عن مستقبل المكياج وملامح الجمال الآتية... مروة شاهين تكشف لـ "هي" الهوية الجمالية للعروس
في عالم يتغيّر إيقاعه كل يوم وتتعاقب فيه الصيحات بسرعة مذهلة، ترى خبيرة المكياج مروة شاهين أن الجمال الحقيقي بدأ يستعيد هويته الطبيعية بعيداً عن الزخرفة والمبالغة. فمفهوم المكياج، كما تقول، لم يعد يهدف إلى إخفاء الملامح أو تغييرها، بل إلى إبرازها بأسلوب متناغم يعكس شخصية العروس ويعبّر عن جوهرها. بالنسبة إليها، المستقبل ينتمي للبساطة، للإشراقة الخفيفة، وللجمال الذي يلمع من الداخل قبل أن ينعكس على المظهر الخارجي.
وفي حديثها إلى "هي"، ترسم مروة ملامح المرحلة المقبلة من عالم الجمال، حيث تتوقع أن تتراجع موضة المكياج القوي لصالح إطلالات الزفاف الهادئة التي تحتفي بالأنوثة الطبيعية. وتتحدث عن الاتجاهات الجديدة التي تعتمدها في أعمالها، وعن التحوّل الذي يشهده المكياج الخليجي نحو الطابع الغربي الأنيق والمتوازن. كما تكشف عن أسرار اختيار الألوان التي تليق بكل عروس وفق لون بشرتها وفستانها، وتحذّر من أبرز الأخطاء التي قد تُفقد العروس مظهرها الطبيعي في يومها المنتظر، لتختتم الحوار برؤيتها الخاصة لمستقبل الجمال الذي يجمع بين الرقيّ والصدق في التعبير عن الذات.
-
كيف ترين مستقبل المكياج بعد خمس سنوات من الآن؟
عاماً بعد عام، يتحوّل عالم المكياج ليصبح أكثر طبيعية وبساطة وخفّة. لم يعد محصوراً بثقافة بلد معين أو تقاليد محددة، وإن كانت بعض البلدان لا تزال تحافظ على طابعها الخاص.
فعلى سبيل المثال، يتجه المكياج اللبناني نحو الطابع الأوروبي البسيط مع لمسة من التوهّج والرموش الناعمة والطبيعية. أما في العراق فما زال يُفضَّل المكياج القوي، بينما تشهد دول الخليج ميلاً تدريجياً نحو المكياج الناعم المستوحى من الأسلوب الأوروبي، تماشياً مع التطور والحداثة التي تشهدها المنطقة.
في المستقبل، أتوقع أن تختفي صيحات المكياج القوي لتحل مكانها إطلالات أكثر نعومة وطبيعية. ستتراجع موضة الحواجب العريضة لتعود إلى مظهرها الطبيعي، وسيتّجه المكياج نحو الإشراقة والبساطة. كما أرى عودة قوية لموضة الكونتور الداكن لكن بطريقة أكثر توازناً وأناقة.
-
ما هي آخر اتجاهات المكياج التي تعتمدينها اليوم؟
أتّجه اليوم نحو البشرة الخالية من الطبقات، فلا أفضل استخدام البودرة المضغوطة، بل أفضّل الطبقات الرقيقة والطبيعية التي تسمح للبشرة بالتنفس، حتى لو ظهرت بعض العيوب البسيطة.
هناك الكثير من الأدوات التي يمكن اعتمادها لتوحيد لون البشرة وإخفاء الشوائب من دون الحاجة إلى طبقات كثيفة، مثل الكوركتور والبودرة السائبة .(loose powder) فكلما خفّفنا من الطبقات، بدت البشرة أنقى وأجمل، خصوصاً في الصور.
ولا أزال أعتمد الرموش الخفيفة التي تمنح المظهر لمسة من الرقيّ والأنوثة. كما أميل إلى اعتماد الخدود الوردية بألوان النيود والدراقي التي تضفي إشراقة ناعمة على وجه العروس وتخفي علامات التعب أو الإرهاق.
-
ما هو الفرق بين مكياج الأمس واليوم وغداً؟
هناك فرق واضح بين مكياج الماضي والحاضر. اليوم نلاحظ توجهاً واضحاً نحو المكياج الخفيف والطبيعي. تم الاستغناء عن بعض الصيحات القديمة مثل الكونتور البرونزي الذي استُبدل بدرجات الرمادي الناعمة، كما أصبح الاعتماد على البودرة السائبة بدلاً من المضغوطة.
كذلك تم الاستغناء عن أقلام تحديد الحواجب لصالح الجل، وأصبحت الرموش أكثر خفّة بينما تراجعت موضة العدسات اللاصقة.
بالنسبة لي، أصبح المكياج يرتكز على ألوان عيون هادئة وبلاشر وردي ناعم، في اتجاه نحو البساطة والطبيعية التي تعكس الجمال الحقيقي للعروس. فالمكياج لم يعد يهدف إلى تغيير الملامح، بل إلى إبراز الجمال الطبيعي وتصحيح التفاصيل البسيطة فقط.
في الماضي، كانت العروس تتبدّل ملامحها بالكامل، أما اليوم فمكياج الزفاف يركّز على الإشراقة والتنوّر الطبيعي، مع لمسات دقيقة تجعل المظهر أنيقاً ومتوازناً بعيداً عن الكثافة والمبالغة.
-
ما هي أبرز صيحات مكياج العروس الخليجية لهذا الموسم؟
يشهد المكياج الخليجي تحوّلاً واضحاً نحو الطابع الغربي الهادئ، مبتعداً عن الألوان الغامقة، الأيلاينر العريض، والرموش الكثيفة التي كانت سائدة في السابق.
في عام 2025، تتصدّر المشهد الألوان النيود، الوردية، والترابية الناعمة التي تعكس أناقة رقيقة وفخامة عصرية في الوقت نفسه.
باتت العروس الخليجية تميل إلى المكياج الذي يعزّز ملامح الوجه بأسلوب الـFace Lift، مع اعتماد رموش طرفية تمنح العين نظرة ساحرة من دون مبالغة. أما الأيلاينر، فلم يعد باللون الأسود القوي كما في السابق، بل يُرسم بخفّة عند أطراف العين باستخدام درجات البني لإضفاء دفء وجاذبية على النظرة.
حتى الحواجب باتت أكثر طبيعية، إذ يُكتفى بتمشيطها نحو الأعلى وملء الفراغات بخفة من دون تحديد صارم أو خطوط واضحة.
-
كيف تختارين ألوان المكياج التي تناسب بشرة العروس وفستانها؟
لكل عروس طابعها الخاص، والمهمّة الأساسية لخبير التجميل هي إبراز هذا الطابع بأسلوب يليق بها ويُبرز جمالها الطبيعي.
عند العمل مع صاحبات البشرة السمراء، أحرص على اختيار فاونديشن متناغم تماماً مع لون الرقبة، مع تفضيلي للتركيبات الخفيفة التي تمنح البشرة إشراقة ناعمة وطبيعية. الألوان الترابية تليق جداً بهذه البشرة، وأضيف لمستي الخاصة عبر البلاشر الوردي الذي يضفي حيوية وجمالاً مشرقاً.
أما العروس ذات البشرة الفاتحة، فأميل إلى الحفاظ على إشراقة بشرتها الطبيعية من خلال كونتور خفيف مائل إلى الرمادي لابتكار ظلال ناعمة من دون مبالغة، مع اعتماد البلاشر الوردي والهايلايتر الخفيف على أعلى الخدّين وجسر الأنف لإضاءة الملامح برقة وأناقة.
-
ما هي أبرز الأخطاء التي يجب تجنبها في مكياج العروس؟
من أكثر الأخطاء شيوعًا، استخدام الكونتور القوي الذي يغيّر ملامح الوجه الطبيعية. لا أعارض الكونتور، لكن يجب تطبيقه بخفة وبطريقة ترفع الملامح دون أن تثقلها. أفضل البلاش المرتفع القريب من تحت العين، لأنه يمنح مظهرًا ناعمًا ومشرقًا.
كذلك، لا أنصح بالرموش الثقيلة أو رسم الحواجب بلون داكن جدًا، فهذه التفاصيل يمكن أن تطغى على رقة العروس. بالمقابل، الرموش الطرفية والحواجب الممشطة بشكل طبيعي تمنح مظهرًا أنيقًا وكلاسيكيًا للعروس.
-
أخبرينا عن تعاونك مع النجمة بلقيس؟
بلقيس من أبرز وأرقى النجمات في الوطن العربي، شخصية لطيفة جداً وتتّسم بالرقيّ في التعامل. تركت في نفسي وفي مسيرتي المهنية أثراً كبيراً، وكان لي الشرف بالتعاون معها في جلسة تصوير انتشرت صورها على نطاق واسع، حيث اعتمدتُ لها مكياجاً رمادياً مات مع أحمر شفاه من مجموعةThEx Beauty الجديدة.وكانت النتيجة لافتة جداً، وهناك تعاون جديد يجمعنا قريباً بإذن الله.
