سوسن باجيل لـ هي :  المرأة أحق بالحماية لأنها نصف المجتمع وهي مربية الأجيال

البحث والشغف و معرفة ما يخفيه المستقبل كلها أسباب دفعت سوسن للبحث عن دراسة ترضي شغفها وتواكب مستقبلها فكان دراسة القانون هو ما أرضى طموحها ، سوسن شاركتنا طموحها وانجازاتها بهذا اللقاء الخاص لموقع هي .

عرفينا عنك أكثر سوسن 

اسمي سوسن علي باجيل أحب القراءة والبحث عن أي معلومة من خلال قراءة الكتب السياسية والروايات البوليسية وكتب السيرة الذاتية و الرماية واعشق واتفنن في الطبخ .

متى بدأتِ مشوارك العلمي ؟

بدأت مشواري العلمي في السعودية في مدينة جدة تحديدا كونها مسقط رأسي ومدينتي التي ترعرعت وتربيت فيها الى ان تخرجت من الثانوية العامة ، وبدأت رحلتي في البحث عن جامعات وتخصصات كأي عمل روتيني بالنسبة لحديثي التخرج من الثانوية العامة ، فبحثت وقرأت عن تخصصات وجامعات عدة، فتبين لي أن تخصص القانون سيكون من التخصصات المطلوبة في المستقبل بالنسبة للمرأة في السعودية، وسوف يكون مجال العمل بها واسعاً ، غير أن هذا التخصص شدني كثيرا لأن الأنظمة والقوانين ملازمة لحياتنا اليومية سواءً في العمل او السير في الطرقات او عند البيع والشراء وحتى في الحياة الاجتماعية من زواج وطلاق وميراث فكان لحب المعرفة لدي سبب في أن أحرص على معرفة هذه الأنظمة والقوانين وبالتفصيل وكيفية العمل بها بالشكل الصحيح وجزاء كل من يخالف قواعدها.

إذا كيف كانت رحلتك في الدراسة ؟

بعد البحث والاستطلاع وقع اختياري على كلية الحقوق في جامعة عدن بالجمهورية اليمنية لدراسة القانون ، وبتوفيق من الله حصلت على درجة البكالوريوس في تخصص القانون ، ولم اكتفي للوصول لهذه الدرجة العلمية، لذا قررت الانتقال للولايات المتحدة الأمريكية، للالتحاق بإحدى كليات القانون في ولاية كنساس لدراسة الماجستير لفترة معينة، ولم اكمل الدراسة فيها لأسباب خارجة عن ارادتي ، وهذا لم يمنعني من اكمال مشواري الدراسي لدراسة الماجستير لتحقيق الطموح والوصول الى الهدف ، لأكمل هذا المشوار في أكاديمية شرطة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة في تخصص القانون العام ، ووجدت حينها الدعم والتشجيع من اسرتي وتم بحمد الله حصولي على درجة الماجستير بأطروحة عنوانها "حماية ضحايا الاتجار بالنساء لغرض الاستغلال الجنسي" ،  (دراسة تحليلية للنظام السعودي)

إذا كيف كانت بدايتك في عالم القانون وما هي الصعوبات التي واجهتيها ؟ 

بدايتي كانت منذ الصغر بسبب عشقي لحب المعرفة و كيفية تنظيم الأمور من حولنا وتفكيري الدائم  من ينظم الأمور من حولنا؟ ومن المسؤول عن هذا التنظيم ؟ وماذا يحدث عند مخالفة النظام؟ وماهي عقوبة كل من خالف هذا النظام في جميع مجالات الحياة ؟  فوجدت أن القانون هو من ينظم ويقود جميع مجالات الحياة وأن القانون هو الذي يعدل وينصف ويرفع راية الحق  .

أما الصعوبات فنحن على يقين أن الصعوبة ملازمة لأي مجال كان، ولكن عند اختيار التخصص أو المجال تقل هذه الصعوبات بسبب حب الطالب لاختياره فيكون لديه الشغف بالاطلاع ومعرفة كل ما يخص مجاله و هنا المتعه الحقيقية في الدراسة  ومعرفة التفاصيل وليس فقط دراسته ونيل شهادة فيه.

 الطموح دائما يحثنا على تحقيق المستحيل ما هي نصيحتك للفتيات ؟

كل شخص لديه الطموح وله أهداف في الحياة والمصاحبة بإرادة وعزيمة قوية، ويفتقر قاموسه من كلمة مستحيل وهذا كان مبدئي خلال رحلتي الدراسية من اليمن والى أمريكا وانتهاء بدبي والذي عملت عليه امام جميع الأشخاص المحبطين خلال فترة دراستي .
نصيحتي لجميع الفتيات الحالمين واللاتي لهن طموح انه عند رسم اهدافك وطموحك العلمية والمهنية يجب العمل بها حتى وان واجهتك صعوبات ومهما بلغ حجمها، فبإرادتك وعزيمتك تستطيعين تحقيق أحلامك وكذلك بالتوكل على الله في جميع امورك والإخلاص في النية والعمل وحددي ماتريدينه منذ بداية مشوارك وسؤال كل من لديهم خبرة و تجربة في المجال للإستفادة منهم، وضرورة مواجهة أي عوائق قد تقابلك في مشوارك وان تكوني مستعدة لذلك.

 حضرتك حصلتي على درجة الماجستير في "حماية ضحايا الإتجار بالنساء لغرض الاستغلال الجنسي” لماذا اخترتِ رسالتك ؟ وكيف وجدتي ردود الفعل عليها ؟

في البداية عند مرحلة اختيار موضوع لأطروحة الماجستير احترت كثيراً في اختيار الموضوع وهي كانت من أصعب المراحل التي قد يمر بها طالب الماجستير لأن الطالب يقوم بالقراءة والبحث بشكل مكثف وواسع في جميع المجالات ليصل عند أكثر المواضيع النادر الكتابة فيها ، ومن خلال استقرائي للمواضيع وجدت أن ميولي أكثر لحقوق وحماية الإنسان، وشدني كثير موضوع الاتجار بالبشر كونه من أخطر الجرائم المنتشرة في العالم وبحسب احصائيات المكتب المعني بالمخدرات والجريمة انه لا تخلو دولة من هذه الجريمة التي باتت تشكل خطر على حياة الإنسان ، ومن هنا قررت أن أكون أكثر تعمق ودقة في هذا المجال واخترت فئة النساء تحديداً لأنهم أكثر فئة عرضة للخطر باستغلالهم جنسياً في هذه الجريمة وأن حماية المرأة أسمي واعلى من حماية أي اشخاص اخرين لأنها هي أساس المجتمع وهي مربية الأجيال ، واخيراً تم اختيار موضوع الأطروحة "حماية ضحايا الاتجار بالنساء لغرض الاستغلال الجنسي" دراسة تحليلية للنظام السعودي.

ماهي النتائج التي توصلتِ اليها في هذه الدراسة ؟

من النتائج التي توصلت اليها في هذه الدراسة بأن المملكة العربية السعودية لا توجد بها هذه الجريمة مقارنة بدول أخرى ، وان وجدت فانها موجودة بشكل نادر جداً ، وأن مكافحة هذه الجريمة وحماية الضحايا هو هدفها الرئيسي في النصوص التي وردت في "نظام مكافحة جرائم الإتجار بالأشخاص" والحمد لله هذا يعود الى النظام الأساسي في المملكة وجميع الأنظمة المطبقة فيها للشريعة الإسلامية وكذلك للعادات والتقاليد ، وبحسب الإحصائيات  الصادرة  من  مكتب  الامم  المتحدة  المعني  بالمخدرات  والجريمة  ان  لا توجد  دولة  تخلو  من  جريمة  الإتجار  بالنساء .

لماذا اخترتي أكاديمية شرطة دبي بالذات ؟

خلال  دراستي  للبحث  عن  جامعات  تهتم بتخصص  ماجستير  القانون  وجدت أكاديمية  شرطة  دبي ، وكثيراً  ما شدني  تاريخها  وسمعتها  التي  بلغت  العالمية  وليس  فقط  في الساحة المحلية ، وما  شدني  اكثر  وجعلني  التحق  فيها  أن  الأكاديمية  لها  طبيعة متميزة  وخاصة  عن  الجامعات  الأخرى،  وهو  الطابع العسكري  الصارم  غير  أن  نمط  الدراسة  فيها  مختلف  تماماً عن  أي  منهج  أكاديمي  وتعليمي  والذي  يتميز  بمستواه  العالي ، وما يميزها كذلك  هي  أعضاء هيئة التدريس كونهم  من أصحاب  التاريخ  العلمي  والمهني  المشهود  بخبرته   وكفاءته وكذلك تتميز بالدقة في مناهجها وطريقة تعليم هذه المناهج وكذلك تشجيعهم واهتمامهم بالطلبه حتى اثناء مرحلة إعداد الأطروحة. ، لذا احببت ان اكون  من  ضمن  نخبة  المتميزين  فيها.

أخيرا ماهو طموح سوسن في المستقبل ؟ 

كل وقت يمر على الشخص تتغير فيه أهدافه وطموحه للأعلى والأفضل، ومع رؤيته للمستقبل وحاجة سوق العمل ، واذا سنحت لي الفرصة لإكمال مشواري التعليمي في دكتوراه القانون أتمنى أن تكون في فرنسا ، وحالياً، اطمح بأن اجد عمل يكون مناسباً لتخصصي وبالتحديد موضوع أطروحة رسالة الماجستير واي موضوع متعلق بحقوق الإنسان وحمايته الذي عملت عليه بكل حب وأريد ان اطبقه على ارض الواقع ، كما اني اطمح بأن اخدم وطني وامثل المملكة في منظمات ومؤتمرات ومحافل دولية ورفع اسمها عاليا .