تجربة "على خُطاه".. مشروع سعودي يُحيي درب الهجرة النبوية بخطوات معاصرة وروحانية

تجربة "على خُطاه".. مشروع سعودي يُحيي درب الهجرة النبوية بخطوات معاصرة وروحانية

محمد حسين

في تغريدة نشرها معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه عبر حسابه الرسمي في منصة "إكس" (تويتر)، أشار إلى إحدى التجارب النوعية المرتقبة في موسم الفعاليات الكبرى بالمملكة، وهي: "على خُطاه" والتي تعد تجربة فريدة تُحاكي الطريق التاريخي الذي سلكه النبي محمد ﷺ في هجرته المباركة من مكة إلى المدينة، بطريقة تتيح للمشاركين عيش هذه التجربة الإيمانية العظيمة خطوة بخطوة.

إحياء درب الهجرة النبوية

تجربة "على خُطاه" ليست مجرد نشاط أو فعالية، بل رحلة روحية وثقافية مستوحاة من أبرز محطة في تاريخ الإسلام، وهي هجرة النبي ﷺ وصاحبه أبي بكر الصديق رضي الله عنه من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.

ويُعد المشروع أحد أهم المبادرات التي تُعزز من ارتباط الزائرين والمشاركين بالتاريخ النبوي والهوية الإسلامية، من خلال توفير تجربة تفاعلية غنية بالتفاصيل الدقيقة، تُعيد إحياء تلك الرحلة المباركة على أرض الواقع.

تجربة روحانية متميزة

من المقرر أن يتم تدشين مشروع «على خُطاه» خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، على أن تستمر التجربة لمدة ستة أشهر متواصلة، ما يمنح الزوّار من داخل المملكة وخارجها فرصة الاستمتاع بالتجربة في مواسم متعددة.

وقد جرى تحديد المسار والمواقع الرئيسية للتجربة استنادًا إلى المصادر التاريخية الموثوقة والمعتمدة في السيرة النبوية، بالتعاون الوثيق مع الجهات الرسمية ذات العلاقة، لضمان دقة التجربة ومصداقيتها التاريخية.

بعد عالمي واهتمام متزايد

أكّد معالي المستشار تركي آل الشيخ في تغريدته أن هذه التجربة ستكون محط أنظار العالم، نظرًا لما تحمله من أبعاد روحانية وتاريخية وإنسانية.

وهي تمثل فرصة نادرة للمسلمين من شتى بقاع الأرض، ليعيشوا لحظة فارقة في تاريخ الرسالة، بما تحمله من معانٍ عظيمة في الصبر والثبات والتضحية.

من الأرض التي انطلقت منها أنوار الرسالة، يُعاد اليوم إحياء أحد أعظم فصولها بأسلوب يدمج بين الإيمان والتقنية، والروح والمعرفة.

تجربة "على خُطاه" ليست مجرد مسار مادي يُقطع، بل رحلة وجدانية تُلامس القلب والعقل معًا، وتُعيد ربط المسلم بجذور الرسالة وقيم الإسلام الأصيلة.

تجربة "على خطاه" هي تجربة روحانية متميزة تُجسّد الخطى المباركة.. وتفتح أبواب التأمل والتعلّق بسيرة خير الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.