هل ستمنع مزاولة "الرقية" نهائياً في السعودية؟

تلجأ الكثير من النساء إلى "الرقى" أو "الرقية" بهدف الشفاء من الأسقام والأدواء والأسباب المهلكة، ولكن للأسف يستغل الكثيرون تلك الحاجة، من مدعي وزاعمي الرقية الشرعية، ومفككي السحر، فتكتشف بعض النساء بأنهن قد وقعن بأيدي مجرمين يأكلون أموالهن بالباطل، بزعم الرقية وبزعم فك السحر، بل وينتهكن أعراضهن، مستغلين بذلك ضعف وحاجة الكثير من النساء. 
 
حماية النساء
وبهدف حماية النساء في السعودية، شرعت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في محاصرة أعمال "الرقية الشرعية"، بهدف تجويدها وضمان عدم حدوث حالات انتهاك للأعراض أو ابتزاز النساء على يد الرقاة الشرعيين.
 
أكد ذلك الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالرحمن السند، وأوضح دور الهيئة في مراقبة الرقاة لضمان عدم حدوث حالات انتهاك للأعراض أو ابتزاز للنساء، وذلك على هامش تقديمه ورقة عمل قدمها خلال المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الجرائم المعلوماتية الذي نظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض منذ عدة أيام.
 
وأشار الدكتور السند إلى أن الهيئة رصدت تجاوزات من رقاة شرعيين ضد نساء، مؤكدا أن لدى الهيئة وحدة خاصة اسمها وحدة مكافحة السحر والشعوذة ومدعي الرقية، وأن هذه الوحدة تتابع أعمال الرقاة وتقبض على المتجاوزين بعد رصد مخالفاتهم.
 
وكشف أن الرئاسة خاطبت مفتي عام المملكة عبدالعزيز آل الشيخ بتجاوزات الرقاة الشرعيين، مؤكدا أن هناك دراسة مع وزارة الداخلية ودار الإفتاء لإيجاد تنظيم خاص لعمل الرقاة الشرعيين أو منعها بشكل نهائي.
 
وبين إن الرئاسة عقدت ورشة عمل خاصة بهذا الموضوع وخرجت بتوصيات منها أن يكون هناك تنظيم ولائحة لعمل الرقاة، وشدد على أن الرئاسة حريصة على حماية المجتمع مما يكون فيه اعتداء على أعراض الناس أو سلب مالهم.