طوني ورد

"علقت في النهاية"... طوني ورد يروي في الحلقة الأولى من Designer Takeover قصة التحدي التي قادته إلى العالمية

نادين منيّر
9 أكتوبر 2025

رحلة شقّت طريقها بالإصرار من قلب بيروت المحاطة بالتحديات، إلى قمم الإبداع في عواصم الموضة العالمية. إنها قصة شغف لا ينتهي، بطلها المصمم طوني ورد. نفتح اليوم صفحة جديدة من الفخامة اللبنانية العالمية، مستعرضين محطات هذه المسيرة عبر سلسلة حلقاتDesigner Takeover.

في الحلقة الأولى، يغوص ورد في أعماق مسيرته المليئة بالتحديات، مُعترفاً: "كنت أخشى التعلق بالمشغل كلما زرت والدي، لكنني علقت في النهاية".

يكشف ورد أنَّ والده أرسله إلى حلب وهو في سن الثامنة عشرة هرباً من الحرب. هناك، قادته الصدفة إلى التعرّف على ابنة السفير الفرنسي التي شجعته للحصول على تأشيرة لزيارة فرنسا، فهذا ما حصل، كما قرر الاستقرار والاعتماد على نفسه. وقال "عملت في وظائف عدة، من حارس شخصي إلى عامل طلاء جدران وموزع بطاقات في المترو".

نقطة التحوّل كانت في باريس عندما حصل على فرصة عمل في دار Lanvin العريقة، حيث بدأ كعامل مستودع يرتب الصناديق ويعدّ ربطات العنق. بفضل فطنة مهنية لافتة، شهدت مبيعاته ارتفاعاً ضخماً بعد صفقة مع صحافي أميركي شهير. انتقل بعدها إلى قسم المبيعات لمدة ستة أشهر قبل أن ينتقل إلى الأتوليه. ويختصر تلك الفترة بقوله: "كنت أقوم بكل شيء ولا شيء في الوقت نفسه، لأنني كنت أبني مستقبل مهنة طوني ورد".

وتابع "عدت إلى لبنان، في وقت كان فيه والدي قد توقّف عن العمل بسبب الحرب، حينها أعدنا ترتيب المشغل وأصلحناه وأعددت أول مجموعة أزياء لي عام 1995 وقد حققت نجاحًا كبيرًا، وبعد عشر سنوات توسّعنا إلى روما، ومن ثم عدت إلى باريس وافتتحت صالة عرض قرب دار Lanvin".

يتوقف ورد بتأثر عند ذكريات والده، مُعتبراً وجوده "بركة حقيقية". وعلى الرغم من وفاته قبل عامين، إلا أن حضوره ما زال يملأ المشغل: "كرسيه وماكينته ما زالت موجودة". وفي لقطة مؤثرة، يروي ورد كيف أن والده، الذي أصيب بالألزهايمر وفقد ذاكرته تجاه أبنائه، "ظل يتذكر الأقمشة والمشغل... لأن الخياطة كانت حياته."

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Hia Magazine (@hiamag)