ما هي الفئات الأكثر عرضةً للتسمم؟

يعد التسمم بالأدوية والمواد المنزلية من أبرز المشاكل الصحية عالمياً والأكثر شيوعاً بين أفراد المجتمع بكافة شرائحه، فحوادث التسمم تشمل الأطفال والمراهقين والشباب والكهول، ويبقى الأطفال هم الضحايا الأكثر لهذه الحوادث، لذلك أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء ضرورة إلمام الوالدان بمخاطر التسمم بالأدوية والمواد المنزلية.
 
وأكدت مديرة مركز السموم والكيمياء الطبية بصحة تبوك الصيدلانية أميرة الشامان، أن أكثر الفئات عرضة للتسمم هم الأطفال، ممن هم في عمر أقل من خمس سنوات، وكذلك الذكور والشباب في سن المراهقة، وأيضاً الإناث، أو الذين يظهر عليهم أعراض الاكتئاب وضعف مستوى التعليم والتثقيف الصحي، ومتعاطو المخدرات وأسرهم، والأشخاص المتقدمون بالسن، وخصوصاً الذين يخضعون لأكثر من علاج دوائي، كذلك المرضى الذين يتعاطون عقاقير نفسية أو عقاقير لها جرعات سامة قليلة قريبة من الجرعات العلاجية.
 
وأوضحت الشامان أعراض التسمم، التي تظهر بحدوث أعراض مرضية مفاجئة لدى شخص سليم، وحدوث أعراض مرضية مفاجئة في شخص مريض بمرض نفسي، أو شخص سبق له الانتحار، ومن ذلك تعرض أشخاص تناولوا طعاماً أو شراباً واحداً، ووجود عبوات أدوية أو مواد كيميائية فارغة بجانب المصاب، ووجود رائحة غريبة أو لون مادة سامة بجانب المصاب، ووجود بقايا أدوية أو مواد سامة في فم المصاب، وإصابة الشخص في مكان حريق بأعراض مرضية.
 
وبينت طرق الوقاية من التسمم، وذلك بالتخلص من جميع الأدوية القديمة والمواد محتملة السمية الأخرى، وتخزين جميع الأدوية والعقاقير التي في المنزل بعيدة عن متناول الأطفال، والتأكد من إحكام إغلاق زجاجات الأدوية والمنظفات، وعدم ترك الأطفال بمفردهم في المنزل من دون رقابة أسرية، وتجنب الإشارة إلى الأدوية أو الفيتامينات بالحلوى للأطفال لترغيبهم بها، وتعليم وتثقيف الأطفال بالمواد السامة، وتجنب تعاطي أو إعطاء الأدوية للآخرين أمام الأطفال، والتأكد من عدم وجود تقشير في طلاء المنزل حيث يأكل أو ينام أو يلعب الأطفال.
 
يُذكر بأن الدراسات العلمية قد أشارت إلى أن حالات تسمم الأدوية في المملكة العربية السعودية تشكل 66% من حالات التسمم، وأن ما يقارب 19% من الحالات كانت بسبب أدوية الحساسية ومضادات الكآبة، بينما كانت حالات التسمم بالمواد المنزلية  تشكل 22% من تلك الحالات.
 
كما تؤكد الدراسات والإحصائيات أن أكثر من 88%  من حالات التسمم في السعودية تحدث للأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، وللأسف يفقد عدد من الأطفال أرواحهم سنوياً بسبب زيادة شدة التسمم أو بسبب عدم التمكن من إجراء الإسعافات الطبية على الوجه المطلوب.