ولادة بدون ألم: حلم كل حامل

موعد الولادة والآمها هو أكثر ما يشغل فكر الحامل منذ بداية الحمل، ويزداد التفكير شيئا فشيئا كلما مرت الأيام، وقربت أشهر الحمل على الإنتهاء، ويعد ذلك أمرا طبيعيا لكل إمرأة ولكن يجب أن لا تجعل المرأة نفسها فريسة للخوف حتى لا يؤثر على فعالية أدائها أثناء الولادة، خاصة الولادة الطبيعية فدور المرأة فيها هام جدا وحيوي للحصول على ولادة آمنة لها ولجنينها. 
 
فلا داعي للخوف الزائد، أما الخوف المعتدل فيعد أمرا طبيعيا تمر به كل إمرأة حامل، ولكن تبقى الولادة بدون ألم حلم كل حامل وشغلها الشاغل. 
 
وقد جاءت الدراسات العلمية لتقدم للمرأة الحامل التي تخشى آلالام الولادة حلا طبيعيا، وفي المتناول للحصول على ولادة طبيعية بدون ألم، فكل ما عليها أن تتيقن لطبيعة غذائها ومقدار غناه بفيتامين د، وأن تحرص كل الحرص على التغذية السليمة لها أثناء الحمل وبخاصة تلك التي تمدها بفيتامين د اللازم لتعزيز قدرة الجسم على إمتصاص الكالسيوم الذي يساعد في بناء عظام قوية لها ولجنينها، إضافة إلى وقايتها من أمراض الأوعية الدموية وأمراض القلب.
 
ولفيتامين د أثر هام في تخفيف حدة الآلام المصاحبة للولادة ولربما كان السبب في إختلاف القدرة على تحمل آلالام الولادة من إمرأة لأخرى، إذ ثبت علميا ومن خلال دراسة  كانت قد عرضت  في مؤتمر التخدير السنوي في نيو أورليانز إلى أن النساء اللواتي تحتوي أجسامهن كمية كبيرة من فيتامين د لا يحتجن إلى كميات كبيرة من الأدوية المسكنة للألم أثناء الولادة، وقد تم ذلك من خلال قيام الباحثون، وهم من مركز سيناي الطبي في مدينة لوس أنجلوس بمقارنة مستوى الـفيتامين د  لدى 93 امرأة قبل الولادة، للربط بين نسبته وبين كمية الأدوية المسكنة للآلام أثناء الولادة، وقد أظهرت النتائج أن النساء اللواتي يحظين بكمية قليلة من الفيتامين د في الدم، احتجن إلى كميات أكبر من الأدوية المضادة للألم مقارنة باللواتي لديهن مخزون كبير منه.