ما هو سرّ شعبية الذهب الأصفر ورموزه المختلفة؟
مهما تغيّرت صيحات الموضة وتعاقبت اتجاهاتها، يبقى الذهب الأصفر سيّد المجوهرات، فهو رمز الاناقة الأصيلة ذات اللمسة الخالدة التي لا يبهت بريقها.

فقد استطاع هذا المعدن الثمين أن يحافظ على مكانته المرموقة في قلوب النساء عبر العصور، لما يحمله من دلالات عميقة ورموز سامية، جعلت منه الخيار الأول لخواتم الخطوبة والزفاف.
فما سرّ هذا السحر الأبدي الذي يكتنف الذهب الأصفر؟ وإلام يرمز في الثقافات الإنسانية؟
ما هو الذهب الأصفر؟
يُعدّ الذهب الأصفر من أقدم المعادن التي عرفها الإنسان، استخدمه في الزينة والديكور وصياغة التحف والمجوهرات منذ فجر التاريخ. غير أنّ الذهب في صورته النقيّة، أي عيار 24 قيراطًا، لين لا يصلح للتشكيل أو النقش، ولذلك يقوم الصاغة بخلطه بمعادن أخرى كالنحاس والفضّة والبلاتين والبلاديوم لتكوين سبائك أكثر صلابة ولمعانًا.

ويُقاس نقاء الذهب بوحدة القيراط؛ فحين نقول إن القطعة من عيار 18 قيراطًا، فهذا يعني أنّها تحتوي على 75% من الذهب الخالص و25% من معادن أخرى. وغالبًا ما تُختم هذه المجوهرات برقم 750، إشارةً إلى تلك النسبة. أما الذهب من عيار 14 قيراطًا فيضم نحو 58.3% من الذهب و41.7% من المعادن المضافة، وهو خيار متوازن يجمع بين المتانة والجمال والسعر المقبول.
رمزية الذهب الأصفر
ارتبط الذهب الأصفر منذ القدم بالثراء والفخامة والسلطة. فبريقه الدافئ يشبه شعاع الشمس الذي يرمز إلى الحياة والطاقة والخلود. وفي الثقافات القديمة، كان الذهب علامةً على النقاء الروحي والقوة الداخلية، بينما يُنظر إليه اليوم بوصفه رمزًا للنجاح والازدهار وتحقيق الذات.
كما يُعتقد أنّ ارتداءه يعزّز الثقة بالنفس ويبعث شعورًا بالتوازن والدفء، فضلًا عن كونه استثمارًا آمنًا يحافظ على قيمته مهما تغيّرت الظروف الاقتصادية.

سرّ شعبية الذهب الأصفر
شهد الذهب الأصفر في السنوات الأخيرة عودة قوية إلى ساحة الموضة، بعد أن طغت عليه ألوان أخرى لفترة من الزمن. ويُعزى ذلك إلى حنينٍ جماعي إلى الأناقة الكلاسيكية، تلك التي لا تخضع لزمن ولا تتأثر بموجات التغيير.
يمتاز الذهب الأصفر بمرونته الجمالية؛ فبفضل لونه اللامع، يمكن تنسيقه مع مختلف الإطلالات وألوان البشرة. كما يُعدّ خيارًا صديقًا للبيئة، إذ يمكن إعادة تدويره وصياغته من جديد دون فقدان قيمته أو بريقه، مما يجعله خيارًا مثاليًا لعشّاق الاستدامة.

ألوان الذهب الأخرى
رغم مكانة الذهب الأصفر الراسخة، إلا أنّ عشّاق التجديد اتجهوا نحو ألوانٍ أخرى كـ الذهب الأبيض والذهب الوردي.
فالذهب الأبيض ينتج من مزج الذهب الخالص بمعادن بيضاء كالنيكل والفضة والبلاديوم، فيمنحه لونًا هادئًا معاصرًا يناسب الأذواق الحديثة.

أما الذهب الوردي، فيتكوّن من مزيجٍ من الذهب والنحاس والفضة، ويُكسبه النحاس تحديدًا لونه الوردي الرقيق الذي يفيض أنوثةً ورقّة. غير أنّ ارتفاع نسبة النحاس قد يسبّب الحساسية لبعض الأشخاص، لذا يُنصح حينها بالعودة إلى الذهب الأصفر عيار 18 قيراطًا بوصفه البديل الأمثل.
المراجع:ويكيبيديا - موقع minitials - موقع gold. org - موقع the silver mountain