حوار خاص مع Anne Hathaway

منحت الممثلة آن هاثواي صوتها للطائرة المستقلة "جويل" في فيلم الرسوم المتحركة "ريو" الذي يحملنا في رحلة مشوِّقة إلى ريو دي جانيرو. وفي هذا الحوار الخاص بـ "هي" تتحدث عن تقديمها حفل الأوسكار تتحدث عن دورها في فيلم "ريو" ومواجهتها المحن والمصاعب.

خلال تقديمك لحفل توزيع جوائز الأوسكار شهدنا آن هاثواي؟
أنا سعيدة جدا، فقد تحولت إلى طائر أزرق متحرك يحلق عاليا فوق حفل الأوسكار، شركة  "بلو سكاي" عملت على ذلك منذ زمن طويل، وقد نجحت، وأكشفت وجهاً جديداً لي. وهو أفضل وجه في العمل، ألا وهو أنك تجهل ما ستتعلمه عند بدء عملك، وتجهل كمية الأمور التي تتعلمها في النهاية، وهي مختلفة جداً عما تتوقعه.

أخبرينا عن العمل مع جيس إيزنبرغ، لأن إيقاع المشاهد في فيلم "ريو" بدا طبيعياً، وكأن لكل من الشخصيات دور خاص بها.

لم ألتقِ بجيس طوال هذه العملية. شاركنا أنا وجيس في مسلسل تلفزيوني في العام 1999، يدعى "غيت ريل". كنت ألعب دور شقيقته الكبرى، وأنا سعيدة جداً للنجاح الذي حققه.

أديتِ الكثير من الأصوات في الأفلام، فهل تشعرين بأن هذا العمل يمنحك المزيد من الحرية، أو أنه رائع فحسب؟

هذا وصف مبالغ فيه. أنا أحب التوظيف، وهو أمر غير مضمون دائماً. وبقدر ما أحب تأدية أصوات شخصيات الرسوم المتحركة، بقدر ما أحب عملي والأشخاص الذين يطلبون مني التعاون معهم، فهذا شرف كبير لي. عملت في مسلسل "سيمبسون" مرتين، والآن أعمل مع كارلوس. وتنهال علي فرص العمل التي أعجز عن رفضها، والتي يعجز أي كان عن رفضها.

سمعنا أنك كنت متوترة جداً بشأن الغناء خلال تأدية شخصيتك، فهلا أخبرتِنا المزيد عن هذا الجزء من دورك.

كان سيرجيو قادراً على جعلي أقوم بأي شيء. كل مرة كان يأتي إلي بمشاهد جديدة أجدها قاطعة للأنفاس، ثم يقول لي: "أرأيت، يمكنك الغناء"، وحينها لا يمكنني أبداً الرفض. ولكن من المخجل أن أغني أمام سيرجيو. ويمكنكم أن تتخيلوا مدى توتري هذا الصباح، اضطررت إلى احتساء كوب قهوة إضافي لأهدئ من توتري.

وهل نجح الأمر؟

لا أعرف، لا شك أن المشاهد سيقرر.

أنت تعيشين حقاً في عالم الخيال، وتواجهين المحن والمصاعب، ما هي النصيحة التي تقدمينها لطفل أو لوالديه من أجل مواجهة المحن؟
بنظري أكثر الأشياء التي يجب أن تقلقنا في الحياة هي كيف نعامل بعضنا البعض. يجب أن نعترف بخطئنا عندما نعامل شخصاً بشكل سيئ، ويجب أن نعتذر. لا بد أن نكوِّن أنفسنا. وأريد أن أعطي نصيحة صغيرة، عندما أكون أمام مهمة صعبة، أفكر بمثل سخيف جداً، فمثلاً أنا لا أحب ممارسة التمارين الرياضية، فأقول لنفسي عندما أمارس التمارين على آلة  الركض: "علي أن أنهي عشرين دقيقة مقابل باقي حياتي، سأمضي باقي حياتي بالقيام بعدد كبير من الأمور"، ومن
ثَم يمكنني الركض لعشرين دقيقة. وبالنسبة إلي، إذا وضعنا أهدافاً عدة، فسينتهي بنا الأمر بإنجاز أكثر مما كنا نتخيل.

تأدية دور صعبة المنال هو موضوع أساسي في الفيلم، فهل هذه شخصية تشبهك في حياتك اليومية؟

أنا فتاة لا تحب الألاعيب، وهي لا تهمني. أنا صريحة جداً، وأقع في الغرام من النظرة الأولى، ولا أحب أن أكون صعبة المنال. لكنني أتفهم بعض الفتيات، لأنني أظن أن الأمر يتعلق بحب التسلية، وتعلم التواصل مع الآخرين بطريقة ممتعة. وإذا كنت برفقة شخص يحب الألاعيب، فربما يجب أن تبقى الأمور على حالها...لا أعرف.