خريف شتاء 2014

خريف شتاء 2014

هي: ماري الديب 
 
أطلق فريق See By Chloe تشكيلته الجديدة لخريف 2014 واصفاً إياها بالجميلة، المليئة بالحيوية والجاهزة للسهرة. هذه الكلمات لم يستخدمها فقط لوصف خط الموضة لهذا الموسم بل عبر بها أيضاً عن الطبيعة المريحة والرغيدة لهذه الماركة بشكل عام.
 
قدم See By Chloe تصاميم مريحة وعصرية لخريف 2014 هي عبارة عن مجموعة من السراويل ذات الأرجل الضيقة المستقيمة، منها بالخصر العالي أو العادي وبألوان تدرجت بين الأسود والأحمر وكذلك السراويل ذات الطبعات والمقلمة. كما ضمت هذه المجموعة تنانير قصيرة ذات خصر عال وفساتين مطبوعة. إضافة إلى ذلك المعاطف والسترات المطبوعة أيضاً التي أضيف إلى بعضها طوق من الفراء ما أعطاها لمسة حديثة وفخمة، أو التي كانت من الفرو الخالص.
 
كما كان في هذه المجموعة إحساس رياضي رأيناه من خلال البلوزات والتنانير. أما بالنسبة للأقمشة المستخدمة فتدرجت بين الدانتيل المذهب أو الأسود والتويد Tweed وهو نسيج صوفي خشن أو من Pied-De-Poule وهو النسيج المطبع بلونين بأشكال مربعة مدببة أو الحرير المطرز.
 
أما بانسبة للأحذية فكانت كلاسيكية بألوان تدرجت بين الأبيض والأسود والعسلي، وذات البدايات المدورة منها الأحذية التي تصل للكاحل أو للركبة أو الأحذية بالكعب العريض. أما الحقائب فتلبي جميع احتياجات النساء من Clutch، Backpack، Shoulder Bag و ال Tote Bag، بألوان تدرحت بين البيج، الأسود، الزهري الفاتح، العسلي، الأزرق والأحمر ، مدخلاً إليها بعض الإكسسوارات من السلاسل المعدنية أو الفرو. 
 
هكذا قدم فريق See By Chloe مجموعته لخريف 2014... ألقي نظرة عليها واستوحي منها بعض إطلالاتك للخريف القادم.
هي: ماري الديب
 
للمرة السادسة يقدم المصمم السوري رامي العلي تصاميمه لخريف وشتاء 2014/2015 خلال اسبوع الـHaute Couture في باريس، مختاراً متحف الفنونMusee Des Arts Decoratifs التاريخي لعرض تحفته من تصاميم رائعة وخلابة.
 
جمع رامي العلي في مجموعة تصاميمه بين الكلاسيكة المترفة والعصرية الساحرة، حيث كانت الغابات ملهماً له مطلقاً منها مجموعة آسرة من أروع الفساتين بلوحة دمجت بين سحر الطبيعة والغابات والأزهار. 
 
تنوعت تصاميمه لفساتين السهرة بين طويلة وقصيرة أو بتنانير قصيرة من الأمام والطويلة من الخلف، بقصات عصرية رائعة وألوان جذابة تنوعت بين درجات الأخضر، الأزرق الملكي، الأحمر، البيج والأصفر الغني. 
 
أما الاقمشة التي استخدمها رامي العلي كانت ملائمة لتصاميمه الراقية وتنوعت بين الأورغانزا، الشيفون، الدانتيل، الترتر والتافتا، بلمسات براقة ومطرزة، جمع بينها بإسلوب مميز وخلق طابعاً فاخراً لمجموعته الآسرة.
 
هكذا قدم رامي العلي تشكيلته لخريف وشتاء 2014/2015 مثبتاً براعته وإبداعه في هذا الموسم.
هي: هلا جرجورة 
 
عوّدنا Ziad Ghanem على تقديم مجموعات مُبتكرة ومُبدعة في كل موسم للـHaute Couture، ومجموعته الجديدة لموسم خريف وشتاء 2014 -2015 كان فيها الكثير من الجمال بالإضافة الى الابتكار والابداع. وقد استوحاها من أعمال المصور التعبيري Aaron Siskind ، وكذلك من النفط وكيفية تغليفه للأشياء التي يلامسها، ولهذا أطلق على هذه المجموعة اسم الذهب الأسود. 
 
إستخدم زياد في هذه المجموعة تقنياته الخاصة التي بات مشهوراً بها مثل الطباعة، وتشكيل قماش الدانتيل، وقد عمل فريق المصممين في الدار على ابتكار مجموعة دراماتيكية من فساتين السهرات وفساتين الحفلات الكبيرة. 
 
وبما أن المجموعة استوحيت بشكل أساسي من النفط ولونه الأسود وأعمالAaron Siskind  التصويرية التي يغلب عليها اللونين الأسود والأبيض والاحساس الغامض، فمن الطبيعي أن يغلب على التصاميم اللون الأسود الذي تخلله الرمادي والأزرق والأحمر بلمسات خفيفة بالكاد لاحظنا وجودها، لكنها كانت كافية لتصنع الفرق وتخفف من حدّة الأسود كلون قاتم. 
 
المرأة القوية التي تجمع بين الأنوثة الطاغية والذكورة الداخلية كانت حاضرة في مخيلة فريق تصميم دار Ghanem للـ Couture حيث ان تصميم المجموعة لم يخلُ من القصات الرياضية العملية الى جانب التصميمات البالغة الرقة والأنوثة. 
 
مجموعة مبتكرة ومميزة، عكست أسلوب المرأة المعاصرة، المُستقلة، العملية، والتي تتباهى بأنوثتها فوق كل اعتبار.  
هي: هلا جرجورة 
 
منذ الموسم الماضي، وفي عرضها الأول للـ Haute Couture نجحت دار Ralph & Russo بشد انتباهنا وسحرتنا بمجموعة آثرة أعادت الى ذاكرتنا المعنى الحقيقي للخياطة الرفيعة، لذلك الجميع كان بانتظار ماذا سيقدم في الموسم الجديد لخريف وشتاء 2014 -2015، والنتيجة كانت أروع مما كنا نتوقع!
 
في قاعة تاريخية تعانقت فيها الأعمدة الرخامية الشاهقة، وعلى أرضية بدت وكأنها وجه لبحيرة راكدة، تهادت العارضات بفساتينهن وملابسهن المذهلة التي استوحيت فكرتها من عالم مُصَوِّر التصاميم الداخليّة Massimo Listri الذي تكمن قوّته الحقيقيّة في جعل التصاميم الداخليّة تبدو زاهية للغاية، وكأنّها تُخبّىء حياةً سريّة خاصّة بها. ومن روح العلاقة المكانيّة – سواء في قاعة باروك أو في مرايا فرساي؛ مُصوّرةً ماذا كان ارتدى السكّان ...اليوم. 
 
تنوعت المجموعة بين الفساتين المتوسطة الطول، والفساتين الطويلة، أو تلك الضيقة التي قاربت الجسم بطريقة أنيقة، بالإضافة الى التنانير الضخمة التي طافت حول العارضات بقماشها المصنوع من التول، والسراويل المُطرزة بأشكال زخرفية جميلة. 
 
تدرجت لوحة الألوان بطريقة انسيابية حيث بدأت بالفضي، تلاه الأبيض، ليأتي بعد ذلك البنفسجي الزاهي الذي تحول الى أزرق داكن، ومن ثم بعض الأحمر القاني، وأخيراً الأسود الدراماتيكي الذي تخلله بعض اللون الرمادي كاسراً رتابته الكئيبة. 
 
إنجلى اللون الأسود بعد ذلك وانبثق اللون الأبيض على فستان العرس المُذهل الذي تبخترت به عارضة الأزياء التونسية هناء بن عبدا لسلام، جارّةً خلفها ذيله المهول، وقد انعكست صورتها على الأرضية فتضاعف الجمال وأحاطنا من جميع الجوانب. 
 
مجموعة مدهشة بكل مافي الكلمة من معنى، خطفتنا من عالمنا الواقعي وأسكنتنا لبرهة من الوقت في عالم سحري غامض، وذكرتنا بالسبب الحقيقي لحبنا وعشقنا للموضة وللـ Haute Couture. 
هي: أريج عراق
 
للمدن الساحلية أسرار يرويها البحر، ولا يسمعها إلا أبناؤها، فتنطبع على أرواحهم، وتترك بصماتها على إبداعهم، وهذا ما فعلته بيروت الساحرة مع ابنها البار ZuhairMurad، فترجمته أصابعه إلى قطع فنية رائعة، تعكس خيوط القمر الفضية على بحر يفيض بالحنين، غزت بقوة أسبوع باريس للأزياء الراقية Haute Coutureفي موسم خريف وشتاء 2014.
 
استمد Murad خيوطه من أشعة القمر الفضية المنعكسة على صفحة البحر الممتد في كل أوقاته، فجاء النسيج براقاً متموجاً بما يليق بالاثنين، مهما اختلفت ألوانه، ولم يكتف بربط القمر بسحر الليل، بل منحه أيضاً بهاء النهار، مستخدماً ألوان الغروب الملتهبة في بعض الأحيان مثل الفوشيا الناعمة والأحمر الصريح، إلى جانب زرقة البحر بكل درجاتها، من القوية الداكنة، وحتى التركواز الهادئ، مروراً بكل العواصف، حتى يصل إلى أسود الليل الملتحم بشكل مباشر بقمره، أو المكتفِ بذاته في ليلة مظلمة.
 
أما أقمشته المفضلة من التول والحرير والشيفون، فبدت الأنسب والأكثر تعاوناً معه في فكرته المميزة، وهو من جانبه أجاد تدليلها وتطويعها على أجساد عارضاته، لتمنحهن كل الأنوثة والنعومة  التي تليق بحوريات خرجن تواً من بحرهن وهن يحملنه  معهن، وسواء كانت الفساتين قصيرة أو طويلة، منسابة أو مفتوحة من الجانب، لا يهم، المهم أنها حملت كل سحر المدينة وبحرها وقمرها في عرض واحد.
إنسي كل الألوان الأخرى فلن تحتاجي إلا الى لون واحد سيحتل خزانتك بقوة الشتاء المقبل. هكذا وببساطة نقلنا بيت أزياء Viktor and Rolf من باريس وخلال عرضه لمجموعة الملابس الراقية لخريف وشتاء 2015 الى أجواء حمراء بامتياز وتمايلنا مع العارضات على السجادة الحمراء وكأننا في حدث سينمائي كبير. 
 
لم يكتفِ Viktor Horsting  و Rolf Sonoeren  بأن يستوحيا من السجادة الحمراء بل عكساها فعلياً على الثياب والتصاميم بجرأة وإبداع كبير على تقديم عرض غير مسبوق من حيث التصميم والأقمشة المستعملة. فهل يمكن أن تتخيلي كيف يمكن أن تلبسي سجادة حمراء؟ 
 
بهدوء وبساطة، قدمّت عارضات Viktor & Ralf مجموعة من المعاطف والفساتين بتدرجات الأحمر وبأشكال مختلفة قصيرة وعريضة وقصات متنوعة وجذابة على الأكتاف، ودعم الدار فكرته باختيار القماش السميك جداً والدافئ كالكاشمير والصوف. صحيح أن معظم الألبسة جاءت بدون طبعات أو نقشات تذكر، إلا أن النقطة الاكثر جاذبية في العرض كانت لبعض الفساتين الطويلة من الاحمر الهادئ ومن القماش الأقل سماكة ومن طبعات النمر الجذابة خصوصاً أنها جاءت بقصات مثيرة وملفة. الثنائي الهولندي زيّن المجموعة ببصمة موحدّة من خلال اللفات المعقودة ليعطي للتصميم بعض العناصر المميزة. 
 
وخلال العرض كشف Sonoeren وHorsting عن أحدث تعاونهم مع Atelier Swarovski فتزيّنت بعض العاراضات بالأساور والخواتم الحمراء التي أضافت بريقاً مميزاً على المجموعة. 
 
عشاق اللون الأحمر ستعجبهم حتماً هذه المجموعة، شاهدوا الصور وشاركينا رأيك إذا كنت تتجرئين على ارتداء هكذا قطع..
 
منذ انضمامها الى عالم الأزياء الراقية أو الكوتور رسمياً في كانون الثاني من العام الماضي، تميزت المصممة الفرنسية ذات الأصول المغربية بشرى جرار Bouchra Jarrar بأزيائها النابضة بالأنوثة والأناقة الهادئة البسيطة والمريحة. 
 
جرار التي عملت لمدة عشرين عامًا لدى دار بالنسياغا وكريستيان لاكروا، وأسست في كانون الثاني 2010 دارها الخاص، جذبت الأنظار هذا العام خلال عرضها لخريف شتاء 2015 للهوت كوتور في أسبوع الموضة في العاصمة الفرنسية بتصميمات رائعة تناسب المرأة العاملة الواثقة من نفسها والعصرية المليئة بالأنوثة والإثارة. فصحيح أن التصاميم تضمنت القليل من الفساتين وكان الاستخدام الأكبر هو للبنطلونات الكلاسيكية الطويلة إلا أنه لا يمكن إلا أن ننجذب الى الأقمشة والقصات والمهارة العالية التي ظهرت بها التصاميم والتي حتماً ستنال إعجابكِ الشديد. 
 
قدّمت جرّار مجموعة من الملابس اليوميّة يمكن إرتدائها في أي وقت خصوصاً البنطلونات الملفتة بألوانها وقماشها المتعدد، أما أفضل التصاميم فكانت القطع العلوية التي تألقت بأشكالها الرائعة والجميلة، فبرز الفرو والجلد، أضافت عليها جرار مظهر أكثر عصرية من خلال وضع عدة أحزمة والسحاب المعدني المائل على الخصر والقصات الملفتة على الأكتاف. الفساتين المطبعّة بنقشة النمر الناعمة والمصنعة من الأقمشة الحريرية الواسعة كان لها أيضاً تواجداً محبباً بين كلاسيكية التصاميم العديدة.
 
أما الأحذية فكانت إما مسطحة أو بكعب عالٍ لكنها جاءت بطابع ذكوري، وطغى الرمادي والأبيض على تشكيلة الألوان الهادئة والشتوية بامتياز. 
 
تابعي أهم صور المجموعة الجديدة وشاركينا رأيك في التصاميم التي لاقت إعجابك. 
 
هي: هلا جرجورة 
 
لقد باتت عروض دار Chanel وخاصة للـ Haute Couture حدث هام وتقليد موسمي ينتظره عشاق الموضة حول العالم لمشاهدة آخر ابتكارات وأفكار المدير الابداعي للدار Kral Lagerfeld، وفي عرض الأزياء الذي قدمه هذا الصباح لموسم خريف وشتاء 2014-2015 استطاع Lagerfeld أن يُذكرنا لماذا كلنا نعشق تصميمات دار Chanel، ولماذا نتظر ابداعاته بكل هذا الشغف!
 
مشاعر متعددة نقلها إلينا Karl Lagerfeld في هذه المجموعة، حيث رأينا المرأة بجميع جوانبها تتجسد أمامنا مُمثلة كل واحدة فينا وبالتأكيد امرأة Chanel ذات الحضور الآثر. فقد كانت هناك المرأة المحاربة بأزيائها ذات التفاصيل المعدنية، والقصّات الحادة، والجاكيتات القصيرة مع الأكتاف العريضة التي تشبه دروع المحاربين، وأيضاً المرأة الفارسة التي ارتدت التيورات ذات القصّات التي تجمعع بين الأنوثة والرجولة والمستوحاة من ملابس الفُتيان في القرون الوسطى، مع الحقائب التي حملت على الجانب. وكانت هناك أيضاً الأميرة الحالمة بفساتينها الرائعة ذات الأقمشة المرهفة والمُطرزة بالخيوط الفضية والذهبية. وكذلك كانت هناك الامرأة المستقبلية بعصريتها وحضورها القوي وبساطة أسلوبها وعمليتها التي لاتخلو من الفخامة. وأخيراً الملكة بفستانها الأبيض الرائع ذو الأكتاف المكشوفة والأزرار الذهبية التي امتدت على طوله، والذيل الذي تهادى من خلفها برونق وفخامة. رافقها Karl Lagerfeld عبر المنصة وسفق الحضور طويلاً تحية لهذا المُبدع الذي لايشيخ، واعجاباً بهذه المجموعة المُذهلة. 
 
هي: ماري الديب
 
ليس هناك كلمات لوصف خط Haute Couture للمصمم Alexis Mabille لموسم خريف وشتاء 2014/2015، إلا أن الدقة والإحكام والترف هي جزء من الكلمات التي تنطبق على كامل المجموعة.
 
افتتح Alexis Mabille مجموعته بتايور من الأزرق الداكن عبارة عن جاكيت طويل مع تنورة طويلة بإسلوب كلاسيكي حديث، بعد ذلك قدم مجموعة من فساتين السهرة الرسمية المطرزة من قماش الدانتيل بألوان تدرجت بين الأسود، الأبيض والأحمر. ثم بدأت مجموعته تدخل في عالم قصص الطفولة كالأميرة النائمة حيث قدم مجموعة من الفساتين ذات الأحجام الكبيرة بقصاتها العلوية الضيقة والكشاكش. 
 
كما قدم البدلات الرسمية الـTuxedos بطرقة مبتكرة ومعاصرة بفساتين مع الأحزمة على الخصر بألوان خالدة كالأحمر والأخضر الداكن. كما قدم الـJumpsuit بطريقة مبتكرة من الدانتيل مع الرداءات الطويلة. واختتم مجموعته بتصميمات معاصرة وحديثة من البنطلونات والشورتات من اللون الأسود والأصفر الفاتح.
 
تنوعت الألوان في تصاميم Alexis Mabille وكان في غاية الجرأة حيث دمج بين هذه الألوان مقدماً تصاميم راقية جمعت بين القديم والحاضر، مستخدماً الإكسسوارات الرائعة من قطع الفراء. أما الأحذية فكانت كلاسيكية من اللون الأسود ذات الأشرطة.
 
هكذا قدم Alexis Mabille تصاميمه الراقية والتي جمع فيها بين الكلاسيكي والمعاصر وبين الماضي والحاضر. 
هي: هلا جرجورة 
 
ماذا سيقدم Raf Simons من جديد لدار Christian Dior؟ هل سنرى أحذية رياضية مرة أُخرى؟ هل ستسيطر التصميمات البسيطة على الـ Haute Couture كما عودنا منذ تسلم الإدارة الابداعية في الدار؟ أم سنرى أفكارا مستقبلية ومبتكرة؟ كل هذه التساؤلات وأكثر سبقت العرض المنتظر لدار Christian Dior للـ Haute Couture لموسم خريف وشتاء 2014-2015. لكن المجموعة فاقت جميع التوقعات وقدمت الدار بُحلة كلاسيكية جديدة لكن غاية في العصرية! 
 
على عكس المعتاد افتتح Raf Simons مجموعة الـ Couture لدار Dior بفساتين الاحتفالات ذات الأحجام الكبيرة والتي استوحيت من القرون الوسطى بتنانيرها المنفوخة ووقصّاتها العلوية الضيقة، بألوان هادئة غلب عليها الأبيض الناصع والداكن وطُرزت بورود ربيعية لتبقينا بفصل الربيع بشكل دائم! بعد ذلك أخذت المجموعة تأخذ منحى أكثر عملية وبدأت التصميمات المعاصرة بالاندماج بروح دار Dior العريقة من خلال مجموعة من الـJumpsuits مع السحابات والأحزمة المعدنية وقصّاتها الفضفاضة التي ذكرتنا بملابس عمال المناجم وخاصة مع القفازات الملونة التي وصلت لمنتصف الذراع، لكن بالتأكيد بنسخة فاخرة وراقية منها.
 
وتلتها معاطف طويلة وصلت للكاحل بعضها مصنوع من الكشمير والبعض الآخر من فرو المنك والشنشيلة الفاخر، ارتدتها العارضات فوق سراويل بأرجل عريضة وقمصان بقصات مستقيمة، وقد كان هناك بعض الجاكيتات المطرزة بالخيوط الذهبية بتصميمات أعادتنا إلى العصر الإدواردي. وقد رأينا قصات جديدة للمعاطف التي وصلت للركبة وخاصة في الياقات الكبيرة التي غطت الأكتاف، وبعضها كان من دون أكمام. اختتم العرض بمجموعة من الفساتين الصيفية المُرهفة بقماش الشيفون الخفيف وبألوان تدرجت بين الأبيض، الرمادي الزهري والأزرق. 
 
مجموعة الأحذية كانت ملفتة وخصوصاً أحذية الكاحل ذات الألوان المتدرجة والتي تنوعت بين الأحمر، الأزرق، الأصفر، الرتقالي، والأسود. 
 
استطاع Raf Simons هذه المرة بأن يوفق بطريقة مميزة بين عصريته وبساطة أسلوبه وعملية الحياة السريعة، وبين رونق الخياطة الرفيعة وكلاسيكية وعراقة دار Dior. 
هي: أريج عراق
 
بالحرير والموهير والورود يجب أن تحيا النساء، هذا هو لسان حال مجموعة Giambattista Valli لخريف وشتاء 2014، والتي عرضت ضمن أسبوع باريس للأزياء الراقية Haute Couture، لتؤكد كل قطعة فيها هذا المبدأ.
 
البداية جاءت شاحبة بما يليق بالخريف، بالأقمشة الحريرية المخططة، حتى يبدأ الموهير بالتدخل، فيكسر هذه الحالة نسبياً من دون أن يتخطاها، بألوانه الخريفية كذلك، ثم تتفتح الزهور فجأة على أجساد العارضات بقوة وعلى استحياء، فنلاحظ تدرجها في الألوان من الشحوب حتى الإزدهار بنعومة وهدوء، نت دون أن يتخلى عن الخطوط المنتظمة من وقت لآخر، وهكذا يتنقل ببساطة بين الحالات، بينما هو في الحقيقة يصنع حالة خريفية متكاملة، بتقلباتها ورياحها وأزهارها ورومنسيتها، التي تظهر واضحة في اللمسة البنفسجية المنتشرة بطريقة رائعة، تؤكد المعنى من دون تزيد.
 
إلى جانب الحرير والفراء، لا يتخلى Valli أبداً عن الشيفون، وهو يجيد التعامل معه باحتراف، فهو يعرف كيف يكمل به القطعة أو يزينها، أو يضعه على هيئة طبقات وكشكشات تغطي أو تكشف كما يريد، وبنفس الكيفية تعامل مع الحرير، فقام بثنيه حول الجسم بنعومة شديدة، من دون أن ينسى الاهتمام بمنطقته المفضلة ألا وهي الخصر، الذي حدده وزينه، ومنحه الأحزمة والاكسسوارات.
 
الأبيض كان هو الأساس الذي بنى عليه Valli لوحة الألوان الخاصة بتشكيلته، فيخرج منه بالتدريج ويعود إليه، وينطلق منه مرة نحو مجموعة الباستيل، ومرة نحو الألوان الترابية من الرمادي والأسود والأخضر الباهت، ويظل هو – الأبيض – الخلفية الدائمة التي تزهر عليها كل أوراق الخريف.
 
في عشرينيات وأوائل ثلاثينيات القرن الماضي، حققت إلسا شياباريلي Elsa Schiaparelli 1890-1973 المصممة الإيطالية شهرة عالمية واسعة بفضل تجسيد عشقها للفن بتصاميم إبداعية فكانت محبوبة الباريسيين وعشاق الموضة في جميع أنحاء العالم والمنافسة الأولى لمصممة الأزياء الشهيرة في ذلك الوقت كوكو شانيل وعدوتها اللدودة في الوقت ذاته.
 
لمست شياباريلي في تصاميمها كل جزء من الجسم، من الأكتاف والصدر إلى الخصر الذي أعدت إليه دوره الحقيقي بعد أن تم تجاهله في السابق كما تقول. إلا أن الدار الشهير أغلق أبوابه في العام 1954 وانتظر عشاقه حتى العام 2007 لإعادة إحيائه من جديد على يد رجل الأعمال الإيطالي دييجو ديلا فالي الذي قام بشراء الاسم التجاري وعاد به الى عواصم الموضة في عروض وانطلاقة جديدة منذ العام الماضي. 
 
وفي اليوم الثاني من أسبوع الموضة للألبسة الفاخرة Haute Couture التي تقام حالياً في عاصمة الأناقة الفرنسية لخريف وشتاء 2014/2015، احتفظت دار الأزياء بعهدها بتقديم أرقى وأفخر تصميمات تجمع الفن بالحداثة. 
 
الغرابة والأناقة هو العنوان الأبرز لهذا العرض. ماركو زانيني المدير الابداعي الجديد لبيت الموضة، حرص على تقديم مجموعة كاملة من التصاميم التي تعود الى حقبة الدار من حيث الشكل والتفاصيل والمظهر. فظهر الفرو بشكلٍ كبير بتصاميم دافئة وعريضة على الأكتاف. 
 
العشق والجمال المعاصر للأنوثة برزا من خلال الفساتين الطويلة بنقشات ملونة والأكمام الطويلة والعريضة، والفساتين من أقشمة متنوعة التي تصل تحت الركبة. كما ظهر الساتان على الفساتين الطويلة بألوان الباستيل الهادئة، كما كان لافتاً بروز الجاكيتات الطويلة الناعمة فوق الثياب، والتصاميم من الساتان والجلد في الجزء العلوي من التصميم. وأفضل التصاميم تلك التي جاءت في آخر العرض، فساتين راقية جداً للسهرات وفستان يشبه فستان زفاف ختم العرض وكان ملفتاً بقماشه وتصميمه.
 
أما أكثر الذي ميّز العرض، فكان استخدام زانيني للاكسسوارات الرائعة من الأشكال الغريبة التي زينّت الرأس الى الحقائب والقفازات الطويلة والقصيرة الجذابة بشكلها وذوقها المبدع.