فولكس فاجن توقف خط إنتاج سيارتها الشهيرة Beetle العام المقبل

أعلنت فولكس فاجن، عن تخطيطها للتوقف عن إنتاج سيارتها الشهيرة "بيتل" في عام 2019، وبذلك وضعت النهاية لواحدة من أشهر السيارات الكلاسيكية في القرن الماضي، وخاصة في حقبة الستينيات، ويأتي قرار فولكس فاجن بالتزامن مع استعداد الشركة لتركيز جهودها على قطاع السيارات الكهربائية.

نشأة سيارات البيتل من فولكس فاجن

إعادة إحياء سيارة البيتل

كانت أول السيارات البيتل التي أصدرتها شركة فولكس فاجن قد تم إنتاجها في ثلاثينيات القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين تطورت السيارة البيتل لتتحول من منتج ارتبط ارتباطا وثيقا بأدولف هتلر (Adolf Hitler) إلى رمز لنهوض ألمانيا كقوة ديمقراطية صناعية بعد الحرب العالمية الثانية، ولقد استمرت مبيعات سيارات البيتل في مختلف دول العالم طوال السنوات التالية، إلا أن فولكس فاجن أوقفت مبيعات السيارة في الولايات المتحدة في عام 1979، إلا أنها استمرت في إنتاجها في المكسيك وأمريكا اللاتينية.

إعادة إحياء سيارة البيتل

فضيحة التلاعب في اختبارات انبعاثات الديزل

في منتصف التسعينيات، وفي الوقت الذي كانت فيه فولكس فاجن تكافح من أجل إعادة إحياء مبيعاتها من السيارات في الولايات المتحدة، قام الرئيس التنفيذي للشركة آنذاك فرديناند بيتش (Ferdinand Piech) ببدء مشروع لإعادة إحياء وتحديث السيارات البيتل التي ابتكرها جده الراحل فرديناند بورشه (Ferdinand Porsche)، وكانت النتيجة سيارة بيتل الجديدة ذات الشكل الهلالي والتي صدرت في عام 1998، ولقد تضمنت السيارة مجموعة من الإضافات المرحة ومن بينها مزهرية جميلة مثبتة في جسم السيارة.

فولكس فاجن باعت 500 ألف سيارة بيتل في العالم

 فولكس فاجن باعت 500 ألف سيارة بيتل في العالم.

السيارة بيتل الجديدة حققت نجاحا كبيرا خلال السنوات الأولى من إصدارها، حيث تجاوزت مبيعاتها 80 ألف سيارة في عام 1999 في الولايات المتحدة وحدها، ولكن بمرور الوقت بدأت مبيعات السيارة بيتل الجديدة بالتراجع، وفي الآونة الأخيرة عانت مبيعات السيارات الصغيرة بشكل عام بما في ذلك السيارات البيتل انخفاضا كبيرا في الولايات المتحدة، وبشكل عام فلقد تمكنت فولكس فاجن من بيع متوسط 500 ألف سيارة بيتل على مستوى العالم منذ عام 1998 وذلك طبقا لما أعلنته الشركة.

فضيحة التلاعب في اختبارات انبعاثات الديزل

 نشأة سيارات البيتل من فولكس فاجن

تأتي نهاية سيارات البيتل بالتزامن مع نقطة تحول كبيرة لشركة فولكس فاجن الألمانية لصناعة السيارات، تستعد فيها الشركة للتحول تدريجيا لقطاع السيارات الكهربائية والهجينة، وبعد الأضرار الجسيمة التي لحقت بالشركة خلال الثلاث سنوات الماشية بسبب تداعيات فضيحة التلاعب في اختبارات انبعاثات الديزل والتي أقرت بها الشركة، وتستعد شركة فولكس فاجن حاليا لإصدار جيل جديد من السيارات الكهربائية لجذب قطاع جديد من المستهلكين المهتمين بالبيئة من أطفال وأحفاد الجيل القديم الذي أحب سيارات البيتل في الستينات.