المصممة نور المير تعلّمك أسرار إختيار فستان الزفاف

العروس تبقى عروساً مهما كان قوامها... ماذا أعني بهاذا القول؟ العروس تبقى ملكة ليلة زفافها وملكة في حياة زوجها لبقيّة العمر... فعليها أن تحبّ نفسها كما هي وأن تفتخر بأنوثتها وجمالها، فصاحبة الثقة بالنفس والشخصية الواثقة تعكس جمالاً اسثنائياً على إطلالتها. 
إن كانت العروس طويلة القامة أم قصيرة، إن كانت نحيفة أم ممتلئة، فإنّ الجمال لا يتعلّق بالضّرورة بهذه المقاييس، فالأهمّ من ذلك هي نظرتها وثقتها بنفسها والطّريقة الّتي تعبّر فيها عن ذلك بكلامها وتصرّفاتها وتفاصيل لإطلالتها المناسبة.. من هنا تكتمل اطلالة العروس بهذه المحاور الأساسية لتطل على مدعوّيها بأجمل لوك.
فكلّ عروس قادرة على لفت الأنظار بإطلالتها. لكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف وماذا عليها أن تفعل لتحقيق ذالك؟
 
الميزات والعيوب:
  يجب أن تعرف العروس تماماً ما هي ميّزات جسمها وما هي  العيوب فيه، فلا عيب في  الإشارة الى هذه التفاصيل أمام مصممة فستان الزفاف التي ستعرف بدورها كيف ستتعاطى مع كل تصميم بحسب الجسم، لكن على العروس ان تكون منفتحة الى الأمر ومرتاحة لأنه في النهاية ليس هناك من جسم كامل.
فبالكلام عن العيوب والمميزات تصبح المهمّة أسهل، لأنّ العروس ستعرف ما عليها أن تبرز وما عليها أن تخبّئ، وعندما تعترف العروس بعيوبها ، يشكل الأمر عندها حافزاً لتحسينها أو حتّى تجنّبها بقدر الإمكان.  لهاذا السبب مثلاً أنصح المرأة الممتلئة الجسم أن تتبع برنامج تنحيف من خلال الرّياضة والانتباه الى نوعيّة طعامها  بطريقة جدّيّة وصحّيّة حتّى تلمس النّتيجة الّتي ترضيها، و الأمر نفسه ينطبّق على المرأة الّتي تريد قامة اكثر امتلاءً، فعليها التركيز على المأكولات التي تزيدها وزناً. ولا يوجد فعلاً مكان للأعذار لأنّ العروس تعرف عادةً موعد الزفاف قبل أشهر، ويكون لديها وقتاً كافياً لتغيير معادلاتها بدلاً على التّمنّي والتحسر.
 
العروس الطويلة:
 لنأخذ أوّلاً حالة المرأة الطّويلة لنرى كيف يستحسن أن يكون فستانها. الموضوع يختلف إن كانت تريد إظهارهذا الطّول أم لا، فمثلاً إذا كانت أطول من زوجها فمن المفضل مراعاة الأمر، ننصحها ان تلجأ الى الكعب المسطح مع اعتماد الفستان الفضفاض من الأسفل لأنّ العكس يظهر الطّول أكثر. العروس الطّويلة الّتي لا تريد إخفاء هذا الطّول حرّة أكثر ولا داعي أن تقلق على طول أو شكل الفستان... ولكن تصميم الفستان سيختلف من امرأة لأخرى حسب عرض جسمها. 
 
العروس الممتلئة:
فإن كانت ممتلئة الجسم، من المستحسن ألّا يكون الفستان واسعاً  من الأعلى، فإن كان صدر المرأة ممتلئاً، فلتكن المنطقة العليا من الفستان مفصّلة على حجم الجسم. اما في حال العكس، من الأفضل أن تكون هذه المنطقة من الفستان ممتلئة أكثر مثلاً بإضافة ورود أو نوع من التّطريز الّذي يعطي حجما اضافياً. 
إن كان ذراعا العروس عريضين، أنصح إمّا أن يكون الفستان بلا أكمام، او اختيار الكمّ الضيّق او المزيّن، بمعنى الّا يكون القماش موحد اللون لأنّ هذا سيظهر الذّراع أكثر عرضاً. فالدّانتيل أفضل خيار في هذه الحالة لأنّه يوجّه النّظر على القماش ورسماته بدلاً على الجسم.
نقطة اخرى مهمّة جدّاً هي تناسب الجسم، لنفترض مثلاً أنّ أعلى الجسم أصغر من اسفله هذا لا يشكّل مشكلة بالأخصّ إذا كان الفستان يتسّع إبتداءً من الوركين. فإذا كان جسم العروس اكثر عرضاً فمن الأفضل أن يكون فستانها متناسباً من الأعلى وواسعاً إبتداءً من الخصر.
 
العروس النحيلة:
إن كانت العروس نحيفة جدّاً وطويلة و تريد اعطاء قامتها إمتلاءً وأنوثة أكثر، فمن الممكن أن نقوم بنوع من الشّكّ أو تطريز مثلاً من الورود البارزة لكيّ يصبح الفستان اكثر امتلاءً. يمكن ايضاً الاعتماد على تكثيف القماش بطريقة التّجميع من الكتف أو الخصر بطريقة جميلة ومتناسقة مع شكل جسمها. 
بالنّسبة إلى المرأة القصيرة القامة، فمن الأفضل ان تتجنّب الفستان الفضفاض لأنّ هذا سيأخذ من الطّول، لكن الأهم أن تكون القصّة مفصّلة على الجسم في المنطقة العليا وأن يكون الخصر محدداً. 
تحديد الخصر برأيي نقطة مهمّة لأنّه من المناطق الأساسيّة في جسم المرأة لإظهار أنوثتها وجمالها. لهاذا السبب، من الأفضل أن يحتوي تصميم الفستان على حزام. فإن كان الفستان كثيف الشكّ، أفضّل الحزام الموحد اللون، وإذ كان الفستان أكثر بساطة، من الأجمل أن يكون الحزام مشكوكاً أو مطرّزاً بالكريستال أو اللؤلؤ ليعطي نسبة من اللّمعان والتباين.
 
 الطرحة:
اعتبر الطّرحة جزءاً أساسيّاً من زيّ العروس فالمرأة قصيرة القامة، أنصحها  باعتماد الطّرحة القصيرة من الأمام لكيّ تظهر قامتها، فإذا كانت العروس طويلة، من الممكن اعتماد الطّرحة الأطول قليلاً.. وفي الحالتين، إن كانت العروس طويلة ام لا، نحيفة أم لا، من الأجمل أن تكن الطّرحة طويلة من الوراء لأنّ هذا يعطي العروس إطلالة أجمل وأكثر فخامة. أما في حال كان تصميم فستانها مميّزاً جدّاً من الوراء، يستحسن اختيار قماش الطّرحة شفّاف.
اما في ما يتعلّق بذيل الفستان، فكيفما كان جسم العروس، إنصح بإعتماده، فشخصياً انا من محبّي الذّيل الطّويل، لأنه يعطي قيمة أكثر للمرأة ولإطلالتها الملوكيّة.