إليك خريطة إنقاذ شتوية باستخدام زيوت الشعر لترطيبه وحمايته من الجفاف حسب نوعه
هل تعلّمين أن الشتاء لا يسرق دفئنا فقط، بل يؤثر على رطوبة شعرنا، ويحوله إلى ركام باهت تحت حكم الهواء الجاف والرياح القارسة؟. نعم، هذا ما يحدث الفعل، إذ يتحول شعرنا في الشتاء إلى لغز من الجفاف، الكهرباء الساكنة، والتقصف، وكأنه يحتج على برد الموسم.
لذا، أنا معكِ اليوم محررة مجلة "هي" رحاب عباس، لأقدم لكِ عبر السطور القادمة خريطة إنقاذ شتوية من خزائن الطبيعة السخية "أفضل زيوت طبيعية" لترطيب شعركِ وحمايته من الجفاف.
بناءً على ذلك، استعدّي لتحويل شعركِ من ضحية الشتاء إلى قصة نجاح تتألق في برد، بعد أن أكشف لكِ كيف يمكن لكل زيت أن يكون بطلًا سريًا يُحارب جفاف الشتاء حسب طبيعة شعركِ، بناءً على توصيات أخصائية العناية بالشعر سماح نور من القاهرة.
جفاف الشعر في الشتاء مشكلة شائعة لهذه العوامل

ووفقًا لأخصائية العناية بالشعر سماح، ارتبطت مشكلة جفاف الشعر في الشتاء بمجموعة من العوامل البيئية والسلوكية المرتبطة بهذا الفصل؛ أبرزها:
انخفاض الرطوبة في الجو
بما أن الهواء البارد في الخارج قليل الرطوبة، والهواء داخل المنازل والمكاتب (بسبب التدفئة) يكون جافًا جدًا؛ فإن هذا الانخفاض الحاد يسحب الرطوبة الطبيعية من الشعر، مما يتركه جافًا وهشًا.
التقلبات الحرارية المفاجئة
يُسبب الانتقال المتكرر من البرد الخارجي إلى الدفء الداخلي (بسبب المدفأة أو التكييف) صدمة للشعر وفروة الرأس، مما يُضعف الطبقة الخارجية للشعر (البشرة المُقَسمة) ويُسرع فقدان الرطوبة.
الاستخدام المفرط لأدوات التصفيف الحرارية
تلجأ الكثيرات في الشتاء إلى مجففات الشعر (السشوار) والمكواة بشكل متكرر لتصفيفه أو تجفيفه بسرعة بعد الاستحمام. ما يؤدي ذلك إلى تجرد الشعر من زيوته الطبيعية، وتلف بُنيته بسبب "الحرارة العالية".
ارتداء القبعات والأوشحة الصوفية أو الصناعية
يُسبب الاحتكاك المتكرر بين الشعر والأنسجة الخشنة مثل (الصوف أو الأكريليك)، تكسر الشعرة وتلف الطبقة الخارجية الواقية. كما أن تغطية الرأس لفترات طويلة قد تُسبب احتباس العرق وتراكم المنتجات، مما يُهيج فروة الرأس ويُجففها.

العادات الخاطئة في الاستحمام والعناية
يُزيل الاستحمام بالماء الساخن الزيوت الطبيعية الواقية من الشعر وفروة الرأس، كذلك يُجفف الشعر استخدام شامبو يحتوي على كبريتات قوية مثل SLS) أو الكحوليات)، وأيضًاغسل الشعر يوميًا يسلبه زيوته الأساسية، كما أن عدم قص الأطراف المتقصفة يمنع استفادة الشعر من الترطيب ويُضعفه.
قلة الترطيب الداخلي
تميل الكثيرات إلى شرب كميات أقل من الماء في الشتاء، مما قد يُؤثر على ترطيب الجسم بشكل عام، بما في ذلك الشعر وفروة الرأس.
تأثير الرياح الباردة
تعمل الرياح الباردة على تجريد الشعر من الطبقة الدهنية الواقية، مما يجعله أكثر عرضة للجفاف والتكسر.
نقص التغذية أو بعض الحالات الصحية
قد تتفاقم مشكلة جفاف الشعر في الشتاء إذا كان هناك نقص في العناصر الغذائية المهمة مثل: "الفيتامينات (, D, E, B ) والبيوتين، المعادن (الزنك والحديد)، والأحماض الدهنية (أوميغا-3). وذلك بخلاف بعض الحالات الصحية مثل "خمول الغدة الدرقية أو فقر الدم" التي قد تُظهر جفاف الشعر كعرض من الأعراض.
أفضل زيوت شعر لإنهاء معاناتكِ حسب نوعه

وتابعت أخصائية العناية بالشعر سماح، يُعتبر استخدام الزيوت الطبيعية (التغذية الخارجية) ركيزة أساسية في علاج مشاكل الشعر الشتوية، حيث تُغذي، تُرطب، وتُعيد بناء الطبقة الواقية للشعر. إليكِ دليل مُفصل لأفضل الزيوت الطبيعية حسب نوع شعرك:
الشعر الجاف جدًا والمتقصف.. الأكثر معاناة في الشتاء
يحتاج هذا النوع إلى ترطيب عميق وتغذية مكثفة، من خلال زيوت الشعر التالية:
- زيت الأرغان: غني بفيتامين E والأحماض الدهنية. يُرطب بعمق، يُلمع، ويُصلح الأضرار.
- زيت الجوجوبا: يُشبه زيوت الجسم الطبيعية. يرطب من دون أن يثقل الشعر، وينظم إنتاج الزيوت في الفروة.
- زيت الأفوكادو: ثقيل وغني بالفيتامينات A, D, E، والبوتاسيوم. يُصلح بشدة الشعر التالف ويخترق جذع الشعرة.
- زيت الخروع: سميك ولزج، غني بحمض الريسينوليك. ممتاز لتحفيز النمو وترطيب الشعر الجاف جدًا.
الشعر العادي إلى المختلط.. جاف الأطراف ودهني من الجذور
يحتاج هذا النوع إلى زيوت شعر خفيفة لا تسد مسام الفروة مع ترطيب الأطراف، كالتالي:
- زيت جوز الهند البكر: الملك بلا منازع. جزيئاته الصغيرة تخترق الشعر، تمنع فقدان البروتين، وتُرطب بعمق، كما أنه مضاد للفطريات.
- زيت الجوجوبا المكرر: خفيف ولا يترك إحساسًا دهنيًا، وينظم إفراز الدهون.
- زيت بذور العنب: خفيف جدًا، غير لزج، غني بمضادات الأكسدة، ليُلمع الشعر من دون أن يثقله.
- زيت اللوز الحلو: غني بالمغنيسيوم والفيتامينات. يُرطب ويُلطف الشعر المتناثر ويعطيه لمعانًا صحيًا.

الشعر الدهني.. مع حكة أوقشرة شتوية
يحتاج هذا النوع إلى ترطيب من دون زيادة الدهون، ومكافحة الالتهابات الفطرية التي تُسبب القشرة، كالتالي:
- زيت بذور الجزر: يُنظم إفراز الدهون، ويغذي بصيلات الشعر. خفيف وممتاز للفروة الدهنية.
- زيت إكليل الجبل: ممتاز لتنشيط الدورة الدموية وتقليل القشرة. كما أنه يُحفز النمو ويُقلل الدهون.
- زيت النعناع الفلفلي: يمنح إحساسًا منعشًا، يُحسن تدفق الدم لفروة الرأس، ويُوازن إنتاج الزهم.
- زيت شجرة الشاي: مضاد قوي للبكتيريا والفطريات، كذلك يُكافح قشرة فروة الرأس والحكة جدارة.
الشعر المجعد أو الخشن .. الكيرلي
يحتاج هذا النوع إلى زيوت شعر ثقيلة نوعًا ما، لأنه يفقد الرطوبة بسرعة، وهي كالتالي:
- زيت الزيتون البكر: غني ومغذي. يُرطب بعمق ويُصلح التقصف.
- زيت السمسم: يحمي من الأشعة فوق البنفسجية والملوثات. يُغلف الشعر بطبقة خفيفة واقية.
- زيت الشيا "زبدة الشيا المذابة": رائعة للإغلاق الشديد ومنع فقدان الرطوبة.
خريطة اختيار سريعة
- تقصف وهيشان شديد: زيت (الأرغان، الأفوكادو، والخروع) للأطراف.
- تغذية العامة ووقاية: زيت جوز الهند هو الخيار الأكثر أمانًا وفعالية لمعظم الأنواع.
- فروة رأس (دهنية أو مع قشرة): زيت (الجوجوبا، إكليل الجبل، وشجرة الشاي)
- لمعان خفيف: زيت (الجوجوبا، بذور العنب).
على الهامش.. إرشادات مهمة قبل استخدام خريطة الإنقاذ الشتوية للبُصيلات باستخدام زيوت الشعر

- اختّبري الزيت على جزء صغير من الجلد قبل استخدامه للتأكد من عدم وجود حساسية.
- استخدمي زيوت عضوية، نقيّة، وعصر على البارد للحصول على أفضل النتائج.
- دلكّي الزيت الدافئ (ليس ساخنًا) على فروة الرأس، ثم اتركيه من 30 دقيقة إلى ليلة كاملة، ثم اغسليه بشامبو لطيف.
- اختاري منتجات عناية مرطبة ومغذية مثل "الشامبو الخالي من الكبريتات، البلسم المغذي، وأقنعة الترطيب الأسبوعية".
- حافظي على ترطيب جسمكِ بشرب الماء بانتظام.
- احّمي شعركِ عند الخروج في الطقس العاصف أو البارد.
- قصّي الأطراف بانتظام كل 6-8 أسابيع.
- إذا استمر الجفاف الشديد رغم العناية، فمن الجيد استشارة طبيب أمراض جلدية أو اختصاصي شعر لاستبعاد أي أسباب صحية كامنة.
وأخيرًا، تذكّري دومًا، أن الإفراط في استخدام زيوت الشعر، يمكن أن يثقل بُصيلاته، أو يسدّ مسام الفروة. لذا، جربي واستمري على ما يناسب طبيعة شعركِ. علمً أن الأمر قد يستغرق بضّعة أسابيع لملاحظة تحسن ملحوظ في قوة ولمعان شعركِ خلال فصل الشتاء.