
من القافية إلى الريادة.. بصمات شاعرات إماراتيات في المشهد الثقافي
يأتي يوم المرأة الإماراتية للاحتفاء بعطاءات وإبداعات جعلت من التميز بصمة ومن الإبداع هوية، فصنعت الفارق في مسيرة وطن، ومن بين المجالات التي أبدعت فيها المرأة الإماراتية، يظل الشعر أحد أبرز المنابر التي برزت فيها أصواتهن، حيث أسهمت الكثير من الشاعرات الإماراتيات في صياغة ملامح المشهد الثقافي الإماراتي والعربي، فتحوّلت القافية على أيديهن إلى جسر نحو الريادة.. لنلقي الضوء على نخبة من الشاعرات الإماراتيات المتميزات وبصماتهن اللافتة التي أضاءت المشهد الثقافي بإبداع يجمع الأصالة والحداثة.
فطيم الحرز

الشاعرة فطيم الحرز واحدة من أبرز الشاعرات الإماراتيات المتميزات في اللون الشعري الإماراتي الأصيل، وهي سفيرة الشعر والأدب في دولة الامارات، وكانت قد فازت بجائزة "عوشة بنت خليفة السويدي للشعر الشعبي" في دورتها الأولى، والتي أطلقها بيت الشعر في الفجيرة تخليداً لذكرى الشاعرة الراحلة "فتاة العرب" وتكريماً لإرثها الشعري، وجاء فوز الشاعرة فطيم الحرز بهذه الجائزة تقديراً لإبداعها فيما تكتبه وتنتهجه على خطى "فتاة العرب"، واعتنائها بالمفردة الإماراتية الأصيلة في قصائدها في سعيٍ جاد منها للحفاظ على هذا الموروث الإماراتي الفريد وتعزيز جمالياته في جيل الشباب، ولدورها في إثراء المشهد الثقافي الشعبي في دولة الإمارات، ومحافظتها على اللون الشعري الإماراتي الأصيل.
الدكتورة عائشة الشامسي

تعد الشاعرة الدكتورة عائشة الشامسي واحدة من القامات الفكرية والأدبية والأكاديمية المرموقة في دولة الإمارات، فهي حاصلة على الدكتوراه في الأدب العربي في الأدب والنقد، وتشغل حاليا منصب رئيس قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وتمتلك مسيرة مميزة جمعت فيها بين التميز الأكاديمي والمهني وكذلك الشعري، حيث فرضت حضورها كشاعرة متميزة من خلال كلماتها المرهفة وعاطفتها الشعرية الصادقة، وخاصة من خلال مشاركتها في برنامج أمير الشعراء، وهي المشاركة التي أثبتت من خلالها انغماسها الشعري الإبداعي ومزيجها اللافت من العطاء الشعري والنقدي، وكانت الدكتورة الشامسي قد انضمت إلى جانب نخبة من القامات الفكرية والأدبية والأكاديمية المرموقة الذين يمثلون عضوية اللجنة العليا لجائزة كنز الجيل في دورتها الثانية، وهي الجائزة التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية بهدف تكريم الأعمال الشعرية النبطية والدراسات الفلكلورية، والبحوث التي تمنح للدارسين والمبدعين الذين قدموا أعمالاً تناولت الموروث المتصل بالشعر النبطي وقيمه الأصيلة.
حمدة المر المهيري

تعتبر الشاعرة الإماراتية حمدة المر المهيري، من الشاعرات النشيطات اللواتي وضعن بصماتهن المتميزة من خلال المشاركة في الفعاليات الشعرية والثقافية، وفي الأمسيات الشعرية وخاصة في المناسبات الوطنية، خاصة وأنها إحدى الشاعرات الحريصات على إهداء القصائد الخاصة بالأعياد الوطنية الخاصة بدول الخليج عموما، وكانت قد أثبتت موهبتها الشعرية واكتسبت قاعدة جماهيرية كبيرة خلال مشاركتها في الموسم التاسع من مسابقة شاعر المليون، بحصولها على أول بطاقة ذهبية من اللجنة في جولة أبوظبي وأول بطاقة كشاعرة تمثل الجنس اللطيف، ونالت لقب أول صوت نسائي يتأهل للمرحلة الثانية من مسابقة "شاعر المليون" في دورتها التاسعة، كما سجلت حضورا لافتا ضمن نخبة من الشعراء العرب المشهورين المشاركين في مهرجان TAHBIB العالمي للشعر والفن في دبي خلال 2023 والذي مثل فيه حضور الشعر العربي أهمية عميقة، حيث عزز من التواصل العالمي والتقدير الثقافي والتبادل الفني في هذا الحدث المتعدد الثقافات.
نجاة الظاهري

خاضت الشاعرة نجاة الظاهري ساحة الشعر للتعبير عن آرائها وتطلعاتها في عالمها العربي، ولتضع بصمة الشاعرة الإماراتية بقصيدتها الفصحى المتميزة في عالم الشعر، حيث تجد نفسها في الشعر الفصيح، بينما يعد القالب الأقرب إلى نفسها هو القالب الوجداني، فالقصيدة بالنسبة لها هي سبر لأغوار النفس البشرية، ولقد كان لها العديد من المشاركات في مسابقات شعرية وأمسيات شعرية داخل وخارج الامارات، كما حصلت على العديد من الجوائز، ومن أبرزها حصولها على المركز الثاني في مسابقة أمير الشعراء في موسمه العاشر 2023 والتي تعد من أبرز وأضخم المسابقات على مستوى العالم العربي والتي تسلط الضوء على الشعراء الحاضرين في المشهد الشعري الثقافي العربي بقوة، وكانت قد نالت المركز الثاني في مسابقة الشعر الفصيح في جائزة الشيخ حميد بن راشد للثقافة والعلوم عام 2008 ، ونفس الجائزة عام 2014 ، بالإضافة إلى جائزة أفضل كتاب إماراتي لمؤلف إماراتي فئة الإبداع الأدبي عن ديوان الغاسق، ضمن جوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023.
إلهام آل ربيعة

تعد الشاعرة إلهام آل ربيعة إحدى أبرز الشاعرات الإماراتيات اللواتي نجحن في آسر القلوب، بأسلوبها العذب وبصمتها المميزة، فمنذ خطواتها الأولى في عالم الشعر، حين نُشرت قصيدتها الأولى في عدد من الصحف الإماراتية، فُتحت أمامها أبواب الشهرة والنجاح، خاصة وأنها قد أبدعت في تقديم أعمال شعرية خلّابة تركت أثراً عميقاً في وجدان القرّاء والمستمعين على حد سواء، بتميز أبياتها التي تطرب الآذان وتلامس المشاعر، لتجعل من الشعر فناً نابضاً بالحياة، وفي مطلع التسعينات، أحيت أول أمسية شعرية لها، لتعلن انطلاقة جديدة في مسيرتها التي جمعت بين الإبداع والتألق، ولتضع بصمتها الخاصة في المشهد الشعري الإماراتي، هذا بالإضافة إلى أن مسيرتها المهنية تزخر بتقلدها مناصب أدبية مرموقة، إذ شغلت عضوية هيئة تحرير ملحق فجر الشعراء وملحق حبر وشعر، وعضوية مؤسسة بحر الثقافة، مؤكدةً حضورها المتميز وقدرتها على الإبداع في ساحة الشعر.
الصور من حسابات الشاعرات والمؤسسات الثقافية التابعة لها وموقع وام.