خاص بـ "هي": من الإحساس بالتفاصيل إلى دار للأزياء الفاخرة.. عواطف مداوي مؤسسة علامة "عين" تكشف أسرار فلسفتها في التصميم
في خطوة تعزّز حضور التصميم السعودي الرفيع في مشهد الموضة، أطلقت علامة عين مجموعتها الجديدة "أزل"، إلى جانب افتتاح "دار عين للأزياء الفاخرة"، والتي تأتي كمسار جديد تقدّم من خلاله العلامة مستوى أعلى من الفخامة والحرفية والتجربة الخاصة، وذلك وفق فلسفة مؤسسة العلامة "عواطف مداوي" حول مفهوم الفخامة السعودية المرتبطة دائما بالإحساس الصادق بالتفاصيل والتي ترتكز على العمق والجمال والاعتزاز بالجذور والهوية.. لنتعرف على أسرار هذه الفلسفة ومسيرة العلامة التي احتلت موقعا متميزا في مشهد الأناقة السعودية المعاصرة، من خلال هذا الحوار الخاص مع مؤسسة العلامة "عواطف مداوي".

حدثينا عن البدايات.. كيف بدأ مشواركِ في عالم الأزياء والموضة؟
كل شيء بدأ من شغف بسيط بالتفاصيل، وبرغبة في إعادة تعريف الأناقة من منظور سعودي.. كنت أبحث عن طريقة تجمع بين الجمال والهوية، بين الفكرة والتنفيذ.. ومع الوقت، صار هذا الشغف طريق مستمر، تطوّر مع كل تجربة وتصميم، إلى أن أصبحت "عين" انعكاس لمسيرة كاملة من الإصرار والنمو.
ما الفكرة أو الإلهام الأساسي الذي انطلقتِ منه في تصميم المجموعة الجديدة "أزل"؟
تعكس مجموعة أزل مفهوم الأناقة الخالدة عبر قصّات هادئة، وانسيابية مدروسة، وتفاصيل دقيقة تمنح حضورًا رصينًا دون مبالغة، اختيرت خامات المجموعة بعناية لتجسّد فخامة صامتة تنبع من جودة الصنعة وعمق الحرفة ورهافة التفاصيل، لا من الزخرفة أو المبالغة البصرية.
دار عين اليوم تدخل مرحلة جديدة مع افتتاح "دار عين للأزياء الفاخرة".. كيف تصفين هذا التحوّل في مسيرة العلامة؟
دار عين هي امتداد طبيعي لتطور "عين"، لكنها تحمل روح مختلفة.. هي مساحة تجمع النضج الذي اكتسبناه، والرغبة في تقديم فخامة تُبنى على الاستمرارية، وليس على اللحظة.. لا نعتبرها بداية جديدة، بل خطوة ترفع مستوى التجربة وتفتح باب جديد لأناقة أعمق.
كيف تصفين فلسفة ورؤية دار عين في عالم الأزياء الفاخرة؟
دار عين للأزياء الفاخرة تقدّم تجربة موازية داخل مسيرة العلامة؛ مساحة تُعنى بالحرفية الرفيعة، والتفصيل الخاص، والقطع المصممة لتُحفظ، لا لتُستهلك وتُستبدل.. دار تُعطي للوقت قيمة، وللتفاصيل معنى، وللأناقة امتدادًا يستمر.
كان لظهور سمو الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود بقطعة من تصاميمكم أثر لافت في افتتاح الدار، كيف تنظرين إلى هذه اللحظة، وما الذي مثّلته لكِ على الصعيدين الرمزي والمهني؟
حمل افتتاح دار عين للأزياء الفاخرة رمزية خاصة، إذ كانت سمو الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود أول من تألّق بقطعة من الدار خلال مشاركتها في النسخة الافتتاحية من منتدى TOURISE العالمي في الرياض.. وهي بالتأكيد لحظة نعتز بها، ونبني عليها مسارًا يليق بالهوية والعمق والجمال.
هذا الظهور أتى ليجسّد بوضوح موقع الدار في مشهد الأناقة السعودية المعاصرة، وكيف يمكن للتصميم أن يجمع بين الرصانة والهوية بروح حديثة واثقة.
بين افتتاح "دار عين للأزياء الفاخرة" وإطلاق المجموعة الجديدة "أزل".. كيف تربطين بين الهوية السعودية الأصيلة والرؤية المعاصرة في تصاميمكِ؟
دار عين هي انعكاس لهويتنا وعمقها، أما مجموعة (أزل)، فهي تعبير عن أناقة لا يعتريها زمن؛ مجموعة خُلقت لتبقى، ولتروي حضورًا يتجاوز المواسم.
وتستعد عين خلال الفترة المقبلة لإطلاق تجارب عرض حصرية وتعاونات مع منصات ثقافية وإبداعية، ضمن رؤية تهدف إلى تعزيز حضور التصميم السعودي، وإبراز الجمال الكامن في التفاصيل والجذور والهوية.
كيف تنظرين إلى مفهوم "الفخامة" في سياق التصميم السعودي المعاصر؟

الفخامة في رأيي هي توازن بين الإتقان والروح.. ليس بالضرورة أن تكون لامعة أو صاخبة، لكنها دائما مرتبطة بالإحساس الصادق بالتفاصيل.. اليوم الفخامة السعودية صارت تنطلق من الوعي والاعتزاز بالهوية، أكثر من محاولة تقليد الآخر، وهذا الذي يجعلها فريدة ومستمرة.
ماهي النصائح التي تودّين توجيهها لكل مصممة سعودية في بداية مشوارها؟

اجعلي شغفكِ هو دليلكِ، واستمرِّي حتى لو كانت الخطوات بطيئة.. كل تجربة ستعلمكِ شيئا ما.. لا تركّزي على الوصول السريع، ركّزي على بناء مسار واضح وهوية تثبت مع الوقت.
كلمة أخيرة..

"عين" بالنسبة لي رحلة لا تتوقف، وكل مجموعة جزء من هذا الامتداد.. الإبداع الحقيقي لا ينتهي، هو يستمر ويتجدّد، مثل الشغف الذي بدأنا منه.