فتح باب التسجيل للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة في الإمارات قريبا

اعلن الدكتور علي العبيدلي، رئيس اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء، عن تخطيط اللجنة لفتح باب التسجيل للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة قريباً من خلال التوقيع على وثيقة خاصة للتبرع، من قبل الراغبين بذلك

رأي الإماراتيين

وفقا للدراسات المسحية التي تبين أن 68% من الإماراتيين يؤيدون التبرع بأعضائهم بعد الوفاة، ما يعكس، وهو أمر ليس بجديد على ابناء زايد الذين أدمنوا العطاء والشعور بالمسؤولية

توعية 

نظمت شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" ورشة توعوية حول التبرع بالأعضاء، بمسرح شاطئ الراحة، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء بوزارة الصحة ووقاية المجتمع ودائرة، وهي الورشة الأكبر على مستوى العالم، وذلك لتوعية الافراد باهمية التبرع بالاعضاء بعد الوفاة

ماراثون زايد

وكشف العبيدلي عن اعتزام اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء، بالتعاون مع لجنة مارثون زايد الخيري تنظيم مارثون زايد الخيري المزمع في نهاية 2018؛ وذلك بهدف زيادة الوعي العام والوقاية من أمراض الفشل العضوي، والتاكيد على الحرص على اتباع نمط حياة صحي من خلال تثقيف المرضى وتوعيتهم، وتفعيل البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء في الدولة.

زراعة الاعضاء في الامارات 

بحسب ما نشرته البيان على موقعها الالكتروني، ذكر العبيدلي أن زراعة الأعضاء كانت قد بدأت في الإمارات عام 1985، حيث كانت مقصورة على زراعة الكلى فقط، وبعد تفعيل القانون الصادر عام 2016 الخاص بزراعة الأعضاء نجح برنامج الإمارات في نقل أعضاء بشرية اخرى، كالذي تم مؤخراً من 6 متبرعين متوفين دماغياً في الدولة.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور فيصل شاهين، مدير عام المركز السعودي لنقل وزراعة الأعضاء، خلال محاضرته التي ألقاها في الورشة التوعوية بالتبرع وزراعة الأعضاء، عن برنامج زراعة الأعضاء السعودي، "ان نسبة ن نسبة نجاح زراعة الكلى وصلت إلى 98%، ونحو 100% في حالات الأطفال، و98% في حالات متوسطي العمر وكبار السن، وذلك إذا كان المتبرع أحد الأقرباء، فيما تتراوح بين 95 و92% في حال كان المتبرع متوفياً دماغياً".

مركز مرموق

وأكد شاهين على ان دولة الإمارات مؤهلة للحصول على مركزا مرموقاً في نسبة التبرع بالأعضاء في المنطقة، لامتلاكها المقومات والإمكانات والكوادر البشرية الجيدة والتكنولوجية، الامر الذي سيجعلها سباقة في هذا المجال، مشيرا الى ان هناك 120 و140 شخصاً من بين كل مليون فرد يحتاجون سنوياً إلى زراعة كُلى، خاصة أن بدائل زراعة الكلي تؤدي 10% فقط من وظائف الكلي، موضحا ان زراعة الكلى والقرنية هي الأعلى من بين زراعة باقي أعضاء الجسم.

زراعة الكبد والقلب

أوضح شاهين ان المرضى الذين يحتاجون إلى زراعة كبد سنوياً تتراوح أعدادهم بين 10 و20 شخصاً من بين كل مليون شخص، فيما يتراوح أعداد المرضى المحتاجين إلى زراعة قلب أو رئة بين 1 و2 من بين كل مليون شخص، وهو عدد ليس بالقليل الامر الذي يجعل من عمليات التبرع بالاعضاء وسيلة لهم لبدء حياة جديدة بدون الم

أصغر متبرعة

وكانت أصغر متبرعة بالأعضاء كانت تبلغ من العمر 14 يوماً ووزنها أقل من 3 كيلوغرامات، كانت والدتها قد أصرت على التبرع بأعضائها عقب وفاتها لتترك في الدنيا أثراً طيباً، حيث اكد العبيدلي أن كليتها تم زراعتها لمريضة في السعودية تبلغ من العمر 48 عاماً، وكانت سببا في استغناء تلك المريضة عن الغسيل الكلوي، موضحا وجود حالات تبرع بأعضاء لأفراد سعوديين تمت زراعتها لأشخاص على ارض الامارات