قلعة أعيرف التاريخية.. ذكريات رمضانية خالدة وتصميم معماري فريد

تزخر المملكة العربية السعودية بالعديد من الوجهات السياحية المميزة التي توفر للزوار في رمضان تجربة سياحية ذات مذاق خاص وذكريات لا تنسى على مر السنين.

وفي تقريرنا اليوم نسرد قصة قلعة أثرية خالدة تقع في أعلى قمة جبل يشرف على مدينة حائل من الجهة الجنوبية تسرد العديد من القصص والحكايات عن تاريخ المملكة العربية السعودية الخالد على مر الأجيال.. أنها قلعة أعيرف التاريخية.

وأبواب تفتح أمام عشاق التاريخ

ذكريات رمضان

ومن العادات الرمضانية المميزة التي كان ينتظرها سكان مدينة حائل في شهر رمضان المبارك هي لحظة آذان المغرب إيذاناً بالإفطار ولحظة أذان الفجر إيذاناً بالإمساك حيث كانت قلعة أعيرف التاريخية تنبئ الصائمين بموعد من الإفطار من خلال مدفعها ذات الصوت المدوي.

حيث كان مدفع قلعة أعيرف التاريخية يدوي لحظة دخول شهر رمضان المبارك من خلال قيامة بإطلاق سبع طلقات وكذلك عن الإعلان عن عيد الفطر من خلال سبع طلقات.

يعود تاريخ قلعة أعيرف التاريخية إلى العام 1840 م حيث بنيت تلك القلعة في هذا العام من الحجر والطين بشكل دفاعي مميز في مواجهة الأعداء وحماية القاطنين فيها من الغزاة على مر العصور.

تبلغ المساحة الكلية لقلعة أعيرف التاريخية حوالي 440 متر مربع وتم تزويد تلك القلعة بالعديد من الاستراتيجيات الدفاعية لحماية من الخصوم مثل الأبراج وفتحات المراقبة في أسوارها.

مدفع رمضان في قلعة أعيرف التاريخية

تصميم ساحر

وتم تطوير القلعة على مر العصور حيث تم إضافة العديد من التحصينات لتزيد من جمال تصميم القلعة المستطيلة وتوفر تجربة سياحية مميزة لزوارها.

قلعة أعيرف التاريخية عبارة عن قلعة مستطيلة الشكل ومتوسطة الحجم يحيطها سور متين، تم بناؤها من الطين اللبن وتم تزويدها بالأبراج والفتحات لمراقبة الأعداء - قديماً - والدفاع عن سكانها من أخطار الخصوم والغزاة حتى أضحت بمثابة الحارس الأمين للمدينة ومن يقطنها، ثم توالت عليها الإضافات والبنايات حتى وصلت لشكلها الحالي.

كما تم تزويد القلعة الأثرية الخالدة بالعديد من أماكن النوم وأماكن تخزين الطعام بالإضافة إلى دورات المياه ومع مرور الوقت والزمان تحولت قلعة أعيرف التاريخية إلى موقع لاستطلاع هلال شهر رمضان المبارك.