خاص بـ "هي": كيف تعبر الأزياء عن قوة المرأة دون أن تنطق مع مصممة الأزياء السعودية نبيلة ناظر
في اليوم الوطني السعودي، حيث تتجدد معاني الفخر والانتماء، تبرز الأزياء كوسيلة تعبير صامتة تعكس قوة المرأة وجوهرها العميق.. في هذا الحوار مع مصممة الأزياء السعودية المتميزة "نبيلة ناظر"، نقترب من رؤيتها التي ترى في التصميم أكثر من مجرد مظهر خارجي؛ بل لغة تحمل بين طياتها تاريخ المرأة وثقتها، وتدفعها بخطى ثابتة نحو المستقبل، حيث تؤكد بأن الأزياء قادرة على إمداد المرأة بطاقة داخلية تحفّزها على إعادة اكتشاف ذاتها، وتمنحها الجرأة لمواجهة العالم بإطلالة تنبض بشيء منها ومن قوتها، في انسجام جميل مع روح هذا اليوم الاستثنائي.. لنتعرف على هذه الرؤية من خلال هذا الحوار الخاص معها:
كيف ترين العلاقة بين التصميم والهوية الشخصية للمرأة؟
أرى أن التصميم هو مرآة تعكس هوية المرأة وعمقها الداخلي، فهو أكثر من مجرد مظهر خارجي، بل وسيلة تعبّر بها عن قيمها، ذوقها، وحتى مراحل تطورها الشخصي.
هل تعتقدين أن الأزياء يمكن أن تكون لغة بديلة تعبّر بها المرأة عن ذاتها في المواقف او تجسد قدرتها على إيصال رسالة القوة دون كلمات؟
بكل تأكيد.. الأزياء لغة بصرية قوية، قادرة على نقل مشاعر ورسائل بليغة دون الحاجة للنطق بها.
هل هناك عناصر معينة في التصميم (كالقصّة، اللون، أو الخامة) تختارينها للتعبير عن الحضور القوي للمرأة؟
نعم، أركز كثيراً على القصّات القوية الواضحة، والألوان المحايدة العميقة أو المتباينة بذكاء.. هذه العناصر تُضفي حضوراً ووقاراً على التصميم، وتُجسّد قوة المرأة بثقة دون صخب.
هل مرّ بكِ موقف شعرتِ فيه أن تصميمك حمل رسالة أعمق مما يمكن قوله بالكلام؟
نعم، لدي عباءة مميزة صممتها من سنوات ولازالت تباع حتى الآن.. عليها خريطة المملكة وبروش قلب تضعينه على مدينتك.. فكل امرأة ارتدت هذا التصميم شعرت بالفخر والانتماء بمجرد ارتدائه، فلم تكن بحاجة للحديث عن هويتها، فقد تكفّل التصميم بنقلها بكل هدوء ووضوح.
كيف توازنين بين الأصالة التراثية والتحديث المعاصر لإبراز صورة المرأة القوية والصامتة في الوقت ذاته؟
أبدأ دائماً من الجذور، ثم أعيد قراءتها بلغة عصرية من حيث القصات والتفاصيل.. الهدف هو إظهار المرأة وكأنها تحمل تاريخها بثقة، ولكن بخطى ثابتة نحو المستقبل.
ما الذي يمنح التصاميم التراثية هذه القدرة العميقة على التعبير الصامت عن هوية المرأة وقوتها؟
هي الروح الكامنة فيها.. التراث يحمل في طيّاته قصص نساء واجهن الحياة بصلابة وحنان، وكل خيط أو نقش يُعيد إحياء هذه الرواية، حين تُدمج هذه العناصر في تصميم معاصر، فهي تُضفي عمقاً وشخصية للتصميم يصعب تجاهله.
كيف يمكن للأزياء أن تُعيد بناء الثقة بالنفس لدى المرأة في مراحل مختلفة من حياتها؟
حين تشعر المرأة أن ما ترتديه يعكس حقيقتها، يُصبح اللباس درعاً نفسيًا.. في لحظات التحوّل أو التحديات، الأزياء قد تمنحها طاقة داخلية، تحفّزها لتعيد اكتشاف ذاتها وتواجه العالم بإطلالة تحمل شيئًا منها ومن قوتها.
ما النصيحة التي تقدمينها لكل امرأة ترغب في أن تعكس هويتها وقوتها من خلال ما ترتديه؟
أن تختار ما يشبهها، لا ما يُملى عليها.. أن تلبس لتُعبّر، لا لتُرضي.. فالثقة لا تأتي من اتباع الصيحات، بل من التفرّد.. كل امرأة تحمل قصة، والأزياء أداة لترجمتها.
بمناسبة اليوم الوطني السعودي 95.. ما المعايدة أو الرسالة التي تودين توجيهها للجمهور؟
في اليوم الوطني السعودي.. نستحضر أمجاد الماضي ونفخر بحاضرنا ونمضي بعزم نحو مستقبل مشرق لوطننا الغالي.. دامت راية التوحيد خفّاقة ودام عزك يا وطن.
الصور تم استلامها من المصممة نبيلة ناظر Nabila Nazer.
