كاليدونيا الجديدة جنّة سياحية لشهر العسل

هي جنة طبيعية فوق الارض و قلب المحيط الهادي الذي ينبض بالسحر و الجمال، وهي ثالث أكبر الجزر في جنوب المحيط الهادئ بعد بابوا غينيا الجديدة ونيوزيلندا، انها ارخبيل كاليدونيا الجديدة التابع لفرنسا في جنوب غرب المحيط الهادي شرق استراليا، واحدة من افضل الجزر لقضاء شهر العسل. ماهي الخصائص و المزايا التي تتمتع بها هذه الوجهة السياحية البديعة و مالذي يجعل منها وجهة مثالية لقضاء شهر العسل؟ هذا ما سنتعرف عليه في موضوعنا التالي.

جنة العرسان لعيش تجربة العمر: 

هل هناك ماهو اجمل من الطبيعة الخلابة و الاجواء الرومانسية للانطلاق نحو رحلة زوجية مشتركة؟ لاشك أن ما توفره الطبيعة العذراء في كاليدونيا الجديدة سيقدم للعرسان الجدد كل ما ينشدونه من رومانسية و مقومات طبيعية ساحرة للاستمتاع برحلة العمر سويا و توثيق اواصر المودة و المشاعر في جنة الله فوق الارض. المناخ الاستوائي المنعش و الشواطئ البيضاء الناعمة، و مياه البحر الصافية الرقراقة والاطلالات بمناظرها الطبيعية الساحرة و بحيرات الفردوس و اشعة الشمس الدافئة ... كلها مقومات تأسر الألباب و القلوب و تلهم العرسان بأرقى الاحاسيس و المشاعر. سينغمس العروسين خلال شهر العسل بكاليدونيا الجديدة في نعيم الحياة وسط احضان الطبيعة واشجار الصنوبر الباسقة و كانهما في حلم او عالم من الخيال، و سيقضيان سويا لحظات من العمر لايمكن نسيانها يرددان خلالها ترانيم الحب و الرومانسية.

شهر العسل في اخر الدنيا:

سيشعر العروسين خلال شهر العسل في كاليدونيا الجديدة و كانهم في اخر الدنيا بعيدا عن العالم الاعتيادي و روتين الحياة اليومية. انها وجهة سياحية نادرة عاصمتها نوميا حيث تتركز الفنادق و المنتجعات السياحية، وقد يجد العروسين نفسيهما وحيدين في احد الخلجان البديعة لارخبيل كاليدونيا الجديدة، والسبب في ذلك هو انها ليست من الوجهات السياحية الرخصية فضلا عن ان موقعها بعيدا عن كل العالم يجعل السياحة بها تقتصر على نخبة من الاغنياء. كل ذلك يمنح للعروسين كل ما ينشدونه من خصوصية مريحة و يوفر لهما اجواء السكينة و الهدوء واقصى درجات الاسترخاء، فضلا عن الظروف المثالية للاستمتاع باروع حمام شمسي على شواطئها الذهبية.

العاصمة نوميا تباين مثير بين فخامة المرافق و جمال الطبيعة:

تقع العاصمة نوميا في جزيرة غراند تير (Grande Terre) في منطقة الجنوب الغربي لكاليدونيا الجديدة، و تعتبر مركزا اقتصاديا نشيطا ينبض بالحيوية و يعج بالكثافة السكانية. وتكتسي المدينة طابعا اوروبيا فخما حيث تضم ارقى المطاعم و المقاهي، والفنادق الكبيرة و المحلات التجارية الفاخرة التي تبيع الماركات العالمية، ويمكن مشاهدة العديد من قصور الاغنياء و اليخوت السياحية التي ترسو على ميناء المدينة. ويوجد بالمدينة مطار صغير تنطلق منه الطائرات الصغيرة نحو الجزر الاخرى المحيطة، ولكن بشكل عام فإن التنقل من الجزيرة نحو المناطق الاخرى لايزال معتمدا على مراكب الكاياك الشهيرة. و تتميز شواطئ المدينة الممتدة لاميال طويلة بنقاء مياهها الفيروزية و نعومة رمالها الذهبية، كما تظللها أشجار النخيل المورفة. وبفضل شعابها المرجانية فقد تم ادراج محميتها البحرية كاضخم محمية بحرية في العالم ضمن قائمة التراث الطبيعي و ذلك منذ 2008. ومن شدة جمال الشواطئ في هذه المدينة فقد اطلق عليها اسم ريفيرا فرنسية ثانية على المحيط الهادئ. وتمتلأ اجواء المدينة ليلا بالبهجة و النشاط، أما في النهار فإنها تصبح ملاذا مثاليا للاسترخاء و الاستجمام.

طبيعة خرافية تنعش الروح :

وفي باقي الاقاليم نحو مناطق الشمال انطلاقا من نوميا تمتد السهول الخصبة الى جانب الشواطئ الغربية الممتدة و مزارع الخضروات و النباتات المثمرة، كما تنتشر مراعي الاغنام. وتنتشر نحو الشمال سلسلة من الجزر التي تتميز بالتنوع البيولوجي البحري، أما في الجهة الشرقية للارخبيل فتوجد العديد من الوديان الخضراء و الشلالات العذبة المحاطة بالجبال والوديان، فضلا عن المنحدرات و السهول الخضراء. يمكن القول ان كاليدونيا الجديدة هي بحق جنة فوق الارض ستنقل العرسان الى نعيم يفوق جماله كل وصف ليمنحهم رحلة شهر عسل استثنائية و خيالية.