دليلكم الكامل إلى مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الـ11

إنه وقت الاحتفاء بالسينما ونجومها وصنّاعها، مع أسبوع حافل لعشاّق الفن السابع للاستمتاع بأفضل إنتاجات السينما العربية والعالمية مع انطلاق مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الـ11 تحت رعاية من الشيخ محمد بن راشد، حاكم دبي، في مدينة جميرا.
 
تشهد الليلة الافتتاحية عرضاً يترقبه عشاق السينما بكل شغف، وهو فيلم المخرج البريطاني جيمس مارش "نظرية كل شيء" المرشح لجائزة الأوسكار، من بطولة إيدي ريدمين، وفيليسيتي جونز. ينتمي الفيلم إلى السيرة الذاتية التي تتناول حياة أعظم عقل إنساني لا يزال على قيد الحياة، إنه عالم الفيزياء الفلكية ستيفن هوكينغ، وقصة عشقه لطالبة كمبريدج جين وايلد.
 
كما سيتمكن جمهور المهرجان هذا العام من إختيار أفلامهم المفضلة من بين 118 فيلماً من 48 دولة، تضم 55 عرضاً عالمياً ودولياً أوّل، بما يقرب الـ34 لغة.
 
وسوف تحضر النجمة العالمية الحائزة على جائزة "غولدن غلوب" إيميلي بلنت إلى دبي لتنضم إلى لجنة تحكيم جائزة "آي دبليو سي شافهاوزن للمخرجين" في عامها الثالث، التي تقدم جائزة مالية بقيمة 100 ألف دولار أميركي لسيناريو فيلم خليجي، وذلك خلال حفل خاص يوم الخميس 11 ديسمبر 2014 تقيمه دار "آي دبليو سي شافهاوزن" الشريك الرسمي وراعي "ضبط الوقت" في مهرجان دبي السينمائي الدولي، للإعلان عن اسم المخرج الفائز. وسيعرض يوم 12 ديسمبر فيلم "دلافين" للمخرج الإماراتي وليد الشحي الذي حصد جائزة "آي دبليو سي للمخرجين" العام الماضي.
 
حفل الأمسية الخيرية العالمية
ويقدم كل من "مهرجان دبي السينمائي الدولي"، و"دبي العطاء" يوم 14 ديسمبر، ولأوّل مرّة حفل الأمسية الخيرية العالمية "حفل غلوبل غيفت"، المبادرة العالمية الخيرية التي ستقدم دعماً تمويلياً لكل من "دبي العطاء" ومؤسسة "إيفا لونغوريا" و"مؤسسة صن رايز كي"، وكذلك "مؤسسة غلوبال غيفت" بالتعاون مع "مارينا هومز إنتريورز" .
 
ويكرّم مهرجان دبي السينمائي الدولي نجمين كبيرين بمنحهما جائزة "تكريم إنجازات الفنانين"، وهما الممثل المصري القدير نور الشريف، وذلك عن مسيرته الفنية الطويلة التي تشمل أدواراً في أكثر من 100 فيلم على مدى خمسة عقود، والمطربة الهندية القديرة آشا بوسلي تقديراً لمسيرتها الفنية والغنائية الزاخرة، وما قدمته للسينما الهندية من صوت عذب عبر أكثر من 12 آلاف أغنية لأكثر من 850 فيلماً على مدى 81 عاماً.
 
السجادة الحمراء
ويتوقع أن يحضر على السجادة الحمراء في الليلة الافتتاحية كل من النجوم العالميين، إيميلي بلنت، مارك فورستر، لي دانيالز، فيرجينيا مادسن، أولغا كيوريلنكو، آشا بوسلي، أديوال أكينوي-أجباج، ليونارد ريتيل هيلمرتش. 
 
ومن الخليج والإمارات كل من النجوم: سعد الفرج، خالد أمين، هيفاء حسين، جمعان الرويعي، مرعي الحليان، وليد الشحي، نجوم الغانم، خالد البدور، علي مصطفى، ريم إرحمة، علي جمعة، أمل العوضي، أشجان، ليلى عبدالله، عهد كامل، عبدالله بوشهري، سعيد سالمين المري، بثينة الرئيسي، سعود عبدلله، ليلى فايد، عبدالله ملك، إبراهيم جمعة، إبراهيم سالم، إسماعيل عبدالله، أحمد الجسمي، آلاء شاكر، بدرية أحمد، بلال عبدالله، جابر نغموش، جمال مطر، حبيب غلوم، حسن رجب، سعيد سالم، سلطان النيادي، سيف الغانم، عائشة عبدالرحمن، عبدالرحمن الصالح، عبدالله بو عابد، عبدالله زيد، علاء النعيمي، علياء المناعي، علي خميس، عمر غباش، محمد العامري، محمد سعيد السلطي، محمد سعيد الضنحاني، محمد يوسف، منصور الفيلي، ناجي الحاي، ناجي خميس، نيفين ماضي، هدى الخطيب، مريم سلطان، مروان عبدالله صالح، هدى الغانم. 
 
ومن العالم العربي؛ نور الشريف، ميرفت أمين، بوسي، خالد أبو النجا، نادين لبكي، شيرين دعيبس، نجلاء بدر، محمد سليمان، لبلبة، لطفي لبيب، محمد رمضان، عابد فهد، زينة يازجي، محمد رضا، مالك بن إسماعيل.
 
لجنة التحكيم
تتألّف لجنة تحكيم جوائز المهر هذا العام من كوكبة من صانعي وخبراء السينما، وتكرّم الجائزة بشكلٍ أساسي هذا العام صانعي السينما من دولة الإمارات والعالم العربي، وقد مُنحت هذه الجائزة لأكثر من 255 فيلماً عربياً وإماراتياً حتى اليوم. 
 
يترأس المخرج والمنتج الأميركي المرشح للأوسكار لي دانيالز لجنة تحكيم جوائز المهر للأفلام الطويلة، والتي تضم في عضويتها كل من المخرج والمصوّر الهولندي ليونارد ريتيل هلمريتش، والمخرج الجزائري مالك بن إسماعيل، والممثلة المرشحة لجائزة الأوسكار فرجينيا مادسن، والمخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي. 
 
ويترأس لجنة تحكيم جوائز المهر للأفلام القصيرة وجائزة المهر الإماراتي المخرج المصري العريق محمد خان، الذي اختيرت ثلاثة من أفلامه في قائمة مهرجان دبي السينمائي لأهم 100 فيلم عربي"، وفاز فيلمه الأخير "فتاة المصنع" 2013 بجائزة "فيبريسكي"، وجائزة أفضل ممثلة في الدورة العاشرة من "مهرجان دبي السينمائي الدولي"، وينضم للمخرج الكبير في عضوية اللجنة كل من المخرجة الفلسطينية شيرين دعيبس، وكاتب السيناريو الإماراتي محمد حسن أحمد. 
 
فيلم إماراتي تفاعلي
ويعرض في مهرجان دبي السينمائي الدولي أول فيلم اماراتي تفاعلي من إخراج وإنتاج الإماراتي حسن كياني بعنوان ( #ZaabiliDoc) وهو وثائقي حول مدرسة زعبيل الثانوية للبنات. 
 
ويعكس الفيلم قصة مدرسة زعبيل للبنات والتي أخليت عام 2011 بعد أن خدمت العملية التعليمية لمدة 35 عاماً، دون وجود أي نية لترميمهها أو تجديديها أو صيانتها. وتم تصوير الفيلم من قبل المصور الإماراتي المبدع عمار العطار في محاولة لإبراز أهمية هذه المدرسة التاريخية مستخدما تقنيات رقمية وصيغة الأنالوغ. ويأتي تصوير الفيلم بعد توفر إشارات عن خطة لإزالة المدرسة وتحويلها إلى بناء ضخم متعدد الطوابق. 
 
وسيتمكن المشاهدون من الدخول إلى مغامرتهم الخاصة عبر اختيار أساليب تفاعلية مثل اختيار اللقطات المهمة لهم وايجاد تفاعل وسائل التواصل الاجتماعي ومشاركتهم ذلك، والتفاعل كذلك مع العملاء في خانات خاصة مصاحبة لكل مقطع أو مشهد. 
 
يجيء هذا في وقت يتزايد الاهتمام حول العالم بصناعة قصص السرد الرقمية وهذا ما يقدمه الفيلم تماما من تفاعلات انسانية على الويب حيث صمم الفيلم فريق شركة hkiyany® ليكون بذلك أول فيلم إماراتي تفاعلي يتم عرضه في مهرجانات الافلام المحلية والاقليمية والدولية بالاضافة إلى عرضه على الويب طوال أيام مهرجان دبي السينمائي الدولي خلال الفترة من 10 إلى 17 ديسمبر. 
 
جميع مراحل الفيلم ستكون متوفره باللغتين العربية والانكليزية، مع ترجمة نصية. 
 
أفلام المهرجان
البداية مع المخرج المكسيكي المرشح للأوسكار، والحائز على جائزة "بافتا" (الأكاديمية البريطانية لفنون الفيلم والتلفزيون)، أليخاندرو غونزالس إناريتو صاحب “أموريس بيروس” و “21 غراماً” و “بابل” و“بيوتيفول”، ويشارك هذا العام في المهرجان بجديده "بيردمان" أو "فضيلة الجهل المفاجئة"، وعقب النجاح الذي حققه من خلال فيلم "عن الآلهة والرجال" الذي أحرز الجائزة الكبرى بمهرجان "كان" عام 2010 يعود المخرج الفرنسي كزافييه بوفوا بفيلم "ثمن الشهرة" ، ويأتينا الفيلم المرتقب "القديس فينسنت"، حيث يقدم النجم بيل موراي في هذا الفيلم دوراً جديداً مميزاً، تحت إدارة المخرج والكاتب ثيودور ميلفي في أولى تجاربه الروائية الطويلة، أما المخرج السويدي روبن اوستلوند، الحائز على جائزة لجنة التحكيم في مسابقة ""نظرة ما" بمهرجان "كان" السينمائي، فيشارك بفيلم "قوة قاهرة"، ويقدم المخرج الألماني الشهير كريستيان بيتزولد فيلم "طائر الفينيق" الذي يروي الفيلم قصة نيلي لينز، إحدى الناجيات من معسكر للاعتقال، وقد تُرِكت تعاني جروحاً بليغة، وتشوهات في الوجه. أما "نمور" وهو أحدث أعمال المخرج دانيش تانوفيتش الحائز على العديد من الجوائز، فيستوحي أحداثه من القصة التاريخية بين المحارب جالوت والملك داوود، ومن الصين يطل علينا المخرج بيتر هو-سن شان بفيلم "الأعز" الذي حقق نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر الصيني. وتشارك المخرجة الفرنسية ميا هانسن-لوف بفيلمها الروائي الرابع "إيدن" الذي يحكي قصة تاريخ الموسيقا الإلكترونية الفرنسية، ويتناول قصة حياة أخيها ستيفن الذي شارك في كتابة السيناريو. 
 
وفي "ميدان" يسرد المخرج الأوكراني سيرجي لوزنيستا وقائع انتفاضة الشعب الأوكراني شتاء 2013/2014، وإلى رائعة جديدة من إبداعات المخرج فرنسوا جيرارد وفيلم الدراما العائلية "بوي كواير"، الذي يمكن لكل أفراد الأسرة مشاهدته، من بطولة النجمين داستن هوفمان وكاثي باتيس، إلى وثائقي آخر والمخرج غيب بولسكي المرشح للأوسكار والفائز بجائزة "إيمي"، وفيلم "الجيش الأحمر". الذي يروي قصة أنجح فريق للهوكي على الجليد في التاريخ، فريق الاتحاد السوفيتي السابق "الجيش الأحمر". 
 
إلى الهند والمخرج رافي في. باتيل والفيلم الوثائقي الكوميدي "تعرّف على الباتيل" الذي تدور أحداثه حول رافي باتيل الذي يوشك على دخول العقد الثالث من عمره، وهو أميركي من أصل هندي عالق بين حب امرأة أحلامه، وحب والديه. 
 
وتتضمن قائمة أفلام المهرجان فيلم المخرج المكسيكي المرشح للتنافس على جوائز الأوسكار، والحائز على جائزة "بافتا" (الأكاديمية البريطانية لفنون الفيلم والتلفزيون)، "أليخاندرو غونزالس إناريتو" الذي أخرج أربعة أفلام طويلة هي “أموريس بيروس” و “21 غراماً” و “بابل” و “بيوتيفول”، ويشارك هذا العام في المهرجان بفيلم "بيردمان" أو "فضيلة الجهل المفاجئة"، وهي كوميديا سوداء تروي قصة الممثل (مايكل كيتون) المعروف بقدرته على تجسيد شخصيات الأبطال الخارقين "السوبر هيرو"، وها هو يقرر العودة إلى مسارح "برودواي"، وعليه هناك أن يخوض صراعاً مع أناه، وتحسين وضع عائلته، ووضعه المهني وتحقيق ذاته. 
 
بينما يحضر النجم "راسل كرو" مخرجاً وممثلاً هذه المرة مع فيلمه "عرّاف المياه" مقدّماً قصة شيّقة مرتقبة، تدور أحداثها بعد أربع سنوات من "معركة جاليبولي" التي دارت رحاها أثناء الحرب العالمية الأولى. ويلعب كرو دور مزارع استرالي يدعى "جشوا كونور"، يسافر إلى اسطنبول ليتعرف على مصير أبناءه الذين فقدوا أثناء تلك المعركة. 
 
كما يُعرض للمخرج "جاي سي شاندور" فيلمه "أكثر السنوات عنفاً"، ويحضر المخرج الهندي "راجيف رافي" مع فيلم "أنا ستيف لوبيز" ويشارك المخرج والمؤلف الأفغاني جمشيد محمودي بأولى تجاربه الروائية الطويلة مع "بضعة أمتار مكعبة من الحب"، بينما تخرج المخرجة الفرنسية "سيلين سياما" من ضواحي باريس بفيلم "صبا" وبطلته "مريم" التي تقرر بدء حياة جديدة بعد أن التقت ثلاث فتيات يشاركنها توقها للحرية.
 
كما نشاهد في برنامج "سينما العالم" - في إطار من "السخرية الوثائقية" - فيلماً بعنوان "ما نفعله في الظل" من إخراج تايكا وايتيتي وجيماين كليمنت، الذي تدور أحداثه حول ثلاثة مصاصي دماء يعيشون تحت سقف واحد، ويوثّق لحياتهم اليومية في عالمنا المعاصر. ويقدّم المخرج الإيراني "مهدي رحماني" فيلم "ثلج" ومن إيران أيضاً يشارك المخرج رضا دورميشيان بفيلم "لست غاضباً" ، أما فيلم "الكذبة الطيبة" للمخرج "فيليب فالاردو" فيحكي قصص من اشتهروا باسم "الأطفال الضائعون" بعد أن يتّمتهم الحرب الأهلية في السودان، التي بدأت عام 1983. وعودة إلى الهند وفيلم "أربعة ألوان" للمخرج "بيكاس رانجان ميشرا"، وآخر أفلام القائمة الثالثة من "سينما العالم" هو "أكس + واي" للمخرج "مورغان ماثيو" الحاصل على جائزة "البافتا". 
 
ليالي عربية
تحمل أفلام "ليالٍ عربية"، كما في كل عام تجارب متعدّدة لمخرجين عرب يعيشون خارج العالم العربي، أو مخرجين من غير العرب، تقارب موضوعات على إتصال بالراهن العربي على مستويات متعدّدة، وعبر رؤى سينمائية معنية بالحياة والواقع العربيين، إضافة للجاليات العربية في المهجر. 
 
وهكذا يقدّم المخرج الإماراتي علي مصطفى، بعد أن عُرِف بفيلمه "دار الحي"، جديده "من ألف إلى باء"، كما يعرض البرنامج فيلم المخرج الهولندي جان ويليم فان ايويك "الأطلنطي"، وترصد المخرجة اللبنانية نادين نعوس في فيلمها"هوم سويت هوم" رحلة عودتها إلى لبنان بعد أن عَلمت بالمصاعب المالية التي يواجهها والدها، الذي يعمل مدير مدرسة تقدّمية في ضاحية بيروت الجنوبية. 
 
ويلتقي في فيلم "أنا مع العروسة" كل من الشاعر الفلسطيني السوري خالد سليمان الناصري والصحافيين الإيطاليين غابريله دل غراندنه وآنتونيو آوغليارو ليقدموا وثائقياً خاصاً يقرّروا فيه مساعدة خمسة مهاجرين سوريين وفلسطينيين، بتهريبهم إلى السويد، عبر خطة جريئة. 
 
وفي وثائقي يقارب الحرب في سوريا تقدم المخرجة السورية لواء يازجي فيلمها بعنوان "مسكون" راصدة علاقة السوريين ببيوتهم أثناء الحرب، وفي تجربة إخراجية فلسطينية جماعية يأتي فيلم "زمن معلّق"، وهو مؤلّف من تسعة أفلام قصيرة تناوب على إخراجها كل من: مهدي فليفل، وطرزان وعرب ناصر، وأسمى غانم، وأيمن الأزرق، وأمين نايفة، وعلاء العلي، ومهند صلاحات، وعاصم ناصر، ويزن الخليلي، وقد اجتمعوا جميعاً على تقديم مقاربة خاصة للصورة وما تقوله بعد مرور عشرين عاماً على "اتفاقية أوسلو" الشهيرة التي عقدت في واشنطن عام 1993. هذه التجربة الجماعية تتكرّر في فيلم فلسطيني آخر في عرضه العالمي الأول هو "جنود مجهولون" المؤلّف من ثمانية أفلام قصيرة أخرجها شبان في تجاربهم الإخراجية الأولى، هم: روان التميمي، وجابر أبو رحمة، ومحمود الهذالين، وأحمد عمرو، وسارة دحيدل، وحمزة خليفة، وعدي الطنب. و تحضّر أيضاً المخرجة وفاء جميل بفيلمها "قهوة لكل الأمم" الحاصل على دعم برنامج "إنجاز"، وفي عرضٍ عالمي أوّل؛ حيث يُجبر الجيش الاسرائيلي عام 1948 عائلة "عبد" على مغادرة قرية "الولجة" كحال غيرهم من سكّانها، ليعيشوا في مخيم "الدهيشة" للاجئين. 
 
أما فيلم باتين قوبادي "مردان" فتجري أحداثه في إقليم كردستان وهو عن أشخاص تسكنهم الأسرار، ليس "مردان" إلا واحداً منهم، وهو ينوء تحت شعور بالذنب مثله مثل "كرزان" العامل في المقبرة، و"ليلى" الباحثة عن "مراد" المختفي، فيما "مردان" يكتشف مشاعره نحوها. كل ذلك يجري على سفوح الجبال ومجاري الأنهار، في استثمار للطبيعة الخلابة التي يحملها الفيلم. 
 
ويقدم المخرج شريف كورفر فيلم "الدخيل"، وهو على اتصال بمجتمعات المهاجرين في أوروبا، من خلال قصة "سمير" المولود في هولندا لأب مغربي وأم هولندية، والذي مع دخوله سلك الشرطة يسعى لنيل الثناء من قبل رؤسائه واثبات جدارته من خلال اختراق عائلة مغربية تعمل في ترويج المخدرات. إلا أنه يكتشف ملامح إنسانية أخرى لتلك العائلة لم يكن ليفكر بها، إضافة لاكتشافه أن رجال الشرطة ليسوا بالضرورة شرفاء، فيجد "سمير" نفسه واقعاً في حيرة أخلاقية.
 
أصوات خليجية
كما تعرض في الدورة 11 "أصوات خليجية" ..وهي عروض عالمية أولى لأهم أفلام الخليج من إبداعات المخرجين السينمائيين الخليجيين.
 
ويهدف برنامج "أصوات خليجية" إلى تقديم الدعم لأفضل المواهب السينمائية الخليجية، والاحتفاء بالأجيال الصاعدة من صانعي الأفلام، وتوفير منصة لعرض أفلام السينما الخليجية، والمضي بها قدماً نحو الانتشار الواسع. 
 
وتتضمن قائمة الأعمال التي ستُعرض عالمياً لأول مرة عبر برنامج "أصوات خليجية" طيفاً واسعاً من الأفلام التي تغطي العديد من المشاهد المجتمعية، وتتناول قضايا مهمة مثل الجريمة، والهوية، والعزلة، والكسب السريع للمال، وغيرها من موضوعات. 
 
يطل علينا المخرج السعودي محمد الفرج بفيلم "إجباري" الذي يعرض عالمياً لأول مرة، ومن البحرين يأتي المخرج صالح ناس بفيلم "السوق المركزي" الذي حصل على دعم برنامج "إنجاز"، أما المخرج السعودي حسين على المطلق فيأخذنا في رحلة مع الخوف وفيلم "باص 321"، الذي يعرض عالمياً لأول مرة، والحاصل على منحة برنامج "إنجاز". 
 
من الكويت يُشارك المخرج صادق بهبهاني بفيلم "الزولية" الذي يعرض عالمياً لأول مرة،  وعالمياً أيضاً، يَعرض المخرج الكويتي عبدالله الوزان فيلم تحريك بعنوان "عربة فلافل". 
 
ومن الإمارات، يُشارك المخرج أحمد عبدالقادر بفيلم وثائقي يعرض عالمياً للمرة الأولى بعنوان "بكرة"، موثقاً تسجيل إحدى أنجح الأغنيات الخيرية في العالم العربي بمشاركة 24 فناناً عربياً، والتي أنتجها كوينسي جونز وبدر جعفر، وحققت حتى اليوم 10 ملايين مشاهدة على موقع يوتيوب، حيث يروي هذا الوثائقي ما دار خلف كواليس تسجيل هذه الأغنية. 
 
ومن كردستان العراق يقدّم المخرج كاميران بيتاسي فيلم "كانت ليلة طويلة" الذي حصل على دعم برنامج "إنجاز"، أما المخرج العراقي على كريم عبيد فيشارك بفيلم "حسن في بلاد العجائب" الذي يعرض عالمياً لأول مرة متناولاً التأثيرات المستمرة للحرب، ويشارك المخرج الكويتي يوسف البقشي بفيلم تحريك بعنوان "سندره" الذي يعرض عالمياً لأول مرة، ومن دولة قطر يشارك المخرج علي الأنصاري بأحدث أعماله القصيرة بعنوان "قرار" ، أما المخرج العراقي سرمد ياسين محمود، فيطل علينا بفيلم "إنها بيضاء" ولا نزال في العراق والمخرج جودي الكناني، الذي يشارك بفيلم "مطر على جيكور" في عرضه العالمي الأول، وهو فيلم قصير حول السيرة الذاتية للشاعر بدر شاكر السياب.
 
مسابقة "المهر الإماراتي"
تأتي جميع أفلام مسابقة المهر الإماراتي في عروض عالمية أولى، وتقدّم مقاربات سينمائية لواقع دولة الإمارات، عبر رؤى فنية متنوعة، وأساليب سردية مختلفة. 
 
وتتضمن القائمة فيلماً كوميدياً طويلاً للمخرج فاضل المهيري بعنوان "عبود كنديشن"، كما يتنافس في المسابقة المخرج علي بن مطر بفيلمه "للفرص نهايات"، ويشارك المخرج سقراط بن بشر بفيلم "عبء" ويأتي فيلم "الدرب" للمخرجة مريم النعيمي، ومن ضمن أفلام المسابقة أيضاً فيلم المخرجة عائشة الزعابي "البُعد الآخر"، وينتقل بنا فيلم "الإعتراف" إلى باريس مع المخرج محمد سويدان. 
 
أما المخرجة شهد الشحي فتشارك بفيلم "في الخفايا"، وفيلم المخرج الفلسطيني خليل المزين "سارة 2014" في عرضه العالمي الأول والحائز على دعم برنامج إنجاز، ومن فلسطين أيضاً يقدّم المخرج سليم أبو جبل فيلمه "روشميا" في عرضه العالمي الأول والحائز على دعم برنامج إنجاز، و فيلم المخرج البحريني محمد راشد بوعلي "الشجرة النائمة"، وتشارك المخرجة والشاعرة الإماراتية نجوم الغانم بجديدها "سماء قريبة" - الحائز على دعم برنامج إنجاز وفي عرض عالمي أول – موثقة هذه المرة قصة فاطمة الهاملي، أول مالكة إبل إماراتية تقرّر دخول مسابقات "مزاينة الإبل" والمزاد الخاص بالإبل في أبوظبي، كما يشارك من لبنان في عرض عالمي أول فيلم المخرج باسم فياض "يوميات كلب طائر" الحائز على دعم برنامج إنجاز، وتحضر المأساة السورية عبر فيلم المخرج السوري حازم الحموي "من غرفتي السورية" في عرضه الدولي الأول، وعودة إلى فلسطين، والمخرجة هند شوفاني في عرضها العالمي الأول لفيلم "رحلة في الرحيل"، وختام قائمة الأفلام المتنافسة فيلم المخرج خالد علي "حب أكس لارج"، وسيتم الإعلان عن أسماء الفائزين خلال الحفل الختامي للدورة الحادية عشرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي.
 
عروض سينمائية مجانية في "ذا بيتش" 
ويُعيد مهرجان دبي السينمائي الدولي هذا العام إقامة عروضه المجانية لجمهور وعشاق السينما في الهواء الطلق عبر مجموعة من حفلات العروض التي ستقام في "ذا بيتش" مقابل جميرا بيتش ريزيدنس، وتتضمن مجموعة مختارة من أروع الأفلام التي ستُعرض بالتوازي مع أنشطة الدورة الـ 11 من المهرجان، خلال الفترة من 10 إلى 16 ديسمبر في الساعة 7:30 مساءً كل ليلة. 
 
وسيتمتع ضيوف ذا بيتش يوم الأربعاء 10 ديسمبر بمتابعة مجريات وفعاليات السجادة الحمراء في إفتتاح مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي سيذاع مباشرة من مدينة جميرا. 
 
وتتضمن قائمة العروض الأفلام التالية:
الأربعاء 10 ديسمبر: "القديس فينسنت"، إخراج ثيودور ميلفي 
 
الخميس 11 ديسمبر: "أنا بيغ بيرد: قصة كارول سبيني، إخراج ديف لاماتينا وتشاد واكر 
 
الجمعة 12 ديسمبر: "تعرّف على الباتيل"، إخراج جيتا باتيل ورافي باتيل 
 
السبت 13 ديسمبر: "عبود كنديشن"، إخراج فاضل المهيري 
 
الأحد 14 ديسمبر: بيضة الغراب، إخراج إم. مانيكاندان 
 
الأثنين 15 ديسمبر: الجيش الأحمر، إخراج غيب بولسكي 
 
الثلاثاء، 16 ديسمبر، "أكس + واي"، إخراج مورغان ماثيو 
 
بقي أن نشير إلى أن مهرجان دبي السينمائي الدولي قد نجح خلال فترة وجيزة في ترسيخ مكانته أحد أهم الأنشطة السينمائية والثقافية على المستويين العربي والعالمي، مستقطباً في كل عام كبار النجوم وصانعي السينما من ممثلين، ومخرجين، ونقّاد، وكتّاب سيناريو، ومنتجين، وخبراء من شتى أرجاء العالم، والذين سيحتفون هذا العام بالسينما على مدار ثمانية أيام تشهد حراكاً سينمائياً نشطاً على مدار اليوم من عروض للأفلام، بالإضافة إلى جلسات حوارية ومؤتمرات صحافية مع النجوم، ومناسبات للتعارف ولبناء علاقات عمل ضمن "سوق دبي السينمائي". 
 
تُعرض جميع أفلام برنامج الدورة الحادية عشرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي في مسرح مدينة جميرا، والمسرح المفتوح بمدينة جميرا، ومسرح سوق مدينة جميرا، ودور عرض سينما فوكس في مول الإمارات. ويمكن لعشاق الشاشة الذهبية التي أسرت قلوب الملايين من حول العالم الاستمتاع بهذا المهرجان.
 
تتوفر التذاكرعبر شباك تذاكر دور عرض سينما فوكس في مول الإمارات، وعبر شباك التذاكر في مقر انعقاد المهرجان بمدينة جميرا، ويمكنكم أيضاً شراء التذاكر من شباك التذاكر عبر الموقع الإلكتروني للمهرجان www.dubaifilmfest.com.