"هي" تشهد عرضاً خاصاً لساعات IWC التي ستُطلق عام 2017

في قلب مدينة فلورنسا الإيطالية الساحرة حضرت مجلة "هي" مع نخبة منتقاة من المجلات العالمية لتشهد عرضاً خاصاً، ونظرة مقربة على ساعات علامة IWC Schaffhausen التي ستُطلق في النسخة الـ 27 من الصالون العالمي للساعات الفاخرة في جنيف، والذي سيقام من 16 - 20 يناير 2017.

 

وقد كشفت IWC خلال هذا العرض عن مجموعة ساعات "دافنشي" Da Vinci التي سيجري إطلاقها للعالم في الصالون العالمي للساعات الفاخرة. ومجموعة "دافنشي" Da Vinci ليست بغريبة عن عالم ساعات IWC، بل هي في الأصل وليدة الثمانينيات من القرن الماضي، وحققت حينها نجاحا باهرا جعلها مجموعة أيقونية في تاريخ ساعات IWC. واليوم تعيد الدار إطلاق هذه المجموعة بتصاميم نسائية فريدة تعيد إلى الأذهان العلاقة المتينة بين IWC والساعات النسائية الفاخرة. ولأن فلورنسا هي مسقط رأس ليوناردو دافنشي، فقد اختارت IWC أن تدعو أهم المطبوعات العالمية إلى هذه المدينة الساحرة، ومن ضمنها مجلة "هي" لتكون المجلة العربية الوحيدة في هذا الجمع العالمي، وتشاركهم إعادة إطلاق مجموعة ساعات "دافنشي" Da Vinci بتصاميم فريدة تجمع بين عراقةIWC  والأناقة العصرية في عالم الساعات الفاخرة.

 

التقينا خلال هذه الرحلة بالقيّم على متحف IWC للساعات الدكتور "ديفيد سيفر" David Seyffer Dr. الذي تحدثنا معه عن تاريخ ساعات IWC، وحاضرها ومستقبلها أيضا. إليكم تفاصيل حوارنا الممتع معه:

 

هل لك أن تحدثنا عن متحف ساعات IWC؟

افتُتح المتحف للعامة عام 2007، وقد كان قبلها متحفا صغيرا يقتصر على استقبال الضيوف الذين يزورون المصنع والعملاء المهمين وبعض المشاهير الذين كانوا مهتمين بمشاهدة ما نسميه بـ "الكنوز الصغيرة" لعلامة IWC. لاحظنا خلال تلك الفترة بأن اهتمام الناس متزايد ولديهم رغبة في أن يروا ما يقدمه هذا المتحف، ولذا قررت الإدارة أن تطوره وتفتحه للعامة لكي يستمتعوا بزيارته. يشكل متحف IWC كيانا مهما لأنه أصبح معتمدا بشكل رسمي، ويندرج تحت قائمة متاحف سويسرا المرخص لها من الحكومة السويسرية، وهو ما يعني أننا نخضع تماما للمعايير العالمية للمتاحف.

 

هل تفكرون في إقامة متحف صغير متنقل يمكن أن يسافر عبر المدن المهمة في العالم، ومنها دبي طبعا لكي يعرض روائع IWC؟

نعم، بالطبع ما نعمل عليه حقا هو التواصل مع شركائنا في أسواق مختلفة لكي نرسل إليهم مختارات من المتحف يمكن أن ترافق إطلاق مجموعة ما مثلا، وبالتأكيد نضع مدينة دبي في الحسبان.

 

ما أهمية الاستعانة بمواهب شابة في تصاميم ساعات IWC مثلما فعلتم في مجموعة دافنشي، خاصة أنكم تدعمون برامج تعليم عالٍ في جامعات لفن صناعة وتصميم وتطوير الساعات؟

مما لا شك فيه أن المواهب الشابة في عالم صناعة الساعات قيمة، ولكن يعتمد تأثيرها الفعلي في مجموعة الساعات المراد تصميمها. أنواع البحث والدراسات في صناعة الساعات وتقنياتها لا تعد ولا تحصى، وفرص تطويرها منوعة، ولكن قد لا تصل جميعها إلى مرحلة التصنيع والإنتاج، لأننا نعتمد على تلبية ذوق العميل ورغباته.

 

أخبرنا عن مشاركتكم في معرض SIHH، وكيف يعزز حضوركم تاريخ علامة IWC؟

المشاركة في معارض الساعات الفاخرة مهم للغاية، لأنه يتيح للمجتمع التعرف أكثر إلى صناعة الساعات بشكل عام وتقديرها، وعلامة IWC جزء لا يتجزأ من هذا العالم. يسلط معرض SIHH الضوء أيضا على الجانب التجاري من صناعة وتصاميم الساعات، حيث تتحدد فيه توجهات الساعات خلال العام المقبل.

 

خلال العرض الرائع الذي قدمته عن تاريخ تصاميم الدار لاحظنا أن علامة IWC كانت سباقة في تقديم ساعات مبتكرة للسيدات، خاصة في العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي، وهي الآن مصدر وحي لصناعة الساعات، كيف يمكن أن تبرزوا هذا التاريخ العريق باستخدام وسائل الإعلام الجديدة؟  

سهلت علينا وسائل الإعلام هذا الأمر بشكل كبير، وذلك لأن بعض هذه الساعات لم تعد موجودة الآن مع الأسف، وهو ما يجعل مشاركة صور الساعات والمعلومات عنها مع المهتمين أمرا رائعا. ندرك طبعا أن رؤية الساعات بشكل مباشر سيضيف عنصر "التجربة"، ولكن لا نغفل أبدا الدور المهم للإعلام الجديد. أما عن كوننا سباقين في عالم التصميم، فهو أمر بارز في تاريخ IWC إلا أنه من المهم أن نوضح أن علامات الساعات الفاخرة في تلك الحقبة كانت تعمل مع مصممي الساعات بشكل مستقل، وليس تابعا بشكل حصري للعلامة، كما نرى في وقتنا الحالي؛ ولذا يمكن يمكن مشاهدة بعض التشابه في تاريخ التصاميم بين دور الساعات الفاخرة.

 

رأينا اليوم مجموعة ساعات دافنتشي التي عادت بنا إلى الثمانينيات عند إطلاق المجموعة للمرة الأولى؛ فشاهدنا ماضي IWC العريق وحاضرها الفريد، كيف ترى مستقبلها؟

آمل حقا أن يكون مستقبلنا مزدهرا، وأرى أن السنوات الذهبية مقبلة. ومع ذلك لا بد من الإقرار بأن مستقبل علامات صناعة الساعات الفاخرة بشكل عام سيكون أكثر تحديا في المستقبل. وذلك لأن الاستمرارية في تقديم منتج فاخر يطابق قيم العلامة و رؤيتها هو بلاشك أساس نجاحها. نحرص دائما على إبراز العنصر البشري من سيدات ورجال والأيادي المبدعة وراء صناعة ساعات IWC، والذي يجعلها فاخرة وفريدة.

 

ما أهمية الحرفية اليدوية في صناعة ساعات IWC وهويتها؟

الحفية اليدوية هي الأساس، لأنها لو اختفت فلن يكون هناك حكاية تروى في المستقبل، ولذا من المهم للغاية المحافظة على عنصر الصناعة والحرفية اليدوية في IWC ولو كان هذا الأمر مكلفا، لأن هذا ما يميزنا. على سبيل المثال في الثمانينيات درج استخدام تقنية كوارتز في صناعة الساعات، وكانت IWC الوحيدة ربما في المحافظة على تدريب الأيادي الشابة في صناعة الساعات الفاخرة، والإبقاء على صناعة ساعات جيب فاخرة لفئة قليلة من العملاء الذين يعشقون هذا النوع من الساعات ويقدرونه.