السعوديات يشاركن في مهام الأمن بمهرجان "الجنادرية"

اصبحت المهام والوظائف المتعلقة بمهام اعمال اﻷمن والحراسة النسائية مع انتشار المنشآت التجارية والاجتماعية والتربوية والصحية المتخصصة والمهرجانات في السعودية ضرورة حتمية، خاصة وان مثل هذه الاماكن التي تقبل عليها العائلات تتطلب تطبيق الأنظمة والمحافظة على الأمن.
 
وفي اطار تلك اﻷهمية حرصت إدارة المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية 30 المقام حاليا في العاصمة السعودية على تعيين 20 سيدة أمن سعودية بهدف الحفاظ على أمن وخصوصية المرأة وقضاء وقت ممتع برفقة أبنائها .
 
وتقوم سيدات اﻷمن السعوديات المؤهلات والمدربات على اداء هذا العمل باستقبال الزائرات داخل قرية الأنشطة التراثية النسائية بمهرجان الجنادرية بالابتسامات والعبارات الترحيبية ، اﻷمر الذي لاقى استحسان الكثيرات من زائرات المهرجان.
 
وحول ذلك أوضحت مسؤولة الأمن في قسم الأنشطة التراثية النسائية سارة محمد الصليهم، إن إدارة المهرجان حرصت على اختيار حارسات أمن حسب مؤهلاتهن العلمية ، وتم تأهيلهن بدورات تدريبية في "فهم طبيعة المهمة، التواصل والعلاقات العامة، التعامل مع الجمهور ، عمليات الإخلاء في حالات الطوارئ" وغيرها بالإضافة إلى الاجتماعات المتكررة لتطوير الذات ، وصقل المهارات لديهن.
 
وقدمت الصليهم شكرها للأميرة عبير بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة مجلس إدارة جمعية أصايل التعاونية ، على اهتمامها ببنات الوطن وحرصها على مشاركة المستفيدات من الجمعية من الأسر المنتجة لإظهار ما لديهم من نشاطات وأعمال.
 
مواصفات حارسة اﻷمن 
يذكر بأن المرأة التي تعمل في الحراسات الأمنية كأي امرأة عاملة، لا تنقصها صفات الأنوثة، بل وفي بعض الأحيان تفوق غيرها لباقة ورقة، فالابتسامة يجب الا تفارق وجهها أثناء استقبالها الزائرات عند مداخل المرافق حيث تعمل، وهي لا تحمل أي سلاح ولا حتى عصا، فسلاحها الكلمة الحسنة والدبلوماسية في التعاطي مع النساء.
 
ولا بد أن تتمتع حارسة الأمن بمواصفات معينة تؤهلها للقيام بمهامها، حيث يجب أن تكون جريئة وسريعة البديهة وفطنة وقوية الملاحظة وتتمتع بروح المرح وخفة الدم، وتستطيع التعامل مع الزائرات بذكاء ، كما انها تحتاج الى الجرأة والشخصية القوية لأن ضبط الأمن أمر غير سهل، ويتطلب النباهة وحسن التصرف في المواقف الصعبة.