سعوديتان وإماراتية في تكريم عالمات لوريال واليونسكو

 

استناداً إلى المبدأ القائل بأنّ "العالم بحاجة إلى العلم والعلم بحاجة إلى المرأة"،منحت  زمالة "لوريال – يونسكو"  لتصبح من بين أولى الجوائز العالمية المخصّصة للنساء في المجالات العلميّة. فهذا البرنامج يدعم العالمات العربيّات مسلّطاً الضوء على مساهماتهنّ القيّمة في العلوم المختلفة، كما يعترف بأدوارهنّ الأساسية في تطوّر المنطقة.

 

أشادت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي و رئيسة جامعة زايد بمبادرة "لوريال" لتعزيز تقدم المرأة العربية في ميدان العلوم. وعبرت عن تهنئتها للفائزات بجوائز دورة هذا العام، كما حَثَّتْهُنَّ على المثابرة على التقدم الذي أحرزنه والصعود به إلى مستويات أعلى.

 

وقالت:" لقد تنامى دور النساء في عالمنا العربي بصورة ملحوظة، وهو أمر استغرق سنوات وسنوات. وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، تزايد حضور المرأة وتمثيلها المجتمعي في مختلف القطاعات حتى أنها تبوأت مراكز متقدمة في الدوائر السياسية والدبلوماسية والقضائية والتجارية، إضافة إلى مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي".

 

وفي سياق تعليقه على هذه الفعاليّة، أعرب رئيس لجنة التحكيم، نيبل صالح عن سعادته بمستوى طلبات المشاركة لهذا العام وصرّح قائلاً: "أوّد تهنئة الفائزات وشكر كلّ العالمات والباحثات الموهوبات اللواتي قدّمن طلبات المشاركة لهذا العام. وقد أتت هذه الطلبات من مجالات علميّة متنوّعة منها البيولوجيا، الهندسة البيئيّة، الفيزياء، العلوم الطبيعية، الصحة العامة، وغيرها. وبالاطّلاع على الالتزام العلمي للسيدات العربيات وتأثيرهن على النظام الإجتماعي، أعيد وأكرّر أنّه من الممكن بناء مجتمع متماسك ومتوازن إذاشجّعنا انخراط عدد أكبر من النساء في العلم."

 

أقيم حفل توزيع الجوائز في 17 نوفمبر بمركز المؤتمرات في جامعة زايد في دبي حيث كُرّمت أربع فائزات بمِنح الزمالة. وجاء ذلك في احتفالية كبيرة أقيمت تحت رعاية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي ورئيسة جامعة زايدالتي ساهمت في توقيع شراكة حديثة بين جامعة زايد ولوريال الشرق الأوسط. ولا بدّ من الإشارة هنا إلى أنّ طلبات هذا العام طرحت العديد من التحدّيات العلمية العالمية.

 

كما علّقت سارة رافيلا، نائب الرئيس التنفيذي للاتّصالات والاستدامة والشؤون العامّةفي لوريال، على هذه المناسبة قائلةً: "يُترجم التزام لوريال تجاه الأعمال الإنسانيّة من خلال المشاريع الاستثنائيّة التي نبتكرها لتلبية الاحتياجات الاجتماعية الفعلية المتماشية مع نشاطاتنا. استناداً إلى ذلك، لم يكن باستطاعتنا تنفيذ هذا البرنامج لولا الدعم المستمرّ من شريكنا اليونسكو، إضافة إلى شراكتنا الحديثة مع جامعة زايد وعلى رأسها الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي. فباعتبارها داعمةً ناشطة لقضايا عدّة منها تمكين النساء ومناصرة حقوق المرأة، تشكّل معاليها القدوة والشريكة المثاليّة في إطار هذه المبادرة التي تعبّر عن دور النساء الجوهري في دفع عجلة العلوم والأبحاث قدماً. لذا، من الضروري الإشادة بالعالمات العظيمات وتعزيز شعارنا الأساسي القائل بأنّ العالم بحاجة إلى العلم والعلم بحاجة إلى المرأة، المرأةالعربية بالأخص ."

 

•حبيبة الصفار (الإمارات العربية المتحدة) أستاذة مساعدة في الهندسة الطبية الحيوية في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث في أبوظبي: عن أعمالها في تحديد عوامل الخطر الجينية والبيئية المرتبطة بداء السكّري.

 

•نوف الشريف (المملكة العربية السعودية) محاضِرة في قسم الكيمياء الحيوية في كلية العلوم بجامعة الملك عبدالعزيز في جدّة: عن أبحاثها حول الجينات التي قد تمنح النباتات قدرة أكبر على تحمّل الإجهاد الملحي.

 

•ياسمين مرزبان (المملكة العربية السعودية)  أستاذة مساعدة في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية: عن أبحاثها في علم المناعة التي تركّز على الخلايا الجذعيّة وهجرة الخلايا.

 

•نجاة العديني (اليمن) أستاذة مساعدة في جامعة صنعاء: عن أبحاثها البيئيّة المتمحورة حول تركيز الفلورايد المرتفع في موارد المياه الجوفية باليمن.