة؟

أحب أن أزور الكثير من الأماكن، ومن أفضل نشاطاتي الركض على الكورنيش. أحبّ أن أخرج لتناول العشاء في بعض الأماكن في المدينة، ولكن يبقى مكاني المفضل وحديقتي السحرية وملاذي للسلام "منزلي".