في يوم التنازل التاريخي: أميرتا المستقبل كاثرينا وإليزابيث تتألقان لوكسمبورغ

شهدت مدينة لوكسمبورغ يوم الجمعة الماضية لحظة تاريخية قلما تتكرر؛ حيث تنازل الدوق الأكبر هنري رسميًا عن عرش البلاد لابنه الأمير غيوم، في حدث يُعد أول تغيير ملكي تشهده الدوقية الكبرى منذ 25 عامًا. اجتمع أفراد العائلات المالكة الأوروبية في قصر الدوق الأكبر للمشاركة في المراسم، لكن الأنظار كلها اتجهت نحو أميرتي المستقبل: الأميرة كاثرينا أماليا والأميرة إليزابيث.

صراع الأناقة: الأحمر الياقوتي يقابل الأزرق الملكي

وصلت الأميرة كاثرينا أماليا، أميرة أورانج (21 عاماً)، إلى لوكسمبورغ آخذةً إجازة من دراستها في جامعة أمستردام، لتتصدر قائمة الحضور بأناقة ملكية لا تُنسى، حيث اختارت الأميرة الشابة فستانًا باللون الأحمر الياقوتي الجذاب، نسّقته ببراعة مع عباءة ملفوفة مميزة. وحافظت على إطلالتها الخريفية باستخدام أحمر شفاه بنفس الدرجة، وأكملت أناقتها بحذاء ستيليتو أحمر مدبب وحقيبة كلاتش مرصعة بالجواهر.

وانضمت إليها الأميرة إليزابيث، دوقة برابانت (23 عاماً)، التي تدرس حالياً في جامعة هارفارد. اختارت إليزابيث فستانًا أزرق داكنًا أنيقًا بياقة قارب، في تباين متناغم مع الأحمر الناري لـ كاثرينا. كان الفستان الحريري يبرز قوامها الرشيق، وزينت إطلالتها بزوج من الأقراط الفضية المتدلية المرصعة بالألماس المتلألئ.

أظهرت الأميرتان، اللتان تُعدان من أبرز وريثات العرش في أوروبا، إتيكيتًا ملكيًا رفيعًا، حيث التقطت لهما صور وهما تقدّمان انحناءة عميقة ومحترمة للدوق الأكبر هنري وزوجته الدوقة الكبرى ماريا تيريزا، التي استقبلتهما بحنان.

ظهور ملكي بامتياز: ماكسيما وستيفاني في صدارة المشهد

لم تقتصر الأناقة على أميرتي المستقبل، بل كانت العائلات المالكة الحاضرة في كامل تألقها:

الملكة ماكسيما ملكة هولندا (54 عامًا) خطفت الأنظار إلى جانب زوجها الملك ويليام ألكسندر، بفستان حريري بلون الأخضر الكاكي الأنيق، مع معطف بلون الشوفان. أضافت ماكسيما قفازات جلدية بنفس اللون وحذاءً مدببًا من جلد الغزال، مؤكدة مكانتها كأيقونة للأناقة.

الدوقة الكبرى الجديدة ستيفاني (زوجة الأمير غيوم)، كُشف النقاب عن إطلالتها المبهرة عند دخول القصر. ارتدت فستانًا أزرق فاتحًا رائعًا يتميز بجزء علوي شبيه بالكورسيه ومطرز بالخرز وتنورة فضفاضة، أكملته بعباءة مطابقة على الكتفين وتاج براق ووشاح برتقالي رسمي يرمز للعائلة الملكية.

بينما اختارت الدوقة الكبرى ماريا تيريزا فستانًا على شكل عباءة بلون التوت، ارتدى الدوق الأكبر هنري زيه العسكري الكاكي، مُزينًا بميداليات الشرف والأوسمة.

غيوم وستيفاني: عهد جديد على الشرفة

بعد مراسم أداء القسم الدستوري، اعتلى الدوق الأكبر غيوم وزوجته الدوقة الكبرى ستيفاني شرفة القصر الدوقي الكبير، محاطين بطفليهما الصغيرين، الأمير تشارلز (خمسة أعوام)، والأمير فرانسوا (عامين)، لاستقبال تحية الجماهير.

قبل هذا الظهور الرسمي، غيّر الزوجان ملابسهما: ارتدى غيوم بدلة وربطة عنق حديثة، بينما تألقت ستيفاني بفستان كريمي بكتفين غير متماثلين وتفاصيل عباءة ناعمة.

وفي نبأ سعيد للعائلة، تنتظر شقيقة الدوق الأكبر غيوم، الأميرة ألكسندرا، مولودها الثاني هذا الخريف، بعد أن أعلنت المحكمة الدوقية الكبرى الخبر في مايو الماضي.

السؤال الآن: هل ستشهد هذه المناسبة التاريخية تعزيزًا للتحالف بين أميرات العائلات المالكة الشابات، اللاتي يمثلن مستقبل العروش الأوروبية؟