بمناسبة اليوم الوطني السعودي أقطاب التصميم الصناعي بصوت واحد: لا مكان للمستحيل أمام طموحاتنا الوطنية في عالم التصميم الصناعي

إعداد: لمى الشثري Lama AlShethry
تصوير: غيث طنجور Gaith Tanjour
محمد البعيجان Mohammed AlBaijan

تحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني ال 90 في 23 سبتمبر في أجواء حذرة جراء جائحة كوفيد - 19 . وعلى الرغم من الصعوبات والتحديات الكبيرة التي مر بها العالم خلال عام 2020 بسبب أزمة كورونا، فإن المبادرات السعودية التي تسعى لتطوير المواهب وتمكين الشباب وجدت طريقها إلى النور. ولعل أبرزها إطلاق النسخة الأولى من أسبوع التصميم الصناعي السعودي الذي نُظم عن بعد من ال 12 إلى ال 16 من يوليو 2020 . يمثل أسبوع التصميم الصناعي السعودي إحدى المبادرات الرائدة التي لاقت نجاحا لافتا من شعبة التصميم الصناعي، برئاسة الدكتور جميل عابد، والتابعة للجمعية السعودية لعلوم العمران. أجرينا عبر صفحات "هي" تحقيقا موسعا حول مفهوم التصميم الصناعي في السعودية تضمن لقاءات مع شخصيات مهمة في هذا المجال منهم: الدكتور جميل عابد، الأميرة نورة الفيصل، المصممة آية البيطار، المهندس أحمد كسّاب، المهندسة لجين رافع، المهندس محمد الطيب، المحاضرة نجلاء الرميحي.

آية البيطار

"كل ما له علاقة بالإنسان يختلط به التصميم الصناعي، وهذا ما أعجبني كثيرا" هكذا عبّرت المصممة السعودية آية البيطار عن بداية قصتها الناجحة في عالم التصميم الصناعي. وتعرّف آية التصميم الصناعي، بقولها: "التصميم الصناعي يدخل في أثاث المنزل والمعدات الطبية، وغيرها من آلاف المنتجات البسيطة في حياتنا اليومية". تخرجت آية البيطار قبل ما يزيد على خمس سنوات من قسم تصميم المنتجات والتصميم الصناعي من جامعة Parsons The New School for Design في نيويورك. وأسست علامتها AYA The Art of Living عام 2015 ، لتكون محطة انطلاقها في رحلة مثيرة لفتت الأنظار إلى موهبتها.

كيف تصفين رحلتك حتى الآن في عالم التصميم الصناعي؟
إنها رحلة جميلة مليئة بالتحديات والعثرات، لم تكن الطريق ممهدة طوال الخط، ولعل آخرها أزمة كوفيد - 19 . إلا أن هذه المطبات كانت لها تأثير إيجابي، حيث ساعدتنا على تطوير العمل والمنتجات بمرونة كافية تناسب التغيرات والمتطلبات في عالم التصميم. تعلمت الكثير خلال هذه الرحلة الممتدة، وقابلت العديد من الأشخاص، كما أتطلع إلى مزيد من الاستمتاع واللحظات السعيدة فيها.
كيف تصفين تجربة اختيارك عضوا ضمن مجلس إدارة شعبة التصميم الصناعي؟
سعيدة للغاية بهذه المبادرة الرائعة، حيث إن مجال التصميم الصناعي حديث نوعا على الساحة السعودية، كما أنه ليس قديم العهد أيضا على المستوى العالمي. شعرت بفخر كبير عند اختياري عضوا ضمن مجلس إدارة شعبة التصميم الصناعي. دوري هو أن أقدم المساعدة للطلاب والطالبات في هذا المجال، وتوسيع آفاقهم ونظرتهم إليه. استضفنا خلال أسبوع التصميم الصناعي السعودي شخصيات عالمية مختلفة في هذا المجال، ليشاركونا أفكارهم ورؤيتهم حول أهمية التصميم الصناعي، ودوره في المجتمع وجوانب اختلافه عن التصميم الداخلي والتصميم المعماري. تكلل هذا الأسبوع بالنجاح ولله الحمد، حيث كانت أصداء الجلسات إيجابية للغاية، وكان تفاعلُ المهتمين بالتصميم الصناعي مثريا.

من أعمال المصممة السعودية آية البيطار
ما التحديات التي يواجهها مجال التصميم الصناعي في السعودية، وخاصة للشابات المهتمات بهذا التخصص؟
هناك عنصران يعتبران تحديا في عالم التصميم الصناعي في السعودية. الأول أن كثيرا من خريجي التصميم الصناعي السعودي لديهم معرفة بالتصميم، ولكن يفتقرون إلى المعرفة بالتصنيع. وهذا يشكل عقبة أمام تصاميمهم التي يحلمون بتنفيذها، وتحويلها إلى واقع ملموس. ولذا، لا بد من إضافة هذه الجزئية إلى منهج قسم التصميم الصناعي عن طريق تكثيف مواد الهندسة التي تزود الطالب بالمعرفة التي يحتاج إليها لتصنيع التصميم وتنفيذه. أما التحدي الثاني، فهو محدودية الخيارات في الحرفية اليدوية العالية لتنفيذ المنتجات الصناعية الخاصة بالأعمال الصغيرة، سواء في السوق السعودي أو الخليجي بوجه عام.
برأيك ما تأثير جذب فئة الشباب نحو التصميم الصناعي ودوره في تحقيق رؤية 2030 ؟
للجذب تأثير مهم للغاية، ولذا لا بد أن تكون التوعية من خلال التركيز على المحطات العملية التي يمر بها المنتج قبل الوصول إلى النتيجة النهائية. بدءا من الغرض من المنتج أو الحاجة التي يلبيها، ومن ثم التصميم، ومن بعده التنفيذ والتصنيع. ولذا علينا أن نعمل على تطوير كفاءات ومواهب في التصميم الصناعي تمكننا من النجاح بشكل كامل في تصنيع منتج نهائي جميل وذي جودة عالية يؤهلنا لتحقيق رؤية 2030 .
بمناسبة اليوم الوطني السعودي وكونك سعودية بارزة في التصميم الصناعي.. ما رسالتك التي تحبين توجيهها؟
أود أن أقول لكل سعودي وسعودية: طموحاتكم قابلة للتحقيق في وطننا الغالي بالعمل الجاد والشغف المستمر والإصرار على النجاح. التركيز هو حجر الأساس لبناء صرح تتجلى فيه أمانينا.

الأميرة نورة الفيصل

الأميرة نورة الفيصل مصممة مجوهرات سعودية ومؤسسة علامة NUUN Jewels، شخصية فذة على الرغم من تواضعها، وصاحبة رؤية مستقبلية لتمكين الشباب في مجال التصميم الصناعي. أسست نورة الفيصل منصة "أظلال" بهدف تطوير المشهد المحلي للمصممين في السعودية؛ كما حلت ضيفة في جلسة حوارية خلال أسبوع التصميم الصناعي السعودي، للاستفادة من خبرتها في هذا المجال. تحدثت نورة الفيصل في هذا اللقاء عن أهمية التوعية بمفهوم التصميم الصناعي في السعودية بقولها: "التوعية بمجال التصميم الصناعي جزء لا يتجزأ من رؤية 2030 ، وذلك لأن لتأسيس بناء قوي في قطاع التصميم الصناعي دورا عظيما في تنمية الاقتصاد وتعزيز مفهوم صنع في الملكة العربية السعودية"، وأضافت: "يسهم ذلك في تنويع موارد الاقتصاد بالإضافة إلى توفير فرص وظيفية للباحثين عنها".

حدثينا عن منصة "أظلال" ودورها في تمكين ودعم المواهب السعودية.
"أظلال" منصة تهدف إلى تعزيز وتطوير السوق المحلي للمصممين في المملكة العربية السعودية من خلال دعم ورفع قدرات وأصوات المصممين المحليين. نسعى من خلال "أظلال" إلى النمو بالمجتمع التصميمي في المملكة، والتشجيع على تطوير نظامه البيئي الحالي إلى سوق محترف مليء بالمواهب المتهافت عليها. من خلال العمل يدا بيد، نستطيع أن نصبح صناعة منافسة على المستوى المحلي والدولي ترعى الإبداع النوعي، والابتكار، والدبلوماسية الثقافية للجميع.
كيف كانت مشاركتكم في النسخة الأولى من أسبوع التصميم الصناعي السعودي؟
سبق أن تحدثت مع م. أحمد كسّاب، محاضر في قسم تصميم المنتج بكلية العمارة والتصميم بجامعة عفت، ونائب رئيس مجلس إدارة شعبة التصميم الصناعي في الجمعية السعودية لعلوم العمران عن أهمية التصميم الصناعي في المملكة العربية السعودية، وعن دورة في تنمية اقتصاد الوطن. كما تطرقت إلى عملنا في منصة "أظلال" على البحوث لدراسة قطاعات التصميم المحلية المختلفة، ومن بينها التصميم الصناعي. لذا، سعدت للغاية عندما دُعيت للمشاركة في النسخة الأولى من مبادرة أسبوع التصميم الصناعي السعودي، والتي أطلقتها شعبة التصميم الصناعي بعضوية المهندس أحمد كسّاب وآركي نت. مشاركتي كانت مليئة بالحماس، نظرا لأهمية المواضيع التي تمت تغطيتها خلال الجلسة النقاشية. سعدت جدا بكوني جزءا من هذا الحدث، ومساهمتي في تقديم الدعم اللازم من واقع خبرتي. أشكر القائمين على هذه المبادرة الرائعة، وأتطلع إلى رؤية ازدهارها في السنوات المقبلة بإذن الله.
برأيك .. ما أهمية التوعية بمفهوم التصميم الصناعي في السعودية؟
مع رؤية المملكة 2030 ، يكمن التحدي الأكبر في توعية المجتمع بأهمية وماهية التصميم الصناعي ودوره في تنمية اقتصاد الوطن، وأن لهذا المجال جذورا ممتدة في جميع مجالات التصميم، كما أنه يمثل بوابة يرى العالم من خلالها الهوية السعودية. يبدأ التحدي بتوعية الطلاب المتخصصين في هذا المجال بالأهمية القصوى للجانب المهني منه. إضافة إلى توعية أصحاب الشركات في ما يخص التوظيف لتحقيق الاستفادة من جميع المهارات المتاحة، والتعرف أكثر إلى إمكانات خريجي التصميم الصناعي، وألا يقتصر توظيفهم على مهارة معينة في برنامج معين، مثل الأوتوكاد وغيره من برامج التصميم. بمناسبة اليوم الوطني السعودي وكونك سعودية لديها طموح لتطوير الصناعة المحلية والتصميم الصناعي السعودي..
ما رسالتك التي تحبين توجيهها؟
لله الحمد، مع توفر الدعم الحكومي المستمر والبيئة المناسبة لأبناء الوطن لا مكان لكلمة مستحيل. فالشباب السعودي يملك الكثير من المواهب والإمكانات التي تؤهله للمنافسة عالميا. وأنا على ثقة تامة بأننا سنشهد ظهور مواهب سعودية عظيمة في السنوات القادمة بإذن الله، بشرط التزام فئة الشباب بالتركيز على تطوير وصقل مواهبهم ومهاراتهم طوال مسيرتهم المهنية.

مجوهرات من علامة NUUN Jewels

الدكتور جميل عابد

الدكتور جميل عابد

الدكتور جميل عابد شخصية شغوفة بعالم التصميم الصناعي وتمكين الشباب في هذا المجال؛ وهو رئيس مجلس إدارة شعبة التصميم الصناعي في الجمعية السعودية لعلوم العمران. كما أنه أستاذ مساعد في قسم العمارة وعلوم البناء، ورئيس وحدة خدمة المجتمع في كلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود. أخبرنا الدكتور جميل عن بداية اهتمامه بالتصميم الصناعي بقوله: "منذ صغري أهوى الابتكار، سواء عبر ابتكار أو إعادة تصميم جزء من شيء لتلبية احتياجاتي". ويضيف: "عندما تخرجت في كلية العمارة والتخطيط، فُتحت الآفاق أمامي للاستمتاع بالتصميم بجميع أبعاده. واكبت المجال عبر تطوير مهاراتي من خلال العمل على تصاميم وتنفيذها لنفسي ولعائلتي".

ما مفهوم التصميم الصناعي؟
المصمم الصناعي يهتم بالوظيفة والشكل والعلاقة بين المستخدم وبيئته. كذلك يتطرق لعمليات الإنتاج والتسويق والتصنيع وما بعد البيع. وهو رابط بين التكنولوجيا والصناعة والفن، وتتداخل معه تخصصات كثيرة، ويتقنه أصحاب الحس الفني والمهارات التشكيلية. المصمم الصناعي يصمم منتجا يلبي حاجة لدى المستهلكين.

من أين أتت فكرة أسبوع التصميم الصناعي السعودي؟
الفكرة نبعت من شغفي بالمجال والحاجة الماسة إلى رفع الوعي بالتخصص وأهمية مواكبة التطورات الصناعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية برعاية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، لتحقيق الحلم الكبير بأن تتميز السعودية بمنتجات سعودية نابعة من ثقافتنا وديننا، وتواكب توجهات رؤية المملكة 2030 ، والتي تتضمن رفع جودة الحياة وتعزيز الهوية السعودية والازدهار الاقتصادي.
وماذا تضمّنت هذه المبادرة؟
تضمنت استضافة نخبة من المتخصصين والمؤثرين في المجال، ليشاركوا المجتمع خبراتهم، وتجاربهم وعلمهم. تجسدت التجربة في محاضرات وجلسات تعليمية، إضافة إلى نقاشات بين المتخصصين لإثارة مواضيع متعلقة بالتخصص. هذا النوع من التجارب يخلق فرصا للمصممين الشباب للتعرف إلى آفاق التصميم الصناعي، وكيفية تأثيره في جودة الحياة والاقتصاد. وجرى توفير محتويات الأسبوع على قناة شعبة التصميم الصناعي على اليوتيوب لتعم الفائدة.
ما التحديات التي يواجهها مجال التصميم الصناعي في السعودية، وخاصة للشابات المهتمات بهذا التخصص؟
عدم وجود هيئة مهنية رسمية تعترف بالمجال وتنظمة في السعودية. وضعف كثير من أصحاب الوظائف في استيعاب مجالات التخصص، وتوظيف مجالات مقاربة لعمل الوظيفة. وأخيرا عدم ربط كثير من الوظائف مع الجامعات السعودية المخرجة للمتخصصين في المجال.
ما الخطط المستقبلية فيما يتعلق بالتوعية بمفهوم التصميم الصناعي في السعودية؟
مبادرات كثيرة ضمن خططنا. منها ما يتعلق بالجامعات ومخرجاتها، إضافة إلى عرض أعمال الطالبات لإبراز المواهب المحلية. كما ننوي تنظيم حملات لطلاب المدارس لتوضيح مفهوم التخصص وأهميته الاقتصادية للوطن وهويته العامة. كما نخطط للتواصل مع المصانع، ومحاولة إيجاد فرص لتعاونهم مع المصممين السعوديين لعمل منتجات سعودية، وعمل شراكات مع الجامعات للتدريب والفرص وظيفية. لا بد من استخدام الشعبة منصة لكل المصممين الصناعيين للتعاون بشكل مهني أو بحثي لإثراء المحتوى في مجال التصميم الصناعي.

 

آراء المختصين في السعودية حول التصميم الصناعي

"التصميم الصناعي هو الممارسة الاحترافية لتصميم المنتجات والأجهزة والنظم والخدمات التي يستخدمها الملايين من الناس حول العالم كل يوم. لعل أول خطوة لتعزيز التصميم الصناعي في السعودية هي نشر الوعي بالمجال، وخلق جسر للتواصل بين الخريج وسوق العمل. وذلك لأن نقص الوعي بمفهوم التصميم الصناعي السعودي يهدر العديد من الفرص الوظيفية المتعلقة به. فقد لا يدرك أصحاب الأعمال وجود التخصص بالسعودية، وهو ما يسبب نوعا من فقدان الاتصال بين الشركات والمصانع وبين الخريجين ذكورا وإناثا. لدى شعبة التصميم الصناعي خطط مستقبلية بإذن الله لنشر الوعي بالتخصص تتضمن تنظيم مؤتمر توظيف يحشد أكبر عدد من أصحاب العمل، وإيصالهم بالخريجات. إضافة إلى حملات توعوية على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، بمشاركة المصممين المحليين الذين يملكون شهرة محلية".
المهندس أحمد كسّاب
محاضر بقسم تصميم المنتجات بكلية العمارة والتصميم بجامعة عفّت - جدة نائب رئيس مجلس إدارة شعبة التصميم الصناعي.

 

"التصميم الصناعي واقتصاده أحد أهم المبادئ الضرورية للإنتاج الصناعي، ومن أهم المركبات الرئيسية في استراتيجة الشركات الاقتصادية، وضمان النمو الاقتصادي المستمر. ولذا سعدت للغاية بالمشاركة في أسبوع التصميم الصناعي السعودي ضمن مجموعة من المحاضرين والمصممين العالميين الذين يمتلكون خبرة عالية، ولهم بصمة ملموسة في هذا المجال. كنا محتاجين الدفعة الأولى، وأخذ خطوة مهمة لإبراز التصميم الصناعي وأهميته منذ فترة طويلة، فشكرا لرئيس مجلس إدارة شعبة التصميم الصناعي السعودي، ولكل من أسهم في هذه المبادرة الجميلة".
المهندس محمد الطيّب
مصمم منتجات وضيف مشارك في محاضرات أسبوع التصميم الصناعي السعودي

 

"أسبوع التصميم الصناعي السعودي مبادرة رائعة ألهمت الكثير من المصممات للعمل على نشر الوعي عن هذا التخصص. الكثير من أصحاب الشركات والمصانع لم يكونوا على دراية بأن هذا التخصص متاح للطالبات، ولا يدركون إمكانات الطالبات من مهارات ومعرفة. لا يقتصر مفهوم التصميم الصناعي السعودي على تصميم المنتجات فقط، إنما تتسع الدائرة إلى تصميم خدمات شاملة للمستخدم و برمجة الإلكترونيات وإدارة الأعمال وتحسين نمط الحياة بشكل عام. فالمخرجات التعليمية للطالبة في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل تبرز في تحليل ودراسة المشكلة، وإيجاد الحلول المناسبه لها دون قيود". 

المهندسة نجلاء راشد الرميحي
محاضرة ورئيسة قسم التصميم الصناعي بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل - الدمام عضو مجلس إدارة شعبة التصميم الصناعي

 

"مسمى التصميم الصناعي قد يعكس توجها صناعيا بحتا، و يحتاج إلى تفسير مطول لتبين أبعاده الإبداعية والفنية وجميع الدراسات التي تشمل آليات التصنيع والتغليف والتسويق للمنتج، وتتعدى ذلك وصولا إلى معالجة الاحتياجات الإنسانية والنفسية والفيسيولوجية، لتثري جودة الحياة للمستخدم، وتعزز إمكاناته. يكمن التحدي الحقيقي للمصممين الصناعيين في أنهم خط الالتقاء الأول لتكوين الصورة الذهنية عن تخصصهم، وتوضيح قدراتهم ومهامهم، فالفرص متاحة وهي بحجم المهارات التي يتقنونها. إن تحديد التأثير الذي يرغبون في تركه على عالم التصميم عامل مهم، ويقرب الفجوة بين سقف التوقعات التي يرغب فيها المصمم الصناعي واحتياجات السوق المحلي الحقيقية من دون المخاطرة بجوهر التخصص".

المهندسة لجين رافع
مصممة مواد مستحدثة وعضو هيئة تدريس بجامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل - الدمام