
PENELOPE CRUZ في حوار مطول وخاص بـ«هي»: شغفي الأول والأخير تقديم المساعدة وهو ما يمنحني القوة
من يحاور النجمة العالمية الشفافة بينولوبي كروز سيلمس للوهلة الأولى، ورغم عفويتها وعذوبتها أنها متواضعة كثيرا، ومغرورة قليلا، خصوصا إذا ما استمع إلى إجابتها على أول أسئلتنا حول ما تطمح إلى تحقيقه بعد أن وصلت إلى قائمة أفضل وأجمل نجمات العالم، حيث أجابت: "أحب أن أواصل التعلم، والعثور على الشخصيات، التي تحركني وتحفزني وتجعلني ألمس مشاعر الآخرين في أدائها. وأعترف لك وللمرة الأولى بأنه لا توجد الكثير من الشخصيات التي يمكنها القيام بذلك الأمر. ولكنني آمل في أن أواصل العثور عليها"... هل لاحظتم هذا التواضع في بداية الإجابة، وهذا الغرور في نهايتها.. لن أطيل عليكم في المقدمة وأترككم مع أسئلة "هي" وإجابات النجمة العالمية في حوار موسع خصتنا به بمناسبة انضمامها إلى أسرة سفيرات الماركة العالمية الشهيرة "لانكوم" Lancôme .
هل كان حلم التمثيل يراودك دوماً؟
في البداية، كنت أريد أن أصبح راقصة باليه، وبعدها صرت مولعة بالأفلام، وبحثت عن وكيل، والتحقت بمدرسة المسرح، وبدأت في أداء الأدوار، وشرعت في الحصول على أدوار فعلية.. وعندها قلت لنفسي: "حسناً ربما يناسبني ذلك الأمر ويفلح معي". واستمررت على هذا المنوال حتى هذه اللحظة.
من هم الذين يمثلون مصادر إلهامك في التمثيل؟
ميريل ستريب، فأنا دائماً أسأل نفسي عن السر في براعتها، وكيفية حفاظها على مظهرها بهذا الشكل الرائع، لا يوجد من هي مثلها، فما من أحد قام بكل تلك الأعمال الرائعة، العمل تلو الآخر. ولطالما كانت الممثلة المفضلة بالنسبة إلي. أما كيت وينسلت فقد التقيت بها كثيرا، ولقد تم ترشيحنا مرتين للحصول على جوائز التمثيل في الوقت ذاته. وهو ما يعني أننا خضنا معظم دوائر الجوائز معاً. كما أن لدينا الناشر ذاته، ولقد قضينا الكثير من الأوقات الممتعة معاً، وأنا أحبها كثيراً.
ما زلت تتعاملين مع وكيلة أعمالك نفسها منذ مدة طويلة ويبدو أن الوفاء والولاء يحتلان أهمية كبرى بالنسبة إليك.
الأمر ينطبق على كلينا، فكاترينا بايوناس مخلصة تماماً لي.
كيف تختارين أدوارك، وما الذي تبحثين عنه؟
أبحث دائما عن التنوع، فأنا لا أحب أن أقوم بأدوار تشبه شخصيتي الحقيقية، أو تشخيص الشخصية نفسها مرتين. وعندما ينتابني شعور بأنني في حاجة إلى أن أقوم بذلك، أو أنني أود تجربة وتفهم تلك الشخصية، أعتبر تلك علامة تدفعني لقبول تشخيص هذا الدور.
وماذا عن أهمية ارتباطك بجذورك وأصولك؟
هذا الأمر يحتل أهمية كبرى بالنسبة إلي، فعائلتي تعيش في إسبانيا، ولغتي الأساسية هي الإسبانية. ولذلك لن أتوقف قط عن العمل بلغتي، وإن كنت محظوظة بما يكفي كوني سافرت كثيراً، وعملت بلغات أخرى.
هل تقضين الكثير من الوقت في المنزل؟
في بعض الأحيان، كما أنني أقضي بعض الوقت في أمريكا، وأنا أحب نيويورك أكثر من لوس أنجلوس.
لماذا؟
لا أعرف، أشعر بأنها أفضل كمدينة، حيث يمكنك السير والتجول فيها، فيما لا يمكنك القيام بالشيء ذاته في لوس أنجلوس.
وهل تتمكنين من الحفاظ على هويتك الـ «مجهولة» في نيويورك؟
أعتقد أنه يمكنني تدبر الأمر، والأمر أولاً وأخيراً يعتمد على أسلوبنا في الحياة والأماكن التي نرتادها. وأنا عادة لا أذهب إلى الأماكن التي تعد في مركز الاهتمام، وإنما أفضل ارتياد الأماكن الهادئة.
هل هناك مشاريع أفلام مستقبلية تعملين عليها في الوقت الحالي؟
حاليا وبعد الحمل والولادة، أخلد إلى الراحة. والحقيقة أنني في أوقات الراحة أقوم بدراسة وإعداد مشاريع أخرى، وأعقد ما يقرب من 100 اجتماع في اليوم، ولذلك لا يسعني القول: «إنها راحة فعلية».
يبدو أنك تحبين العمل على أكثر من مشروع في الوقت ذاته، فهل صحيح أنك تصممين خط أزياء جديد مع أختك؟
نعم، نصمم خط أزياء للعلامة التجارية «بياجيني»، وتطرح في محلات «شارل فوجيل»، المنتشرة في أنحاء متفرقة من أوروبا. فأختي تتمتع بموهبة كبيرة في هذا المجال، ولدينا الكثير من الأفكار، ونعمل معاً على تنقيحها وفي معظم الأوقات، ورغم ابتعادنا عن بعضنا، فإننا نفكر بالطريقة ذاتها، وهو ما يجعل عملنا معاً أسهل.
ما القضية الخيرية التي تتحمسين لها؟
مشروع قضية «رد» هو الأساس بالنسبة لي بسبب مصداقيته، والأشخاص الذين يعملون فيه يتمتعون بالجدية والالتزام التام. وإضافة إلى ذلك، فهو مشروع مستدام، وليس مشروع يهدف إلى تقديم الإعانة لمدة عامين، ومن ثم ينهار. وتعمل «رد» مع الكثير من العلامات التجارية، التي تهدف إلى إقامة شراكة على المدى الطويل معها. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فهم لا يعملون معها. والمبدأ الأساسي هو إلحاق مكون خيري بالمنتجات التي يشتريها الناس، بغض النظر عن طبيعة تلك المنتجات. فإذا ما كنت ترغب في شراء «آي بود» على سبيل المثال، فلمَ لا تشتري «الآي بود» الذي يفيدك ويفيد الآخرين في الوقت ذاته. وبهذه الطريقة تتبرع بالمال إلى الصندوق العالمي، وتساعد الآخرين على الحصول على الأدوية التي تمكنهم من الحياة رغم الإصابة بالإيدز، وذلك يمنحهم القدرة على الحياة الصحية، وعلى السيطرة على الفيروس.
سمعت أنك عملت مع الأم تريزا؟
ذهبت إلى كالكتا مرتين، وفي المرة الأولى التي ذهبت فيها إلى كالكتا كانت الأم تريزا هناك، وكنت أعيش في فندق على الجانب الآخر، وكنت أراها كل يوم على مدار أسبوع. ولقد كنت من بين المتطوعين، ومن الصعب التحدث عن تلك الرحلة، لأنها كانت أصعب الرحلات في حياتي، ولقد غيرت حياتي كثيراً.
ما شغفك الأول والأخير؟
تقديم المساعدة، متى رأيت أنه يمكنني تقديمها، وأعتقد أن ذلك الأمر هو ما يمنحني القوة.
مدينتك المفضلة؟
هما اثنتان مدريد ونيويورك.
ما الذي تحبين القيام به للشعور بالاسترخاء؟
أحاول النوم كثيراً، فلست من بين أولئك الأشخاص الذين يمكنهم النوم لأربع ساعات فقط ليستمتعوا بحياتهم، أنا أحتاج إلى النوم لفترات طويلة.
هل تحبين جمع الأشياء؟
القطط التي أجدها في الشوارع.
إلى أين تحبين السفر؟
أنا محظوظة، لأنني تمكنت من السفر إلى الكثير من الأماكن، وتوجد الكثير من تلك الأماكن التي رأيتها بالفعل، وأود العودة إليها. وهناك بعض الوجهات التي لم أذهب إليها قط في حياتي، ومنها باتاجونيا، والأمازون، وجالاباجوس، وجنوب إفريقيا.
ما أهم صفاتك الجيدة؟
أعتقد أن أهم صفاتي الجيدة هي أهم عيوبي، وهو العند الشديد.
ما أكبر نقاط ضعفك؟
الخبز والمعكرونة، والكوكاكولا، والأطعمة المقلية.
ما لونك المفضل وزهرتك المفضلة؟
لوني المفضل الفانيليا وزهرتي المفضلة الكاميليا أو الزهور البيضاء.
ما المتاحف التي تودين زيارتها؟
متحف إلبرادو في مدريد، وأحب كذلك متحف الفن الحديث في نيويورك.
هل لديك كتاب مفضل؟
أعتقد أنني لو كنت مضطرة إلى اختيار واحد فقط، لاخترت «ذا كاتشر إن ذا راي» The Catcher in the Rye من تأليف جيه دي سالينجر. فأنا من المعجبين بهولدن كولفيلد، وهو الشخصية الرئيسة، وبطل تلك الرواية، وكنت أحلم بأنني هذا البطل نفسه لدقيقتين، عندما كنت في السابعة عشرة من عمري.
من هم مصممو الأزياء المفضلون بالنسبة إليك؟
«جون جاليانو»، و»كارل لاجرفلد»، و»أوسكار دي لا رنتا»، و»ألبرت إلباز»، و»دولتشي آند غابانا».
هل تختارين ما ترتدين في موسم الجوائز.. وكيف؟
نحن محظوظون للغاية، لأن أولئك الفنانين يرسلون إلينا الكثير من الملابس الكثيرة الرائعة، التي نختار في ما بينها لنرتديها. وهو ما يسهل من الأمور كثيراً، ولكن ينحصر دورنا في تحديد ما يروق لنا، وما نشعر بالراحة في ارتدائه. أشعر بأنني محظوظة كوني أستطيع أن أرتدي كل تلك الإبداعات الجميلة، كما أنني أعمل مع واحدة من أكبر وأروع فناني الموضة وتصميم الأزياء، وهي "كريستينا إيرليش".
ما نوع الموسيقا المفضل بالنسبة إليك؟
أستمع إلى كل أنواع الموسيقا، بداية من الروك إلى الأوبرا، والموسيقا الكلاسيكية، وموسيقا الفانك. ولقد نشأت وترعرعت عليها منذ نعومة أظفاري، وأنا دارسة