
طلاق بـ 50 مليون دولار: جولة في إمبراطورية نيكول كيدمان العقارية ومنازلها الخمسة في سيدني
بعد قصة حب "أسطورية" امتدت لـ 19 عاماً، صُدم عالم المشاهير بالتقارير الأخيرة التي أشارت إلى تطورات درامية في علاقة النجمة الأسترالية الحائزة على الأوسكار نيكول كيدمان وزوجها المغني كيث أوربان، وصولاً إلى الحديث عن طلب رسمي بالطلاق.
بعيداً عن تفاصيل الانفصال العاطفي، فإن هذه النهاية الصادمة تطرح سؤالاً ضخماً حول مستقبل إمبراطورية نيكول كيدمان العقارية التي تشكل جزءاً هائلاً من ثروتها الشخصية المشتركة، والتي تُقدر مقتنياتها الفاخرة بـ 50 مليون دولار أمريكي، مما يجعلها إحدى أكثر نجمات هوليوود استثماراً في سوق العقارات العالمي.
جرد لأصول الـ 50 مليون دولار: المنازل المشتركة والخاصة

نيكول وكيث من مشاهير أستراليا والعالم، ووفقاً لتقارير متعددة، فإن الزوجين يمتلكان العديد من العقارات الممتدة في الكثير من الدول والمناطق، وقام الزوجان باستثمار أكثر من 25 مليون دولار في الممتلكات خلال العقد الماضي فقط. هذه جولة على أبرز هذه الأصول التي ستكون محور تسوية الطلاق:
1. بنتهاوس بوينت ميلسون (سيدني، أستراليا)
تُعد هذه الوحدة هي جوهرة المحفظة العقارية الخاصة بـ كيدمان. فهي تمتلك خمس وحدات مختلفة في مجمع بنتهاوس بوينت ميلسون في سيدني، وحصلت عليها على مدار سنوات تحت أسماء شركات مختلفة.
قامت الممثلة بتوحيد وحدتين سكنيتين من البنتهاوس بمبلغ إجمالي قدره 13 مليون دولار أسترالي.
كما اشترت شققاً إضافية في نفس المبنى، بما في ذلك شقة في عام 2021 مقابل 2.78 مليون دولار أسترالي، وأخرى في عام 2022 بـ 1.35 مليون دولار. يتم استخدام وحدة قديمة (اشتُريت عام 2011) كصالة ألعاب رياضية خاصة بها، مما يدل على استثمارها العميق في هذه المنطقة.
2. منزل المرتفعات الجنوبية (بونيا هيل، أستراليا)
من أجل قضاء حياة ريفية أكثر هدوءً، اشترى الثنائي مزرعة "بونيا هيل" (Bunya Hill)، وهي مزرعة ماشية مساحتها 45 هكتاراً في غابة ساتون، أخذاها مقابل 6.5 مليون دولار أسترالي في عام 2008. يتميز المنزل بدرج منحوت من خشب الأرز و10 مدافئ رخامية، ويضم كوخاً صغيراً للضيوف وحقولاً مفتوحة، وهو يمثل الملاذ المشترك الرئيسي الذي شهد تحديثات أمنية مكثفة لحماية خصوصية العائلة.
3. تاون هاوس تينيسي (فرانكلين، الولايات المتحدة)
اشترت كيدمان وإربان منزلهما الأول معاً مقابل 2.45 مليون دولار في عام 2007 بولاية تينيسي. يضم المنزل الرئيسي أربع غرف نوم وستة حمامات. ورغم أن الزوجين أدرجاه للبيع في عام 2016 واستحوذ عليه مشترٍ مقابل 2.7 مليون دولار، إلا أنه يمثل نقطة تاريخية في استثماراتهما المشتركة.
4. قصر ناشفيل (الولايات المتحدة)
بعد أقل من عامين من شراء منزلهما في المرتفعات الجنوبية، اشترى الزوجان قصر ناشفيل المكون من سبع غرف نوم مقابل 3.47 مليون دولار. القصر يحتوي على ثمانية حمامات وملعب تنس ومسبح ومسرح منزلي وغرفة هواية.
5. بيفرلي هيلز (لوس أنجلوس، الولايات المتحدة)
في نفس العام الذي استحوذا فيه على قصر ناشفيل، قام أوربان وكيدمان بشراء منزل معاصر آخر بقيمة 4.7 مليون دولار في الحي المليء بالمشاهير ببيفرلي هيلز، ويضم خمس غرف نوم وخمسة حمامات.
استراتيجية الانفصال: البحث عن "قاعدة جديدة" في البرتغال
لا تقتصر حياة نيكول كيدمان على العيش في منزل واحد؛ بل هي تستثمر في مجموعة من القصور والفيلات الفارهة التي تمثل ملاذاً لها ولعائلتها، والتي ستكون الآن في صلب تسوية الطلاق المعقدة.
لعل المؤشر الأقوى على أن كيدمان بدأت بالفعل في ترتيب أوراقها للمرحلة الجديدة، بعيداً عن كيث أوربان، هو التقرير الأخير الذي كشف عن بحثها الجدي عن منزل جديد في البرتغال. هذا البحث عن "قاعدة" جديدة في أوروبا - وبشكل خاص الإشارة إلى أنها تبحث عنه "بدون زوجها" - يربط بشكل مباشر بين التوتر في علاقتها واستراتيجيتها العقارية. فبينما يتم التفاوض على مصير المنازل المشتركة في الولايات المتحدة وأستراليا (مثل مزرعة المرتفعات الجنوبية)، تبدو كيدمان وكأنها تضع خطة فورية لإنشاء ملاذها الخاص، وإطلاق فصل جديد في حياتها لا يعتمد على تقسيم الممتلكات المشتركة.
إن محفظة نيكول كيدمان العقارية الضخمة لم تعد مجرد دليل على نجاحها المالي، بل أصبحت الآن العنصر المادي الأكثر أهمية في قصة انفصالها الأخيرة، حيث تحدد كل فيلا وكل شقة وكل عملية بحث عن منزل جديد، مسار استقلالها الشخصي والمالي في المرحلة التي تلي الـ 19 عاماً من الزواج.