ما هي أسرار اتباع تقاليد حفلات الزفاف؟
انيت ديزون
من المعروف عن بلدان الشرق الأقصى تشبثها ببعض العادات والتقاليد كمعتقدات مرتبطة بالزفاف. صحيح أن البعض يؤمن بأن تلك المعتقدات ليس لها أساس من الصحة، غير أن وجودها على أرض الواقع يفيد بأنه هناك حتما أسباب تدفع البعض للتمسك بها واتباعها.
إليك في ما يلي بعض النماذج من هذه المعتقدات الشعبية المنتشرة على نطاق واسع:
-لا ينبغي للعروس أن ترتدي أو تجرب فستان زفافها قبل العرس تحديدا وإلا فإن حفل الزفاف سيواجه عراقيل.
-عدم تقديم أغراض قابلة للكسر أو آلات حادة كهدايا حيث أن ذلك قد يؤدي إلى إفشال الزواج.
-لا يسمح للعرسان المقبلين على الاحتفال بزفافهم في اليوم الموالي بالسفر لمسافات أو رحلات طويلة حيث يكون كلاهما عرضة للحوادث.
-المطر أثناء حفل الزفاف دليل على الخير والبركة.
-نثر حلوى النثار الملونة أو الأرز على العرسان يجلب لهم الخير والبركة و الحظ مدى الحياة.
-تجنبا لسوء الحظ، يتوجب على العريس دوما الحضور قبل العروس.
-على العروس ألا ترتدي اللؤلؤ خلال زفافها لأنه يرمز إلى الدموع وانكسار القلوب.
-يجب رمي باقة الزهور على العازبات من الحضور حيث أن التي ستنجح في التقاطها ستتزوج قريبا.
-الحرص على عدم إسقاط خاتم الزواج أو الطرحة أو غيرها حيث أن ذلك قد يرمز إلى الحزن.
-بعد انتهاء حفل الزفاف، يتعين على العريس أن يحمل زوجته العروس أثناء دخولهما بيت الزوجية كإشارة إلى أن الزوج هو سيد البيت الذي سيشرع للتو في تحمل مسؤولية بناء الأسرة.
كلها معتقدات يعمل العرسان على التمسك بها واتباعها بنيّة تجنب العواقب السلبية التي قد تحدث. ويقال بأن تلك المعتقدات هي نتاج تراكمات الخبرات الماضية والتجارب القديمة السابقة لعرسان قدماء خلال عصور خلت؛ إذ كان الناس يهتمون بملاحظتها ورصدها لاستخلاص العبرة منها. وغالبا ما يرى آباء العرسان بأنه لا ضير و لا ضرر في اتباع التقاليد على اعتبار أنها عادات متوارثة وجدوها قائمة في الحياة حتى قبل مجيئهم إليها. وهكذا يستمر توارث العادات والتقاليد وتمريرها عبر الأجيال المختلفة.