هل تصبحين صديقته بعد الانفصال؟

حين تنتهي علاقة حب وزواج جمعتكِ برجلٍ كان شريك حياتك ذات يوم، قد تظنين أنه من السهل أن تصبحا أصدقاءً بمجرد انفصالكما، أو ترغبين في الإبقاء عليه داخل محيط حياتك تحت مسمى الصداقة، وقد تجدين أن تحولكما لصديقين أمر شبه مستحيل. كلها أمور واردة وممكنة الحدوث، وتختلف باختلاف الأشخاص. فهل تصبحين صديقة لزوجك بعد انفصالكما؟ يؤكد خبراء العلاقات الزوجية أن الأمر ليس سهلاً، فإذا كانت الصداقة التي تجمع بين رجل وامرأة قد تتحول إلى حب يربط بين قلبيهما، فإن العكس صعب ويتطلب جهدًا كبيرًا ووقتًا طويلاً قبل أن تلمسي نتيجة ترضيكِ. لكن هناك بعض الخطوات التي قد تساعدك على تحقيق ذلك.

-أخرجيه من محيط حياتك في بداية الانفصال: لا تستعجلي التحول ولا تظني أنه سيحدث بين يومٍ وليلة، وحاولي إخراجه من محيط حياتك وتفكيرك في البداية، لتتمكني من استعادة توازنك بعيدًا عن وطأة الذكريات المشتركة. سيكون من الأفضل أن تتفقا على فترة هدوء يرتب كل منكما حياته فيها، ثم تعودان لبدء جهود الصداقة المحتملة.

-لا تجعليه محور حياتك: لن يكون أمرًا مساعدًا لكِ أن تجعليه محور حياتك، فلو فكرتِ ستجدين أن حتى أقرب أصدقائك ليس شخصًا محوريًّا تدور حوله حياتك، بل تستمتعين بأمورٍ أخرى غير صداقته. ابذلي جهدًا صادقًا في تحويله إلى صديق حقيقي يتفهم ضعفك ويمكنك البوح له بأسرارك دون خجل.

-احذري حب التملك: قد تصيبك آفة المنفصلين الذين يرون شريكهم السابق على وشك بدء حياة جديدة مع سواهم، فحب التملك يبرز حينها إلى السطح ليفسد علاقة الصداقة التي تحاولان تكوينها. اعترفي بحق كل منكما في تكوين حياة جديدة مع طرف جديد.

-فكري بأطفالك: إذا كانت علاقتكما قد أثمرت عن وجود أطفال؛ فسيكون واجبًا عليكِ أن تعقدي صداقة راقية مع شريكك السابق؛ لتحافظا على السلامة النفسية لأطفالكما؛ إذ لا تتضمن سلامتهما النفسية أن يريا والديهما يتشاجران لشأنٍ يخصهما. وإذا شعرتِ أن علاقة الصداقة تلك قد تضغط على أعصابك وتفسد عليكِ حياتك، فمن حقك أن ترفضي وجودها، على أن يظل الاحترام عنوان تعاملكما في كل الأحوال.