أكاديمية سعودية تكشف أسباب الإصابة بمرض الإيدز

يعد فيروس "الإيدز" من أخطر الفيروسات الوبائية، ولأن العلم هو المفتاح الأكثر أهمية وتأثيراً في منع الإصابة والانتشار والحد منهما، كانت حاجة المجتمع السعودي كغيره من المجتمعات إلى البرامج التوعوية والحملات الخاصة بهذا المرض الوبائي. 
 
إنطلقت الحملة التوعوية "العلم حياة" التي أطلقها النادي الصحي البيئي في كلية العلوم الطبية التطبيقية وكلية التمريض في خميس مشيط بالتعاون مع صحة عسير، ومستشفى عسير المركزي، ومركز صحي الصناعية في خميس مشيط، بمشاركة طالبات الكليات الثلاث المشاركة، التي استهدفت توعية أكثر من 250 سيدة بمرض السرطان والإيدز، وسبل الوقاية منهما.
 
تضمنت الحملة محاضرة ألقتها أستاذ الأمراض المعدية في جامعة الملك خالد الدكتورة مي الدسوقي، بعنوان "كيف تقين نفسك وأسرتك من مرض الإيدز"، أكدت من خلالها أن كثيراً من إصابات الإيدز في المملكة تنتج عن الاختلاط بالوافدين إلى المملكة، كونها قبلة يأتي إليها الملايين كل عام لأداء مناسك الحج والعمرة، إضافة إلى أنها تستقبل أعداداً كبيرة من العمالة القادمة من كل بلدان العالم، وسكانها يمثلون نسبة مرتفعة من مرتادي السياحة الخارجية لمختلف دول العالم، مشيرة إلى أن المجتمع لا يزال بحاجة لمزيد من التوعية حول المرض.
 
وأكدت خلال الحملة التوعوية عميدة كلية العلوم والآداب للبنات في جامعة الملك خالد الدكتورة إسراء أبو ملحة، أن رسالة النوادي الصحية في الجامعة هي تحسين وتعزيز صحة المواطنين في المنطقة، وذلك من خلال حملات التوعية للوقاية من الأمراض، واكتشاف الحالات وإحالتها إلى المستشفيات المتخصصة، بالإضافة إلى منع حدوث مضاعفات لتلك الأمراض بالتعاون مع مستشفيات، ومراكز الصحة في المنطقة.
 
من جانب آخر وعلى هامش الحملة أقيم معرض توعوي يحتوي على عديد من الأركان، شارك فيها عديد من الجهات الصحية، وتم تقديم الخدمات للزائرات كقياس الوزن، والطول، وكتلة الجسم، والضغط، ومستوى السكر بالدم، ومستوى الهيموجلوبين بالدم، كما قامت طالبات كلية العلوم الطبية والتطبيقية خلال المعرض بتقديم عديد من المعلومات التثقيفية للزائرات عن كيفية السيطرة على السمنة والسكر وضغط الدم، إضافة إلى توزيع منشورات توعوية، ووجبات صحية على الحاضرات.
 
يُذكر بأن الحملة قد هدفت أيضاً إلى نشر رقم الخط الساخن لمرض الإيدز (012-6473343) الذي يتم التعامل عن طريقه مع المتصلين بسرية تامة، كما يؤمن كل ما يحتاج الناس معرفته عن المرض، وكيفية الوقاية منه، وأعراضه، وكيفية التعامل مع المصابين به، ومنع الوصول إلى المضاعفات من خلال معرفتها وتوضيح كيفية التعايش مع المرض.