مصممة المجوهرات الراقية جوانا لورا قسطنطين

لطالما حلمت مصممة الاكسسوارات جوانا لورا قسطنطين بالشهرة وباضواء نيويورك المدينة التي بهرتها منذ زيارتها الاولى لها


فما أن انتهت من دراستها الثانوية حتى درست ادارة الاعمال بناء على رغبة اهلها لكنها لم تتخلى ابداً عن حلمها في  التخصص في تصميم  المجوهرات التي حققته في نيويورك بانتقالها للعيش هناك والانتساب إلى جامعة "بارسونس" لتصميم الازياء.


وبعد تخرجها من هذه الجامعة انتقلت جوانا للعمل في مختلف الاقسام في عدد من اكبر دور الازياء في الولايات المتحدة الاميريكية.

وما أن اطلقت مجموعتها الاولى حتى لاقت رواجاً مميزاً واصداء رائعة.ومجموعة تلو الاخرى إلى أن وصلت اكسسواراتها إلى اشهر النجمات امثال ادريانا كورومبو و كيم كارداشيان و جيسيكا هارت وغيرهن.


وخلال زيارة جوانا إلى لبنان كان ل "هي" معها لقاء تحدثت فيه عن مشوارها التي اسسته منذ اكثر من ستة سنوات وابصر النور قبل اربعة فقط نال خلالهما نجاحاً مميزاً .

كيف كانت انطلاقتك العملية في مجال تصميم الاكسسوارات؟
ما أن انتهيت من دراسة ادارة الاعمال حتى نلت شهادة عليا من الجامعة اللبنانية الاميركية وسافرت بعدها بناء على رغبتي وتخطيطي إلى الولايات المتحدة الاميريكية وتحديداً إلى مدينة نيويورك واخترت جامعة " بارسونس" وهي جامعة متخصصة في التصميم... ولطالما حلمت منذ صغري أن اكون مصممة ازياء لكن لم  اشجع من قبل الاهل على الاطلاق،فمشيت وراء رغبتهم ودرست ادارة الاعمال كاختصاص عملي يساعدني في ادارة حياتي العملية في أي مجال....وهذا ما حصل فلقد استفدت كثيراً من تخصصي في ادارة الاعمال لادارة عملي الحالي.

لماذا اردت التخصص في مجال التصميم دون الاعتماد على الموهبة فقط ؟
لاني مؤمنة أن من يريد أن ينطلق بمهنة جديدة لا بد أن يكون عنده اساس علمي يعتمد عليه، وهذا الاساس بالنسبة لي كان الشهادة الجامعية المتخصصة ،واخترت مدينة نيويورك لابدأ حياة جديدة ومهنة جديدة فيها ... ودرست تصميم الازياء بدورات مكثفة اختصرتها بسنة واحدة بدل اثنتين .

ماذا عن الخبرة التي اكتسبتها بعد التخصص في التصميم؟
اثناء دراستي للتصميم اختبرت العمل في اقسام مختلفة في عدد كبير من دور الازياء العالمية فمن دار دونا كارين حيث عملت مع المصممة كارن شخصياً في قسم تصميم الازياء والاكسسوارات وتعرفت على اصول  خطوات العمل إلى دار لانفان  ودار نيكول ميلر وغيرهم ...وتعلمت الكثير عن خبايا العمل لجهة المبيعات والتسويق والتصميم وادارة العمل ...واكتشفت شغف ميولي لتصميم الاكسسوارات.

وكيف كانت البداية؟
اتخذت القرار  لاؤسس عملي الخاص الذي يعتمد على تصاميمي  التي تحمل امضائي وهو ( JLC)  وهو اختصار لاول احرف اسمي،وقررت أن يتم التصنيع في لبنان لانه بلد مشهور جداً بهذه الصناعة وهناك ايدي عاملة محترفة فيه تتقن بمهارة هذه المهنة .وبدأت بتنسيق عملي بين نيويورك وبيروت .وكانت البداية باطلاق مجموعة صغيرة كانت بمثابة اختبار لذوقي الخاص.وعملت على التسويق الجيد لتصاميمي عبر المعارض التي اقمتها في نيويورك ولوس انجلس وباريس ... وكنت اتعرف على الذوق العام وعلى الموضة وادمجهما مع لمساتي الخاصة لاعطي نتيجة ترضي كل الاذواق .

تصاميمك تصب ضمن خانة "مجوهرات الموضة " وهي ما تعرف ب        Fashion Jewllery لاي مدى برأيك تجد هكذا مجوهرات رواجاً؟
انها نوع من المجوهرات المميزة جداً لانها تعتمد على مواد اولية جيدة  مثل النحاس والفضة والبرونز والذهب لتغطيس النحاس فيه والاحجار النصف الكريمة كذلك احجار الكريستال الشواروفسكي وغيرها ،وتحمل تصاميم تعكس امضائي وذوقي الخاص وتحاكي ذوق المرأة التي تبحث عن ما هو مميز،فتصايمي تحاكي الموضة وصاحبات الذوق المميز.

منذ ستة سنوات بدأت هذا المشوار من دراسة إلى اكتساب الخبرة وبداية العمل فى التصاميم الاولى واطلاق المجموعة تلو الاخرى، ما كانت الخطة التي اتبعتها لاثبات نفسك في هذا المجال ؟
•اردت في البداية أن اعكس  جمال الذوق العربي في تصاميمي عبر دمجها بلمسات غربية ...اردت أن اغير الفكرة المرسومة في اذهان الغرب عن الشرق الاوسط باسلوبي الخاص، اردت أن ابرهن اننا بلاد الحضارة والذوق والموضة والفن وليس بلاد الارهاب وهي  الصورة التي رسمت عن الشرق الاوسط بعد احداث 11 ايلول ...فكانت المجموعة الاولى عبارة عن تصاميم تجمع بين الحروف العربية بروح غربية ....واثبتت كل مجموعة بعدها ذوقي ورسالتي وكانت بمثابة صهر للذوق الشرقي والغربي معاً .

ما هو امضائك الخاص على تصاميمك؟
•لتصاميمي "خلطة" خاصة  تجمع بين الموضة والانوثة الشرقية المميزة ، اما الصناعة فتعتمد بمجملها على اليد وعلى تقنية شرقية معتمدة  في صياغة المجوهرات وهي " الدق " ،كما تلحق تصاميمي الموضة بشكل دائم،فانا متتبعة  مدمنة ودائمة للموضة بكل تفاصيلها ، واتنبأ في الكثير من الاحيان توجهات الموضة العالمية حين احضر لمجموعاتي الجديدة. وما يميز تصاميمي عن غيرها بأنها كبيرة الحجم من الخواتم إلى الاقراط والعقود  واكسسوارات الشعر وغيرها ،فبرأيي انه ليس من المفضل في "مجوهرات الموضة" أن تكون ذات تصاميم ناعمة وبسيطة والا اصبح من الافضل شراء المجوهرات الثمينة.كما اني اعشق خلط الوان المعادن ببعضها البعض كالذهب والفضة والبرونز معاً.وبالاضافة إلى التصاميم التي تلاحق الموضة هناك تصاميم كلاسيكية تتماشى مع الموضة في كل الاوقات مثل التصاميم التي استوحيتها من الفن الاسلامي ، وهي مجموعة قررت أن تكون دائمة بلمسات مختلفة في كل فصل.

من اين تستوحين تصلميمك؟
استوحيها من عدة مناطق في الشرق الاوسط ،مثل مجموعة كازابلانكا ومجموعة مراكش ومجموعة بيبلوس ومجموعة بترا وغيرها. وقريباً ساطلق مجموعتي الخامسة للصيف التي ستكون جاهزة خلال شهر واحد .والسفر كفيل بان يغني مخيلتي ويجعلني استوحي اجمل التصاميم، فانه يغني الخيال بشدة .اما المعارض المتخصصة ايضاً فهي مفيدة جداً في هذا المجال لان المواد الاولية  هي بمثابة مصدر ايحاء اخر.

في أي بلاد  تكمن نقاط بيع مجوهراتك ؟
تكمن في كل من لبنان ودبي وقطر والكويت وجينيفا واميركا خصوصاً وفي نيويورك ونيوجيرسي وبنسيلفانيا وفلويدا وكاليفورنيا  وايضاً في اليابان  وقريباً في ايطاليا وغيرها هذا بالاضافة الى الىيع عبر الانترنت عبر موقعي الخاص      www.joannalauraconstantine.com، واسست مؤخراً مشغل وصالة عرض لمجوهراتي في بيروت وتحديداً في وسط بيروت.

وكيف تتابعين الاقبال  على مجموعاتك؟
انا اثق باصحاب نقاط البيع الذين اتعامل معهم واسمع منهم تعليقات الزبونات على تصاميمي ، كما اني الجأ إلى المعارض حيث التقي شخصياً مع الزائرات والمعجبات بتصاميمي واسمع ارائهم الخاصة بشكل مباشر.كما اخذ بعين الاعتبار رأي الاعلام فيما اقوم به .والذوق الغربي للمرأة بالاجمال يميل نحو الخواتم والاقراط  والاساور اكثر من  الذوق الشرقي الذي يميل  نحو العقود اكثر من أي قطع مجوهرات اخرى .اما اكسسوارات الشعر فهي مفضلة عند المرأة الشرقية اكثر لانها  تميل بطبعها إلى اضفاء لمسات من الانوثة المميزة والراقية على اطلالتها.

وما الصعوبات التي واجهتك في عملك؟
أن الصعوبات التي تواجهني تنطلق من كوني حريصة وقلقة على عملي بكل تفاصيله،لذلك اشرف على كل التفاصيل الصغيرة بنفسي... فمن تصميم موقعي الالكتروني على الانترنت إلى الكاتالوغ الخاص بعملي والتصوير والتسويق والتصميم والاشراف على التنفيذ إلى العديد والعديد من التفاصيل الاخرى .لذلك اقول انني اعتمر كل يوم قبعة مختلفة تختلف حسب المهمة التي علي تنفيذها .وانطلاقاً من تشجيعي للصناعة الوطنية وايماني باحتراف اليد العاملة اللبنانية في الصياغة اسست مشغلي الخاص في لبنان مما يتطلب مني التنقل الدائم بين لبنان ونيويورك .وعندما اقمت معرضاً خاصاً لمجوهراتي في نيويورك كان  برعاية السفارة اللبنانية .

ماذا عن تفاصيل المجموعة الجديدة التي تحضرينها؟
•انها مجموعة مميزة مستوحاة من الوان الخريف.وهي تتميز بالكريستال الداكن. وتتميز بالخواتم الكبيرة الحجم التي تغطي كامل الاصبع .وانتهيت من تحضير مجموعة خاصة بالاعياد تتميز بحجارة الزيركون المغطسة بالوان الذهب المختلفة.

أي الالوان هي موضة الفصل المقبل؟
بالنسبة إلى الوان المعادن لا يزال اللون الذهبي المعتق محافظاً على مكانته المميزة للسنة الثالثة على التوالي.

ما هي اسرار النجاح في العمل ؟
الجدية اولاً واخيراً هي الاساس ، وكل جهد اضافي يبذل في سبيل العمل فانه يشكل دعماً اقوى واستمرارية اكبر لان التراجع يؤدي إلى تدهور المستوى العام للعمل.

كامرأة في مجال الاعمال ما الصعوبات التي تواجهك؟
من حسنات العمل كامرأة هي اني القى الاحترام والدعم والتشجيع لكن من جهة ثانية يحاول البعض أن يستخف  ببعض الالتزامات تجاهي  لكني لا اسمح بهذا الامر واواجهه بكل تحدي.

ما هي الافكار المستقبلية التي ترسمينها ؟
افكر بتصميم مجموعة مجوهرات لفصل الصيف المقبل تتميز بحجار الفيروز والزهور المزينة بالزيركون مع اللؤلؤ.