اخطاء تقع فيها الام عندما يرفض طفلها الذهاب الى الحضانة

قد تضطر الام العاملة الى ارسال طفلها الى الحضانة، او ما يسمى بدور الرعاية الخاصة بالاطفال، الى ان تعود من العمل، وقد يحدث ان يرفض الطفل الذهاب الى الحضانة، وخصوصا عندما يكبر ويبدأ في فهم ما، ومن حوله.
وهُنا، وفي ظل الظروف التي تحيط بالام العاملة، فقد تقع الام في كثير من الاخطاء التي تضر بطفلها، دون ان تدري. 
وهذه الاخطاء هي:

اولا : التصميم على ارسال الطفل الى الحضانة 

من الامور الهامة التي يجب ان تحذر الام الوقوع فيها، التصميم على ارسال الطفل الى الحضانة على الرغم من رفض الطفل المفاجئ لها، لان بكاء الطفل قد يترك علامات استفهام كثيرة حول هذا الموضوع، وعلى الام ان تفكر بطريقة ايجابية، لتحقيق امن وسلامة طفلها في المكان الذي ينتظرها فيه.

وهنا يجب على الام ان تعطي وقتا لطفلها للجلوس معه، واشعاره بالامان، والتحدث معه بشأن الاسباب التي من اجلها يرفض الذهاب الى الحضانة، وخصوصا اذا كان في عمر يسمح له بذلك.

اما اذا كان الطفل لا يقوى على الكلام لصغر سنه، فعلى الام ان تجتهد لمعرفة السبب وان تذهب الى الحضانة لقضاء بعض الوقت معه، حتى تستطيع ملاحظة ما يحدث مع الاطفال الاخرين، لتستنتج شكوى طفلها الصغير.

ثانيا : عدم متابعة حال ومزاج الطفل 

يعد اهمال الام بشان المتابعة والاطمئنان على حالة طفلها من اكثر الاخطاء التي تلحق الضرر به، فبعد ان يرفض الطفل الذهاب الى الحضانة على الام ان تتابع حالته، فهل لازال يبكي عند ارساله اليها، ام انه عاد الى طبيعته، لان استمراره في الرفض والبكاء فجأة يعني ان المشكلة خطيرة وانه من الوارد ان يتعرض الى مخاطر كبيرة قد تترك اثرا سلبيا على حياته ومستقبله.

والان ما هي المخاطر التي قد تحيط بالطفل في هذه الحال؟

تتمثل هذه المخاطر فيما يلي:

•    قد يكون الطفل قد تعرض لاذى نفسي كبير بسبب سوء معاملة الشخص المسؤول بعنايته له، سواء كان ضرب، او تخويف، او غير ذلك من الامور التي قد تؤثر سلبا في بناء شخصيته.

•    لا تستبعدي ابدا عزيزتي الام ان يكون طفلك قد وقع ضحية للايذاء الجنسي، فالصحف والبرامج يطلعونا يوميا على حوادث كثيرة يكون ضحيتها الاطفال، لذلك عليك ان تكوني مراقبة جيدة لطفلك اي كان عمره، وان لا تهملي اي رد فعل مفاجئ لطفلك تجاه الذهاب الى الحضانة، وخصوصا اذا كان متقبلا لها في البداية.

•    شعور الطفل بالغربة في الحضانة، واشتياقه الى امه، وفقدانه للحب والحنان، والامان، وهنا يجب على الام ان تمنح طفلها بعد الوقت حتى لو قامت باجازة من عملها، حتى تشبع طفلها حبا، وحنانا، واحتواءً، وحتى تحيطه بكل العطف والرعاية، والاهتمام.