إذا أردتم نسيان الأحبة .. إياكم والبعد!!

قد يتعرض أي منا، وفي أي وقت لإتخاذ قرار بنسيان شخص يحبه، وقد تتعدد أسباب ذلك فقد يكون الذي قرر ذلك أسيرا لحب من طرف واحد، وعزم أخيرا على نسيانه، أو شخصا عانى من خيبة أمل في حب لم يبخل فيه بكل تضحية وود وإخلاص، أو لأسباب أخرى قد تتعلق بالشخص المحب نفسه، وأي كان السبب الذى أدى بالمحب إلى إتخاذ قرار بنسيان من يحب فإياكم والإعتماد على البعد في النسيان أتدرون لماذا؟
 
البعد عدو النسيان
قد يتعجب البعض من ذلك، خاصة وأنه من المعتاد أن نرى المحب في كثير من الروايات الرومانسية يتخذ من البعد حلا لنسيان حبيب أجبرته الظروف على نسيانه، ولكن هل يفلح ذلك؟، للأسف لا، فإن البعد لن يجدي نفعا خاصة مع عمق المشاعر وصدقها، ففي البعد سيصبح الإنسان أسيرا لذكرياته مع من يريد نسيانه، وسيغدو دائم التفكر فيه، إذ تزدحم أفكاره أكثر بتفاصيل من يحب ويريد نسيانه، وسيعيش الإنسان بكل كيانه مع هذا الحب، فبدلا من أن ينساه عاش معه بكل صغيرة وكبيرة جمعته بمن يحب، لذلك فقد أخطأ من قال أن البعد نسيان.
 
البحث عن بديل للبعد
على من يريد أن ينسى حبيب يعشقه أن يبحث عن بديل غير البعد، فالمواجهة أفضل بكثير، وهناك طرق قد تحقق النسيان، حتى لو لم يكن الأمر نهائيا وتم حفظه في منطقة ما في العقل لا تسمح بالتفكير فيه، ولكن القوي فقط من يقدر عليها.. وهي :
•مجاهدة النفس في إعادة إحياء الذكريات المتعلقة بالأحبة.
 
•عدم البحث عن الأماكن التي جمعت بين الأحبة، بإعتبارها أحد المثيرات التي تحث على تذكر تفاصيل العلاقة معه.
 
•الإنشغال بهوايات تجد في ممارستها راحتك وهدوءك.
 
•لا تكن وحيدا، بل عليك التعمق في علاقاتك مع الآخرين وبناء قاعدة تواصل إجتماعي جيدة.
 
•إياك والبحث عن حب جديد، فلن يفيد في نسيان من تحب، إنما سيثقل عليك من المتاعب ما لا يحمد عقباه، وستكون سببا في جرح قلب لم يؤذي مشاعرك قط.
 
وأخيرا، وإذا كان النسيان رغم معاناته وآلامه الحل الأمثل لكل الأطراف، فلا تتردد فيه أبدا، فإنك لا تعلم ما في الغيب، فسلم أمرك لمن خلق القلب، وحكم عليه بالحب واصبر، وانتظر فرجا قريبا، سيرضيك الله به، وسيعوضك عن ما لم يكن من نصيبك.
 
شاركونا برأيكم .. هل يفيد البعد حقا في نسيان الأحبة؟