ملكة النرويج القادمة الأميرة إنغريد ألكسندرا تكشف عن لقبها المفضل

ملكة النرويج القادمة الأميرة إنغريد ألكسندرا تكشف عن لقبها المفضل

عبد الرحمن الحاج
5 نوفمبر 2025

عندما يتعلق الأمر باسم عائلتها، تستخدم الأميرة إنغريد ألكسندرا من النرويج جزءًا من اسمها الأول الكامل. ووفقًا لهيئة الإذاعة النرويجية العامة NRK، تُفضل الأميرة الشابة البالغة من العمر 21 عامًا تقديم نفسها باسم "إنغريد" وتفضل أن تُنادى باسم "ألكسندرا" إذا اضطرت إلى ذكر اسم عائلتها. كما تحدثت الإذاعة مع الأميرة النرويجية، التي تدرس حاليًا في سنتها الجامعية الأولى، في مقابلة جديدة لها نُشرت مؤخرًا،وقالت: "أشعر بالحرية كطالبة، أشعر بالتأكيد أنني أستطيع أن أكون على سجيتي".

 الأميرة إنغريد ألكسندرا من النرويج
الأميرة إنغريد ألكسندرا من النرويج

وغادرت ابنة ولي العهد الأمير هاكون والأميرة ميت ماريت منزلها هذا الصيف لبدء دراستها في جامعة سيدني. كما أعلن القصر الملكي النرويجي في مايو الفائت أن إنغريد، الثانية في ترتيب ولاية العرش بعد والدها، اختارت دراسة لمدة ثلاث سنوات في الجامعة، مع التركيز على العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي.

Princess Ingrid Alexandra chooses Sydney
ابنة ولي العهد الأمير هاكون والأميرة ميت ماريت منزلها هذا الصيف لبدء دراستها في جامعة سيدني

كذلك صرحت الأميرة أنها تعتقد أن تعليمها سيكون ذا صلة وثيقة بالوظيفة التي ستشغلها مستقبلًا. وقالت: "أعتقد أنه من المهم أن يكون لديّ فهم أساسي للنظام السياسي، والعلاقات الدولية، وكيفية سير الأمور. ويتعلم المرء الكثير من مجرد المشاركة في الحوارات، وإجراء نقاشات مثمرة حتى وإن كانت مختلفة. أعتقد أن هذا سيكون مهمًا جدًا لي في المستقبل أيضًا".

الأميرة إنغريد ألكسندرا تختار سيدني

الأميرة إنغريد ألكسندرا تختار سيدني
الأميرة إنغريد ألكسندرا تختار سيدني

رغم وجود "العديد من الجامعات الجيدة" التي كان بإمكانها اختيارها، أوضحت إنغريد أنها تعتقد أن "سيدني كانت الخيار الأمثل" لها. وقالت، مترجمةً إلى الإنجليزية: "لديهم جامعة ممتازة، وأساتذة أكفاء، وبيئة طلابية رائعة".

أيضًا وصفت الأميرة النرويجية التعرّف على النرويج من منظور خارجي بأنه "مثير للغاية". وفي المقابلة نفسها، كشفت إنغريد عمّن تفتقده أكثر في وطنها. واعترفت قائلةً: "هذا كلبي، مولي".

حوافز معنوية

الأميرة ميت ماريت
الأميرة ميت ماريت وابنتها الأميرة إنغريد

عندما تمر بيوم عصيب، تلجأ الأميرة إلى والدتها، الأميرة ميت ماريت. حيث أعلن القصر الملكي النرويجي في سبتمبر الفائت أن الأميرة ستبدأ شهرًا من إعادة التأهيل الرئوي في أكتوبر 2025. وقد كشف في عام ٢٠١٨ أن ميت ماريت شخِّصت بمرض رئوي مزمن.

وقالت الأميرة إنغريد ع هذا الأمر "الأمر صعب. أمي تعاني من مرض مزمن منذ فترة طويلة. لكنني أحاول الحفاظ على تواصل جيد معها، وكثيرًا ما نتحدث عبر الهاتف. وأعتقد أنها تريد أن تُكافئني بأن أكون طالبة وأن أكون هنا للدراسة. أعرف ذلك. لكن بالطبع من الصعب أن أكون بعيدة. وأنا فخورة بوالدتي التي تمتلك إرادة قوية جدًا للصمود الآن".

في آخر العالم

الأميرة النرويجية
الأميرة النرويجية الأميرة إنغريد

وكانت الأميرة النرويجية قد وصلت إلى الحرم الجامعي في جامعة سيدني في نهاية شهر يوليو الفائت. حيث تدرس للحصول على درجة علمية مدتها ثلاث سنوات في العلوم الاجتماعية. كما انضم أيضًا ولي العهد الأمير هاكون وولي العهد الأميرة ميت ماريت إلى ابنتهما في أستراليا.

وبحسب موقع "Se ogHør"، فإن ميت ماريت (51 عاماً) كانت في سيدني لفترة طويلة لمساعدة إنغريد ألكسندرا في التكيف، بينما سافر هاكون (52 عاماً) إلى هناك بعد رحلة إلى البرتغال مع ابنه، الأمير سفيري ماغنوس (19 عاماً)، وابن زوجته ماريوس بورغ هويبي (28 عاماً).

الشغف بالعلم

إنغريد ألكسندرا
إنغريد ألكسندرا

وفي بيان لها، قالت إنغريد ألكسندرا: "أتطلع لبدء دراستي في جامعة سيدني. سيكون من المثير أن أصبح طالبة، وأتطلع إلى اكتساب وجهات نظر جديدة في السياسة الأوروبية والدولية. أنا متأكدة من أنني سأتعلم الكثير".

ويقول الخبراء إن "جامعة سيدني هي أقدم جامعة في أستراليا، لذا فليس من المستغرب أن تختار الأميرة إنغريد ألكسندرا، بصفتها عضوًا في العائلة المالكة النرويجية، مؤسسة عريقة في التقاليد. كما إنها أيضًا واحدة من الجامعات الأكثر شهرة وتنافسية في البلاد والتي تخرج منها عدد كبير من رؤساء الوزراء والشخصيات السياسية الأسترالية، لذا فهي خطوة استراتيجية ودبلوماسية أيضًا.

كذلك استمتع العديد من أفراد العائلات المالكة الأوروبية الأخرى بسنوات فاصلة ودرسوا في أستراليا على يد الكونت نيكولاي الدنماركي، وحتى الملك تشارلز والأمير هاري. ولعل الشواطئ المشمسة تُعدّ تغييرًا مُرحّبًا به عن الطقس الاسكندنافي البارد أيضًا.

ملكة النرويج المستقبلية

ملكة النرويج المستقبلية
ملكة النرويج المستقبلية الأميرة إنغريد

وتتبع الأميرة، التي تُعد حاليًا الثانية في ترتيب ولاية العرش النرويجي، خطى والدها ولي العهد الأمير هاكون وجدها الملك هارالد الخامس، اللذين درسا في الخارج. كذلك درس هاكون في جامعة كاليفورنيا، بيركلي في عام 1999 ثم في كلية لندن للاقتصاد، في حين التحق هارالد بجامعة باليول في أكسفورد بالمملكة المتحدة. وبدأت الأميرة إنغريد ألكسندرا تعليمها في مدرسة جانسلوكا الحكومية المحلية، قبل أن تلتحق لاحقًا بمدرسة أوسلو الدولية. ثم أكملت تعليمها الإعدادي في مدرسة أورانينبورغ بأوسلو، حيث عملت لاحقًا كمساعدة مدرسية وعاملة بيئية لفترة.