
بسمة السلطان لـ هي : السعادة لن تأتي إلينا وعلينا البحث عنها
الكويت خاص بـ "هي":
اعتمدت سيدة الأعمال الكويتية بسمة السلطان، على موهبتها في الرسم والديكور والفنون لدخول عالم المال والأعمال، ونجحت في تأسيس عدد من المشاريع التي تقدم الأناقة بأسلوب جديد يحمل لمساتها الخاصة، وكانت قد بدأت بدار "بسمة" للدراعات والعباءات ثم فازت بوكالة شهيرة لأزياء السبور شيك والكاجوال والسهرة، وبات مصممو تلك الوكالة يأخذون تعليمات ونصائح منها، لتصميم قطع خاصة تلائم المرأة الخليجية.
تقول بسمة: حصلت على درجة البكالوريوس في التسويق من جامعة الكويت، وبدأت حياتي العملية في مجال التسويق العقاري، ثم أسست مشاريعي الخاصة التي تتفق مع هواياتي في الرسم وتصميم الأزياء، حيث أسست دار بسمة لتصميم العباءات والدراعات، وحصلت على وكالة للأزياء، وأجهز حالياً للتوسع في مجال عملي داخل الكويت وخارجها، من خلال افتتاح فروع جديدة، واحتراف أشكال أخرى من التصميم للأزياء وتحديداً أزياء الأطفال. ولو لم أدرس التسويق كنت أتمنى دراسة الحقوق، لأنني ظلمت كثيراً في حياتي، ولم أجد من يدافع عني، وأنا حالياً أدافع عن كل من أشعر بأنه مظلوم من أهلي، وقد شجعت اثنين من إخوتي على دراسة الحقوق.
وتضيف بسمة: منذ أن كان عمري 12 سنة، وأنا مولعة بالرسم والديكور والأزياء والماكياج، وكنت أصر على اختيار أزيائي وكل ما يخصني بنفسي، وأتدخل في الملابس التي أشتريها وأغيرها، بحيث تكون مختلفة عن الموجود في السوق، وبعد صقل ذوقي ولمساتي الخاصة في ثيابي، توجهت للتدخل في ثياب شقيقاتي وقريباتي، وأذكر أنه في زفاف شقيقتي تابعت بنفسي التجهيز لزفافها، بداية من فستانها والكوشة الخاصة بها، ومروراً بديكور قاعة الزفاف، ووصولاً إلى البوفيه الخاص بحفلة الزفاف، إلى أن آن الأوان، وتحول الهواية والحب للأزياء والتصميم إلى احتراف في عام 2000، حيث افتتحت "دار بسمة للأزياء"، ثم دشنت المحطة الثانية في منظومة أعمالي المعنية بالأناقة في العام الماضي، حيث افتتحت أول محل لماركة أزياء معروفة وتحولت إلى شريك للوكالة في صناعة وتصميم الأزياء، التي تعبر عن ماركتهم، فقد ميزوني عن باقي وكلائهم في العالم بالسماح لي بإعطاء فريق المصممين للماركة في تعليمات وأفكاراً لتصميمات لأزياء يتم تصنيعها خصيصاً لنساء الكويت والخليج.
ماذا عن الصعوبات والعقبات التي واجهتك في حياتك العملية؟
واجهت الكثير من الصعوبات وأهمها المنافسة، وتغلبت عليها بالصبر والاجتهاد والاستماع للنقد قبل المديح، والأخذ بنصائح المقربين مني.
•ما هي الصفات التي تحبينها في شخصيتك؟
الإيمان والطيبة وحب الخير لكل من حولي، وأنا حساسة لأبعد الحدود، ولكن في الوقت نفسه عصبية في بعض الأحيان، وأكبر عيب في شخصيتي هو أنني أحكم على الأمور والمواقف في حياتي، من خلال عواطفي وقلبي وليس عقلي.
•ماذا اكتسبت وتعلمت من والديك؟ وكيف تصفين دورهما في تشكيل شخصيتك وبناء حياتك؟
تعلمت من والدي، رحمهما الله، الاجتهاد بالعمل والإخلاص، وحب كل من حولي وعدم الاكتراث لأي شخص يحاول عرقلة أي خطوة أخطوها، وكيفية التعامل مع أي مشكلة تواجهني في أي وضع وحالة، والصبر واحترام نفسي، وكسب احترام من حولي، وألا أغلق الباب في وجه من يطلب العون والمساندة.
•من دعمك في عملك كسيدة أعمال ومصممة أزياء؟
الدعم المادي كان من والدي في حياته وبعد مماته، أما الدعم المعنوي، فهو هائل وكبير ومصدره أشقائي وشقيقاتي وعماتي وخالاتي، فهم دائماً يحيطون بي في كل نجاح، ويشدون من أزري ويساعدوني، فعائلتي متماسكة جداً، وهو ما يجعلها مصدر قوة دائماً لكل عمل أقوم به، وأي خطوة أخطوها.
•ما مواصفات الرجل الذي تتمنين الارتباط به؟
أتمنى أن أرتبط برجل طبق الأصل من والدي، وأن يحمل مواصفاته الشخصية نفسها بكرمه وأخلاقه وحنانه وقوة شخصيته وغيرته، فقد كان، رحمة الله عليه، رجلاً بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ ظاهرة وباطنة.
وهناك مثل شهير عندنا، وهو "مو كل من حط قترة وعقال قال أنا رجل"، فالمادة لا تصنع رجلاً، ولا تمثل ميزة تدفع المرأة العاقلة للارتباط به، والرجل بحق هو صاحب الشخصية القوية والحنونة في الوقت ذاته، والذي يكون قادراً على احتواء زوجته وأسرته بحب، بحيث يشعر من حوله بأنه الأمان والسد المنيع ضد كل متاعب الحياة ومشاقها.
•ما حكمتك في الحياة؟
لا تفكر في المفقود حتى لا تخسر الموجود.
•وما تعليقك على الكلمات التالية؟
الطفولة: مرحلة رائعة في عمري أحن إليها، وأتمنى العودة إليها.
الأمومة: إحساس لا توصف روعته، لكنني أشعر به تجاه ابنة شقيقي، وشقيقاتي شعرن به بعد أن أنجبن وأدركن كم تعبت والدتي في إنجابنا من جهة، وفي تربيتنا من جهة أخرى.
الأمل: موجود ومن دونه نفقد إحساسنا بالحياة.
الصبر: ضروري ولا بد منه، وهو الضوء الذي يخرجنا من ظلمة اليأس.
السعادة: لن تأتي إلينا، بل يجب أن نبحث عنها حتى نبلغها، وفي الكثير من الأحيان تكون أمامنا ولا ننتبه إليها.
•ما هي المحطة التي تعتزين بها، وتعتبرينها نقلة نوعية في حياتك؟
كثيرة، ولكن أهم محطة أعتز بها كثيراً وأتذكرها دائماً هي أول معرض قمت به، وطرحت من خلاله تصاميمي، حيث لا أنسي مدى نجاحه ومستوى وحجم الإقبال الذي أذهلني.