قريبا : نزل الرفراف .. سياحة بيئية فاخرة في كلباء بإمارة الشارقة

كشفت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وبالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، عن "نزل الرفراف"، المشروع السياحي البيئي الأحدث الواقع في مدينة كلباء.

وباشرت (شروق) مؤخراً إنشاء "نزل الرفراف"، الذي يعد مشروع ضيافة فاخراً وعصرياً من فئة الخمسة نجوم مغطى بخيام، يوفر تجربة إقامة فريدة ضمن محمية أشجار القرم في طبيعة كلباء الساحرة، على أن يكون إتمام المشروع بالكامل وتسليمه قبل نهاية النصف الأول من العام الجاري.

20 خيمة فاخرة

ويتضمن المشروع 20 خيمة فاخرة، يتمتع كل منها بحوض سباحة خاص، وصممت الخيام خصيصاً لمنح نزلائها المزيد من الراحة والخصوصية، في وقت توفر إطلالات مذهلة على المحيط الهندي وعلى غابة أشجار القرم المحيطة بالمشروع.

مركز لليوغا

وبهدف تعزيز أجواء الفخامة وراحة الضيوف، سيوفر "نزل الرفراف" مركزاً لليوغا واللياقة الصحية في الهواء الطلق، بالإضافة إلى مجموعة من المرافق العامة التي تشمل: مكتب استعلامات، وصالة استقبال، ومطاعم، وأماكن ترفيهية خارجية.

أنشطة خارجية

ويتمتع زوار المنطقة بالعديد من النشاطات التي يوفرها مركز الأنشطة الخارجية، الذي يتيح الفرصة لعشاق المغامرات الخارجية لخوض عدد من التجارب الفريدة، التي تتضمن التجديف عبر أشجار القرم، والرحلات وركوب الدراجات الجبلية.

مشروع أخضر مستدام

ويتميز المشروع باعتماده أعلى معايير البناء الأخضر والاستدامة، ويمتاز بتأثيره المنخفض للغاية على سلامة البيئة المحيطة وجمالها الطبيعي، وسيقدم لنزلائه وزواره تجربة ضيافة ممتعة، ويمنحهم فرصة الاسترخاء والاستمتاع بسحر الطبيعة.

 محمية أشجار القرم

يشار إلى أن محمية أشجار القرم في مدينة كلباء أُعلنت كمحمية طبيعية بموجب مرسوم أميري وتتميز المحمية بموقعها الجغرافي على خور كلباء، حيث تقع أخفض نقطة في المحمية على بعد ميلين من البحر وتبلغ 23 متراً.

وتبلغ المساحة الإجمالية للمحمية 4.997 كيلومتراً مربعاً، ويتكون نظامها البيئي من جزأين، أولهما: بيئة غابات أشجار القرم التي تمتاز بارتفاعها الشاهق (نحو 8 أمتار)، وصلابتها، حيث تنمو هذه الأشجار في التربة ذات معدلات الأكسجين المنخفضة، وتعرف بتحملها لملوحة مياه البحر، وتساعد أشجار القرم كذلك على استقرار الساحل عن طريق الحد من أضرار عوامل التعرية التي تسببها العواصف، والأمواج، والتيارات، والمد والجزر.

البحيرة

أما الجزء الثاني من المحمية فهو البحيرة المتصلة التي أنشئت صناعياً، والتي تتميز بكثافة تكاثر الطحالب الهامة والضرورية في إتمام عملية التمثيل الضوئي، لتوفير الغذاء الوفير للأحياء البحرية.

وتحتضن المحمية أنواعاً مختلفة من الطيور والحيوانات النادرة، أهمها سلاحف كلباء البحرية الخضراء وضخمة الرأس وصقرية المنقار، والثعالب والزواحف والصقور والنسور والبوم، وطيور الرفراف، التي اكتسب النزل اسمه منها.

وتم اعتماد تسجيل المحمية ضمن اتفاقية حماية الأراضي الرطبة (رامسار) سنة 2013، بسبب دعمها لفصائل مهددة من الكائنات الحية، كما أنها تمتلك أهمية عالمية كبيئة مهمة لتكاثر العديد من أنواع الطيور النادرة، حيث تميزت بانفرادها كموقع تكاثر لطائر الرفراف المطوق العربي.