صيحة "حذاء القراصنة"... أسلوب جريء ينبض بروح الثمانينيات
هي ليست مجرّد أحذيةٍ عالية تلامس الركبة أو تتدلّى بانسيابيةٍ متحرّرة. صيحة "أحذية القراصنة" أو Pirate boots هي الأكثر جموحًا في مشهد خريف وشتاء 2025، فقد أعادت إلى الساحة أناقةَ الثمانينيات الجامحة. صيحة تتأرجح بين القوة والحرية، وبين الحنين والحداثة، لتُعيد رسم مفهوم الأنوثة المتمرّدة في موسمٍ يفيض بالدراما الأنيقة.
أناقة تبحر بين الجرأة والحنين
تستحضر هذه الصيحة روح المغامرة، تلك التي كانت تغزو شاشات السينما في أفلام القراصنة القديمة، وتعيد ترجمتها في تصاميم تحتفي بالتفاصيل: الجلود الطرية المتدلّية، الكعوب العريضة، والألوان الدافئة الغنية. على المنصات، برزت هذه الصيحة وكأنها قطع من أرشيفٍ مسرحيّ قديم أعيد إحياؤه بروحٍ عصرية لا تخشى التفرّد.
في عرض زيميرمان، برز الحذاء بجلدٍ بنيّ أنيق ليعانق الرومانسية في فساتينٍ حالمة، فيما قدّمت دار رالف لوران رؤيتها الفروسية الخاصة عبر أحذية سوداء عالية تصل فوق الركبة، تنبض بروح الفروسية الكلاسيكية وتُترجم التوازن المثالي بين الجرأة والرقيّ.


بين الطابع العصري والدراما
أما دار بالمان فمنحت الصيحة لمسةً من البريق العصري عبر التصميم الأسود بالكعب العالي، حيث تلتقي الفخامة بالمغامرة في إطارٍ من الثقة. أمّا Enfants Déprimés فاختارت الطابع الدراميّ، مقدّمةً التصميم باللون الأسود وبطول يصل فوق الركبة يفيض بالقوة والإغراء في آنٍ واحد.


من جهة أخرى، برزت هذه الصيحة لدى Aniye Records بتصميمٍ أكثر تحرّرًا باللون الكاكي المعتّق، في قراءةٍ جديدة للروح العسكرية الناعمة. بينما قدّمت Pasqualetti نسختها من التصميم بالبوردو الدافئ، لتجعل من كل خطوة عنوانا للأناقة.


جلد الشامواه… لغة دفء وأناقة
لا يمكن الحديث عن هذه الصيحة من دون التوقف عند جلد الشامواه، الذي عاد بقوة هذا الموسم. فقد أبدعت توينسيت في تصميم هذا الحذاء بلون البوردو الناعم بجلد الشامواه يعكس فخامة الملمس ودفء اللون، فيما أضافت Vautrait لمستها الخاصة من خلال حذاء بنيّ بالشامواه يعيدنا إلى أناقة الريف الفرنسي بروحٍ معاصرة.


صيحة تتجاوز الزمن
هذه الصيحة التي تنقلنا إلى الثمانينيات هي أكثر من مجرد موضة عابرة: هي أنوثةٍ متمردة واحتفاء بالجرأة المتميزة.
من منصّات الأزياء إلى الشوارع الأنيقة، هذه الأحذية لم تعد مجرّد تفصيلٍ في الإطلالة، بل بطلة المشهد بكل ثقة، تُرافق الفساتين القصيرة بخفة، وتكمّل السراويل بقوة، وتروي حكاية امرأة تعرف تمامًا كيف تبحر في عالم الموضة… من دون بوصلة.