كواليس صادمة لعمليات الحمل المساعدة.. من المسؤول عنها؟

مع تزايد ارتفاع معدات العقم، وارتفاع نسبة تاخر الحمل، زاد الاقبال على عمليات الحمل المساعدة، لتكون طريقا جديدا يسلكه الآملون في الامومة والابوة، وليتجدد الامل في قلوب تشتاق الى الذرية.

امل ورهبة 


يتزامن الخوف مع الامل الذي يملأ قلوب كثير من النساء، ويبدأ الصراع ما بين الامومة والرهبة من تلك العمليات بسبب الواقع الاليم الذي تخفيه عنا جميعا كواليس ما وراء عمليات الحمل المساعدة، وخصوصا اطفال الانابيب، والحقن المجهري.

مفاجآت صادمة


بعيدا عن اي طبيب شريف يخشى الله تعالى، فهناك فئة من الاطباء قد مات الضمير في قلوبهم، فاصبحوا امواتا في ثوب الاحياء، لانهم تاجروا باحلام كل امراة تشتاق للامومة، وكل رجل يشتاق للابوة، هل تعلمون كيف؟
لكي نجيب على هذا السؤال علينا ان نعطي فكرة بسيطة عن آلية عمل مثل هذا النوع من العمليات، والتي تقوم اساسا على تحفيز مبيض المراة لانتاج عدد كبير من البويضات لتعزيز فرص الحمل، ولتجميد ما تبقى منها لمرات لاحقة في حال فشل المرة الاولى من الاخصاب، فبذلك يكون الهدف من تجميد البويضات واضحا.

ولكن قد يحدث في بعض الحالات ان يقوم الطبب بالمتاجرة بالبويضات التي تنتجها المراة المؤهلة لاجراء عمليات بعد ان مرحلة ارجاع الاجنة، بان يستخدم البويضات المتبقية منها لاخصاب امراة اخرى وهو خطأ فادح ومجرم كل من يقوم به، فكيف يمكن لطبيب ان يعبث بمشاعر الامومة، وبالانساب، وكيف له ان يخسر شرف المهنة بخطأ فادح كهذا.

انه الواقع الذي يقوم به بعض الاطباء ممن يتاجرون بمشاعر الناس والامهم، وممن لا يخافون الله، ولا اليوم المعلوم الذي سيسألون فيه عنما كسبت ايديهم، ولا يقتصر الامر على ذلك، فهناك المزيد والمزيد لا تبلغه ابصارنا في كواليس هذه العمليات ويبقى السؤال الآن من المسؤول عن فعل ذلك، وكيف للمجتمع ان يحمي امل ام في الامومة واب في الابوة دون استغلالهم.

ماساة انثى تحلم بالامومة 


كنت في عيادة طب نسائي، وقابلت هذه المراة التي تتردد كثيرا في الاقبال على عمل عملية اطفال انابيب او حقن مجهري، على الرغم من تلهفها على الامومة والرغبة الشديدة في الانجاب.

وقد اوضحت لي السبب، وهو خوفها من ان تستغل بويضاتها والحيوان المنوي الخاص بزوجها ويتاجر بها، بان يتم اخصابها لتكوين جنين او اجنة توضع في رحم ام اخرى، فقلبها المتلهف على الامومة، لا يقوى على احتمال ان يكون هناك جنين لها سيولد في ما بعد ولا تعرف عنه شيئا، وقد زاد الم المراة عندما روى احد البرامج هذه الواقعة على الهواء

لذلك على كل امراة ورجل يرغبان بالانجاب ان يجتهدا جيدا في البحث عن طبيب على خلق حين، وتقي، يشهد له الجميع بالنزاهة والخوف من الله.

كذلك يجب ان يجتهد الاب والام لمعرفة المزيد والمزيد عن مثل هذه العمليات، حتى يكون على دراية بكل صغيرة وكبيرة تحدث لهما، وما لهما، وما عليهما.