هل فازت نادين نجيم بالرهان في مسلسل "طريق"؟

مسلسل "طريق" للثنائي نادين نجيم و عابد فهد، تكاد تنطبق عليه الحكمة القائلة بأن "العبرة ليست بنقص البدايات، وانما العبرة بكمال النهايات". فالعمل الذي أصاب المشاهدين بالملل والرتابة وصولاً للحلقة الـ13 منه بعد تشبّعه بأحداث جانبية لم تُثري أو تساند القصة الأساسية للعمل، نجح في الحلقات المتتالية بأن يجتاز هدوء ما  قبل العاصفة، وأن يفك الأحداث البطيئة عنه لصالح الوقائع المتسارعة والمشوّقة.

مسلسل "طريق" إلتقط أنفاسه متأخراً

عوامل الجذب مع انطلاقة العمل في حلقاته الاولى اعتمدت على نجومية بطليه "نادين نجيم" و "عادبد فهد" اللذين استطاعا شد المشاهدين طوعاً لمتابعة ثنائيتهما للمرة الثانية على الرغم من بطء الأحداث في البداية وعدم الخوض في عقدة القصة الأساسية للعمل، لتنجح بعدها الحلقات العشر الماضية في استئثار اهتمام الجمهور بقصة العمل الأساسية المقتبسة عن رواية "الشريدة" الى جانب نجومية البطلين.

مسلسل "طريق"

الحلقات الماضية استقطبت تفاعل الجمهور بشكل واسع عبر السوشيال ميديا، ووضعتهم في حيرة من أمرهم بين متعاطف تارة مع شخصية "جابر سلطان" الذي يعاني من تمرد زوجته عليه ونكرانها لجميله بدون أي محاولات منها لاستيعابه او لإصلاح عيوب شخصيته، وبين من أوجعه قلبه طوراً على المحامية "أميرة بو مصلح" التي تعاني هي الأخرى من جهل زوجها وتصرفاته المحرجة ومحاولته للتحكم بحياتها والاستهزاء بطموحها وعملها... وما بين تلك الشخصتين، ضاع المُشاهد في معرفة من هو صاحب الحق ومن هو الظالم والمظلوم.. لينجح بطلي العمل في التلاعب ببراعة بأعصاب المُشاهدين وتشويقهم نحو المزيد من تطور الأحداث المرتقبة.

نادين نجيم تنتفض على واقعها

نادين نجيم بشخصية "أميرة" في مسلسل "طريق"، غلبّت كفّة عقلها على أهوائها للزواج من الثري الأمُيّ "جابر سلطان"، المُنقذ الوحيد لها مع عائلتها من وضعهم المادي المتردي، و"المارد" الذي سيحقق لها طموحها سريعاً بعدما ضاقت بها سبل فرص العمل وخذلها حبيبها الاول بسبب تشوه أصاب يدها وجبينها وشعرها ...فتبادر بنفسها لطلب الزواج من "جابر" متخطية الاختلاف الفكري بينهما، فجّل غايتها تحقيق مصالحها حتى لو كان على حساب معتقداتها الفكرية وعصاميتها التي ظهرت بها في الحلقات الأولى.

"أميرة" لم تدرك ثمن زيجتها الإستغلالية وتداعيات الهوة الفكرية مع "جابر" إلا بعد غوصها في تفاصيل حياتهما الزوجية تحت سقف واحد. وفي نفس الوقت، لم تجتهد لإصلاح الأمور واستيعاب بيئة زوجها وتفكيره وطقوسه الخاصة، وبدت بغاية الأنانية عندما أرادت اجهاض جنينها الذي قد يقف عائقا امام طموحها بدون مراعاتها للهفة زوجها نحو طفل يعوض حزنه على ابنه الذي فقده بحادث سير... كل هذا التناقض في أسلوب حياتهما، أشعل حدة الخلافات والنفور بينهما، لتبدأ "أميرة" تلتمس بأن نهاية الطريق التي اختارتها طوعاً بزواجها ستكون مسدودة الأفق كما رواية "الشريدة" المستوحى عنها العمل.

هل كان خيار نادين نجيم صائباً؟

نادين نجيم التي راهنت على نجاح عملها الجديد منذ انسحابها من مسلسل "الهيبة" الجزء الثاني وفك ثنائيتها مع تيم حسن، لم تتردد بتأكيد صوابية خيارها منذ الحلقات الأولى لمسلسل "طريق"، ولم توفر الرد ايضا على تصريح تيم حسن حول استبعادها عن "الهيبة العودة"، لتغرد على "تويتر" قائلة :"فعلاً الموضوع صار ورا ضهري ويلّي صار الحمدالله صار لخيري بغض النظر عن الأسباب وشكراً لقيت مطرحي بالمكان الصح وبالتوفيق للجميع".

فهل برأيكم استطاعت نادين نجيم كسب الرهان في مسلسل "طريق" بعيدا عن مسلسل "الهيبة" وثنائيتها مع تيم حسن؟.