قصة حب خالدة أُعيد تصورها في "كابري" مع "دولتشي أند غابانا لايت بلو"
على مدار 25 عاما، جسد عطرDolce&Gabbana Light Blue روح البحر الأبيض المتوسط، من بريق ليمون "صقلية" إلى نسيم شواطئ "كابري" المالح. هذا الصيف، كنت محظوظة برؤية ولادة جديدة لهذه المجموعة العطرية الأيقونية في موطنها Light Blue Capri In Love، حيث يمتزج الجمال والطبيعة والفن بانسجام.
تابعوني في هذا المقال المشوّق لاكتشاف المزيد من تفاصيل هذه التجربة الاستثنائية، من اللحظات التي لا تنسى في الجزيرة الساحرة إلى أسرار نفحاتLight Blue المتجددة.
كابري، إيطاليا - "ماري الديب" Mari Aldib
A Mediterranean Dream with
Dolce&Gabbana Light Blue
بدأت الرحلة بوصول دافئ إلى "نابولي"، تلاه انتقال خلاب إلى فندق Villa Certosa الساحر في "كابري". مع غروب الشمس، انطلقت أمسيتنا الأولى في مطعم Concettina ai Tre Santi، حيث امتزجت الموسيقى والرقص مع نكهات العشاء الإيطالية الأصيلة تحت ضوء النجوم، في أجواء مفعمة بالسحر، ممهدة الطريق لما هو آتٍ.
في صباح اليوم التالي، استمر سحر البحر الأبيض المتوسط، حيث اجتمعنا في فندق Punta Tragara الرائع للقاء مميز مع الرئيس التنفيذي للدار "جيانلوكا تونيولو" Gianluca Toniolo وخبيري العطور الأسطوريين "أوليفييه كريسب" Olivier Cresp و"ألبرتو مورياس" Alberto Morillas، المبدعين وراء عطور Light Blue المتجددة.
شاركنا "جيانلوكا تونيولو" الرئيس التنفيذي لـ Dolce&Gabbana Beauty، رحلة العلامة التجارية المميزة، من استعادة رخصة الدار للجمال وبناء قسم تجميل داخلي مستقل، إلى مضاعفة مبيعاتها العالمية لتصبح أول دار أزياء إيطالية تمتلك خط إنتاجها التجميلي بالكامل. وقال: "بالنسبة لنا، الجمال هو الإكسسوار النهائي، وهو مهم بنفس أهمية الفستان أو الحقيبة. لهذا السبب، يشارك كل من المصممين "دومينيكو دولتشي" Domenico Dolce و"ستيفانو غابانا" Stefano Gabbana بعمق في كل ابتكار، وهذا ما يجعل "دولتشي أند غابانا بيوتي" فريدة من نوعها".
تحدث "أوليفييه"، بأسلوبه الشاعري، عن صقل العطر الأنثوي كـ"عملية جراحية دقيقة"، مضيفا إليه نضارة وتألقا دون المساس بجوهره. في المقابل، شارك "ألبرتو" رؤيته الخالدة للنسخة الرجالية مجسدا بساطة الحمضيات الصقلية المنعشة وعبير منحدرات "كابري" العطرية. نقلتنا كلماتهما، تماما مثل العطور نفسها، إلى أيام الصيف التي لا تنتهي على الساحل الإيطالي.
في وقت لاحق من ذلك اليوم، بلغت تجربة "كابري" ذروتها برحلة بحرية عند غروب الشمس حول صخور "فاراجليوني" Faraglioni، لحظة ساحرة بامتياز، جسدت جوهر عطر "لايت بلو" بتألقه وانتعاشه وسحره الآسر. وكان ذلك بحضور بطلي الحملة الجديدة عارضة الأزياء "فيتوريا تشيريتي" Vittoria Ceretti ذات الكاريزما اللافتة، والممثل "ثيو جيمس" Theo Jame.
انتهى اليوم بعشاء دافئ على ضوء الشموع في مطعم Da Paolino الشهير تحت أشجار الليمون، تلته سهرة مميزة في Anima e Core، حيث تجسدت روح "كابري" الحقيقية من خلال الموسيقى والرقص.
وفي حوار شخصي لي مع كل من العطارين الخبيرين Alberto Morillas وOlivier Cresp، شاركاني أبرز اللحظات في ابتكار عطور "لايت بلو" والسر الكامن وراء النفحات الجديدة الآسرة.
"ألبرتو مورياس" Alberto Morilla عن سر النسخة الرجالية الجديدة
- ما الذي يميز العطر الجديد؟
إعادة ابتكار عطر جديد ليس بالأمر السهل. لكن بالنسبة لي، الأمر أبسط لأنني أملك التركيبة. غيّرت جودة المكونات. استخدمت أجود أنواع الليمون، وأجود أنواع البرغموت. غيّرت الباتشولي، أضفت إكليل الجبل، وبعض البخور المعدني، ونقحت التركيبة حيث جعلتها أكثر بساطة وحيوية.
- هل كان ثبات العطر تحديا للنسخة الجديدة؟
نعم، لأن إطالة عمر العطر ليس بالأمر السهل. استخدمت جزءا خاصا من الباتشولي، وأضفت إليه مسكا جديدا، ونفحات خشبية قوية. لكن عندما تشمه، تشعر بنعومته ولا تشعر بهذه التغييرات القوية. كما أجرينا اختبارات مكثفة للتأكد من أن هذه النسخة أفضل من النسخة الكلاسيكية.
- بالنسبة لك، ما الأهم في العطر الكمال أم العاطفة؟
الكمال مستحيل، بل ممل. يكمن الجمال في النقص، فهو يجعل الأشياء لا تُنسى وعاطفية. العاطفة هي الأهم، وليس الكمال.
- كيف تبدأ عادة في ابتكار عطر جديد؟
أبدأ بـ3 أو 4 عناصر، لا أكثر. أكتبها، إنه سحر أحيانا. كالموسيقى، تبدأ ببطء، ثم تزيد من حدتها ولحنها. إيجاد اللحن المناسب هو الجزء الأصعب.
"أوليفييه كريسب" Olivier Cresp حرية الإبداع مع "دولتشي أند غابانا"
- كيف تصف العمل مع "دولتشي أند غابانا" مقارنة بالعلامات التجارية الأخرى؟
إنه عمل مميز للغاية. مع علامات تجارية أخرى قد يستغرق التطوير من 10 إلى 20 عاما مع اختبارات السوق والمراجعات المستمرة. أما مع "دولتشي أند غابانا"، فالعمل أسرع. على سبيل المثال، عطر Light Blue Capri In Loveاستغرق عاما واحدا فقط، لأن جوهر العطر كان موجودا بالفعل من عطر "لايت بلو" الأصلي الذي صدر عام 2001. هنا يمنحوننا حرية إبداعية أكبر مع قيود سوقية أقل، وهو أمر أحبه أستمتع به.
- كم عدد العطور التي ابتكرتها لـ "دولتشي أند غابانا"؟
أكثر من 10، بما في ذلك عطر "ديفوشن" للنساء والرجال والكثير من العطور غير الصادرة.
- تطورت التكنولوجيا في صناعة العطور. كيف غيّر هذا من طريقة ابتكاركم للعطور اليوم؟
قبل 25 عاما، كانت لدينا مجموعة رائعة من المكونات نحو 1500 مكون، لكن التكنولوجيا حسنت عمليات الاستخلاص الطبيعي، وعمليات ثاني أكسيد الكربون. على سبيل المثال، يأتي الليمون في عطر "لايت بلو" الآن من صقلية، وهو مقسم إلى 15 جزءا. أستخدم فقط الشرائح الـ3 العليا للحصول على تأثير أكثر انتعاشا وخفة، وهو ما يمنح العطر ثباتا وقوة.
- هل يمكنك شرح بنية عطر "لايت بلو" الجديد؟
بالتأكيد. للعطور قاعدة نفحات أفقية ثقيلة مثل المسك والخشب لإطالة الثبات، وقلب العطر، وطبقة علوية مكونة من نفحات عمودية خفيفة مثل الليمون لإضفاء لمسة من الإثارة والقوة. وفي العطر الجديد يضيف الليمون الصقلي نضارة متألقة تساعد العطر على الانتشار والشعور بالحيوية.
- ما اتجاهات العطور التي تتوقعها مستقبلا؟
الروائح الصالحة للأكل في ازدياد، مثل القهوة والبرالين، وهو مزيج متماسك من اللوز أو البندق والسكر المكرمل. عطر "ديفوشن للرجال" الخاص بنا يعتمد على القهوة، وهو عطر فريد من نوعه. في الوقت نفسه، ستعود الروائح النقية والمنعشة، غالبا ما تكون ممزوجة بقواعد خشبية أو مسكية.
- كيف تصف التأثير العاطفي لابتكار العطور؟
ابتكار العطور أشبه برواية القصص. عندما يشم المرء رائحة عطر ما، فإنه يستحضر ذكريات شخصية وجميلة. الأمر أشبه بقراءة كتاب؛ فلكل شخص تجربة فريدة.
كل تفصيل في هذه الرحلة من المناظر والنكهات إلى الحوارات الملهمة، عكس روح عطر "دولتشي أند غابانا لايت بلو" الحسي والآسر بلا حدود. إنها رحلة لا تقتصر على الروائح والجمال، بل تشمل الحواس أيضا، رحلة ستبقى معي للأبد.
