
فخامة مع احتشام: دعاء الغوطي تكشف لـ "هي" تصاميمها لعالم الأزياء المعاصر
في حديث حصري إلى "هي"، تكشف المصممة دعاء الغوطي عن فلسفتها في تصميم فساتين الزفاف والسهرات ضمن علامتها "أناتومي"، موضحة كيف تجمع بين الفخامة والاحتشام في آن واحد. من اختيار الأقمشة الفاخرة مثل الساتان والأورجانزا، إلى التطريزات اليدوية والكريستال المتناثر، تشرح الغوطي كيف تتحول كل قطعة إلى عمل فني متفرد يعكس شخصية المرأة العصرية ويواكب أسلوب حياتها. كما تتحدث عن كيفية مزج التراث العربي باللمسات العصرية، وإضفاء لمسات مبتكرة تجعل كل تصميم فريدًا دون التنازل عن الراحة أو الرقي، لتقدم للمرأة تجربة أزياء تجمع بين الأناقة، العملية، والتميز الثقافي.
-
ﻛﯿﻒ ﺑﺪأت ﻓﻜﺮة ﺗﺄﺳﯿﺲ"أﻧﺎﺗﻮﻣﻲ"وﻣﺎ اﻟﺬي أﻟﮭﻤﻚِ ﻹطﻼق ھﺬه اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻓﻲ دﺑﻲ؟
بدأت فكرة "أناتومي" من شعوري بوجود فجوة في عالم الأزياء؛ فقد كان من الصعب أن أجد ملابس تجمع بين الأناقة، الراحة، العملية، وتلائم أسلوب حياة المرأة العصرية. من هنا وُلدت الرغبة في تأسيس علامة تقدّم تصاميم عصرية قابلة للارتداء يوميًا، مع إضافة تفاصيل جذابة وإحساس فاخر يمنح كل قطعة فرادتها. أما دبي، فلم تكن مجرد مكان للإطلاق، بل مصدر إلهام حقيقي؛ فهي مدينة سريعة الإيقاع، متعددة الثقافات، وتحتفي دومًا بالابتكار والتجدد. هذا الجو العالمي جعلها البيئة المثالية لتجسيد رؤية "أناتومي" كعلامة تعكس توازن المرأة بين الأناقة، العملية، والرقي.
-
ھﻞ ﯾﻤﻜﻨﻚِ إطﻼﻋﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻠﺴﻔﺔ اﻟﺘﺼﻤﯿﻢ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻚِ وﻛﯿﻒ ﺗﻌﻜﺴﯿﻨﮭﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺗﻚِ؟

فلسفتي في التصميم تقوم على فكرة أن الأناقة الحقيقية تكمن في التوازن بين الراحة والرفاهية، وبين العملية والتفاصيل الفاخرة. أحرص في كل قطعة على أن تكون قابلة للارتداء بسهولة في الحياة اليومية، لكنها تحمل في طياتها لمسات دقيقة وإحساسًا راقيًا يمنحها بعدًا مختلفًا عن الأزياء الاعتيادية. أؤمن أن المرأة لا يجب أن تختار بين العملية والفخامة، أو بين البساطة والرقي. لذلك أعمل على ابتكار تصاميم عصرية، أنيقة، وعملية، بروح تجعلها خالدة ومتجددة في الوقت نفسه. كل مجموعة هي امتداد لهذه الفلسفة: ملابس تعكس شخصية المرأة وتواكب أسلوب حياتها، دون أن تفقدها هويتها أو إحساسها بالتميز.
-
ﻛﯿﻒ ﺗﻮازﻧﯿﻦ ﺑﯿﻦ اﻷﻧﺎﻗﺔ اﻟﻌﺼﺮﯾﺔ واﻻﺣﺘﺸﺎم ﻓﻲ ﺗﺼﺎﻣﯿﻤﻚِ، ﺧﺎﺻﺔً ﻓﻲ ﻓﺴﺎﺗﯿﻦ اﻟﺰﻓﺎف واﻟﺴﮭﺮات؟

-
ﻣﺎ اﻟﺬي ﯾﻤﯿﺰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ 26"Evening&"Bridal ﻋﻦ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ؟

تأتي هذه المجموعة كتجسيد للرومانسية والأنوثة الحديثة، حيث اعتمدت فيها على قصّات ناعمة تنساب بخفة، واستخدمت أقمشة مضيئة مثل الساتان والأورجنزا لتعكس الإحساس بالرشاقة والنعومة. برزت التفاصيل الفنية في تطريزات الكريستال والبتلات الثلاثية الأبعاد، والتي تضيف لمسة حالمة تتلألأ مع كل حركة. تمثل هذه المجموعة توازنًا أنيقًا بين الحداثة والرقي، وتقدّم تصورًا أكثر شاعرية وجرأة مقارنة بالمجموعات السابقة.
-
ھﻞ ھﻨﺎك ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺗﺼﻤﯿﻤﯿﺔ ﻣﻌﯿﻨﺔ ﺗﻔﻀﻠﯿﻨﮭﺎ ﻓﻲ ﻓﺴﺎﺗﯿﻦ اﻟﺰﻓﺎف واﻟﺴﮭﺮات، ﻣﺜﻞ اﻷﻗﻤﺸﺔ أو اﻟﺘﻄﺮﯾﺰات؟
بالتأكيد، هناك عناصر تصميمية قريبة جدًا إلى قلبي عند ابتكار فساتين الزفاف والسهرات. أجد نفسي دائمًا منجذبة إلى الأقمشة الانسيابية الفاخرة مثل الساتان والأورجانزا لما تمنحه من خفة ورشاقة للحركة، إلى جانب الأقمشة العصرية المريحة. أما بالنسبة للتفاصيل، فأنا أعشق العمل على التطريزات الدقيقة والكريستال المتناثر، الذي يضفي لمسة حالمة ويمنح الفستان بريقًا متجدّدًا مع كل خطوة. كما أهوى دمج عناصر فنية مبتكرة مثل البتلات المقصوصة بالليزر أو الزخارف ثلاثية الأبعاد، لأنها تمنح القطعة شخصية خاصة وتحوّلها إلى عمل فني متفرّد. بالنسبة لي، كل هذه العناصر لا تُستخدم للتزيين فقط، بل هي وسيلة للتعبير عن الرومانسية والأنوثة العصرية التي أحرص على أن تنعكس في كل مجموعة.
-
ﻛﯿﻒ ﺗﺨﺘﺎرﯾﻦ اﻷﻟﻮان واﻟﺘﻔﺎﺻﯿﻞ ﻓﻲ ﻓﺴﺎﺗﯿﻦ اﻟﺰﻓﺎف ﻟﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷذواق واﻟﺜﻘﺎﻓﺎت؟
عند اختيار الألوان والتفاصيل في فساتين الزفاف، أحرص دائمًا على تحقيق توازن بين الذوق العالمي والرؤية الفنية للعلامة. أبدأ من فهم أن كل عروس مختلفة، ولكل خلفية ثقافية رؤيتها الخاصة للجمال، لذلك أختار ألوانًا هادئة وخالدة مثل الأبيض وتدرجاته، إلى جانب درجات الباستيل الناعمة التي تضيف رقة وأنوثة. وغالبًا ما أحب إدخال لون ساطع واحد كعنصر مفاجأة، لإضفاء طابع خاص وفريد على الفستان.

-
ﻛﯿﻒ ﺗﺪﻣﺠﯿﻦ ﺑﯿﻦ اﻟﺘﺮاث اﻟﻌﺮﺑﻲ واﻟﻠﻤﺴﺎت اﻟﻌﺼﺮﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺼﺎﻣﯿﻤﻚِ؟

أحرص دائمًا في تصاميمي على أن تكون جسرًا بين التراث والحداثة. أستلهم من الفنون والزخارف العربية الكلاسيكية، سواء من العمارة أو النقوش التقليدية، ثم أعيد صياغتها بطريقة عصرية من خلال قصّات حديثة وخطوط انسيابية تناسب أسلوب حياة المرأة اليوم. كما أنني أدمج بين الحِرف اليدوية الدقيقة التي تعكس أصالة التراث العربي، مثل التطريز والزخارف الهندسية، وبين خامات فاخرة وتقنيات مبتكرة تمنح القطعة طابعًا عالميًا وحديثًا. بهذه الطريقة، تحمل كل مجموعة بصمة عربية مميزة، لكنها تظل مرتبطة بالذوق العصري وتستطيع أن تخاطب جمهورًا واسعًا بمختلف ثقافاته.
-
ھﻞ ھﻨﺎك ﺗﻘﻨﯿﺎت أو ﻣﻮاد ﺟﺪﯾﺪة ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﯿﻨﮭﺎ ﻓﻲ ﺗﺼﺎﻣﯿﻤﻚِ ﻹﺿﻔﺎء ﻟﻤﺴﺔ ﻓﺮﯾﺪة؟

نعم، أحب دائمًا استكشاف تقنيات ومواد جديدة تمنح التصاميم لمسة مبتكرة وفريدة. في الفترة الأخيرة، استخدمت القص بالليزر لابتكار أشكال وزخارف دقيقة تتحول إلى عناصر فنية في الفستان، مثل البتلات التي أُعيد تخيّلها في كل مجموعة كجزء من هوية العلامة. كما أعمل على دمج التطريزات ثلاثية الأبعاد والكريستال المتناثر الذي يضفي إحساسًا بالحركة والضوء مع كل خطوة. أما على مستوى الأقمشة، فأفضل المزج بين الخامات الكلاسيكية الفاخرة كالساتان والأورجنزا، وبين خامات أكثر عصرية وخفيفة تمنح القطعة انسيابية وراحة دون أن تفقدها فخامتها. بهذه الطريقة، تصبح كل قطعة تجربة تجمع بين الرقي التقليدي والابتكار الحديث.
-
ﻛﯿﻒ ﺗﻮاﻛﺒﯿﻦ أﺣﺪث اﻻﺗﺠﺎھﺎت اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻷزﯾﺎء دون اﻟﺘﺄﺛﯿﺮ ﻋﻠﻰ ھﻮﯾﺔ” أﻧﺎﺗﻮﻣﻲ“؟
بالنسبة لي، متابعة الاتجاهات العالمية جزء مهم من عملية الإبداع، لكنها لا تأتي على حساب هوية أناتومي. أتعامل مع كل ترند كمصدر إلهام، أختار منه ما يتماشى مع رؤيتي، ثم أعيد ترجمته بأسلوبي الخاص ليصبح متناغمًا مع فلسفة العلامة. هدفي أن تبقى التصاميم دائمًا عصرية ومواكبة، لكن دون أن تفقد بصمتها المميزة أو تتشابه مع ما هو موجود في السوق. وهذا التوازن هو ما يجعل علامة "أناتومي" مختلفة.