جمال تاليا بين الأمس واليوم: كيف حافظت "ماريا ابنة الحي" على تألقها الطبيعي؟

بعد مرور نحو 30 عامًا على عرض مسلسل "ماريا ابنة الحي" الذي شكّل حالة جماهيرية استثنائية في العالم العربي، فاجأت النجمة المكسيكية تاليا التي تبلغ من العمر 53 عاما، جمهورها بنشر صور من العمل الشهير على حسابها على إنستغرام، احتفاءً بإعادة عرض المسلسل على إحدى القنوات البرازيلية، حيث شكرت محبّيها من الجيل الجديد على تفاعلهم الدافئ. ومع هذه العودة الجميلة إلى الماضي، لم نستطع تجاهل ملاحظة الأهم: تاليا ما زالت تُشبه "ماريا" إلى حدّ كبير، بملامحها، وشعرها، وابتسامتها التي لم يبدُ عليها مرور الزمن.

فما هو سر هذا الجمال الطبيعي الذي حافظ على هويته رغم تغيرات العصر والصيحات؟ وكيف طوّرت تاليا روتينها لتبقى أيقونة للأنوثة اللاتينية حتى اليوم؟

 بين الماضي والحاضر... ملامح لم تتغير

عندما نُشرت صور "ماريا ابنة الحي" مؤخراً، لاحظ كثيرون أن تاليا، رغم مرور ثلاثة عقود تقريبًا، ما زالت تحمل نفس الملامح الناعمة التي عُرفت بها في التسعينيات: بشرة مشرقة، ابتسامة مفعمة بالحيوية، ومكياج ناعم يُبرز جمالها الطبيعي من دون تكلف.

تاليا (53 عاما) لم تسعَ يوماً إلى التغيير الجذري أو اللحاق بصيحات التجميل المبالغ فيها، بل تمسّكت بما يُشبهها، وظلّت تُجسّد الجمال اللاتيني الأصيل، حتى في إطلالاتها الحديثة التي تُشاركها باستمرار مع جمهورها على مواقع التواصل.

 المكياج الناعم... توقيع شخصي

ما يُميّز أسلوب تاليا الجمالي هو إبقاؤها على مكياج هادئ وخفيف في يومياتها، اما في حفلاتها الغنائية او جلسات التصوير فهي بالطبع أصبحت أكثر نضوجا وتماشيا مع الصيحات الجمالية القوية والتي تشكل ترند.

في الإطلالات اليومية، تفضّل الإطلالات التي تُبرز إشراق البشرة من دون إخفاء ملامحها، وتكتفي غالبًا بدرجات ناعمة من الوردي أو النيود على الشفاه، مع لمسة خفيفة من الماسكارا وتحديد العيون بأسلوب ناعم وغير صارخ.

ونراها في جلسات التصوير او الحفلات برسمات مكياج غرافيكي، ظلال قوية، واحمر شفاه بارز، لكن الأهم بأنها تحافظ على ملامحها وابتسامتها المشرقة.

 شعرها... توقيع أنثوي لا يُنسى

لا يمكن أن نتحدث عن تاليا من دون التوقف عند شعرها. فمنذ ظهورها في "ماريا ابنة الحي"، ارتبطت صورتها بتسريحة الويفي الطبيعي التي أصبحت جزءًا من هويتها.

واليوم، ما زالت تحافظ على شعرها الطويل والكثيف والمموّج بإطلالات تعكس الحيوية والأنوثة. شعرها يبدو صحيًا ولامعًا، وهو دليل على العناية اليومية المنتظمة التي توليها له، بعيدًا عن التغييرات الجذرية أو الصبغات القاسية.

 غذاء ذكي لبشرة لا تشيخ

من خلال مشاركة جمهورها لصورها على انستغرام، تشارك تاليا بتفاصيل عن علاقتها بالأكل الصحي ونظامها الغذائي، حيث تقول بأنها تعشق الخضروات الطازجة وتتناول يوميًا أنواعًا غنيّة بالفوائد، وأهمها:

الأفوكادو: مصدر غني بالأوميغا 3 والفيتامين E، يساهم في ترطيب البشرة من الداخل ومكافحة التجاعيد.

الفول الأخضر: غني بالبروتين النباتي والحديد، ويمنح البشرة مظهرًا مشرقًا ومشدودًا.

الملفوف: مليء بمضادات الأكسدة ويعمل على تنقية البشرة وتنشيط الدورة الدموية.

  الزبادي الطبيعي: غني بالبروبيوتيك، يعزّز صحة الأمعاء التي ترتبط مباشرة بجمال البشرة ويمنحها إشراقة طبيعية.

العسل: من أقدم أسرار الجمال الطبيعي، يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا ومطهّرة، وتاليا تستخدمه كمحلّي طبيعي بديل عن السكر الصناعي.

هذه المكوّنات ليست فقط عناصر غذائية، بل أدوات فعّالة في الحفاظ على شباب البشرة، وهو ما يظهر جليًا على وجه تاليا المتوهّج على الدوام.

تاليا وجلسات عناية بالبشرة

رغم تمسّكها بالبساطة والأسلوب الطبيعي في الجمال، لا تتردّد تاليا في مواكبة أحدث التقنيات والعلاجات الجمالية التي تساعدها على الحفاظ على نضارة بشرتها. فهي تواظب على جلسات تنظيف البشرة العميق لإزالة الشوائب وتعزيز إشراق الوجه، كما تعتمد الأقنعة المرطّبة التي تمدّ بشرتها بالترطيب العميق، خصوصًا خلال التصوير أو السفر.

تاليا أيضًا من محبّات جلسات الأوكسجين للبشرة، التي تزوّد الجلد بالأوكسجين النقي لتحفيز تجديد الخلايا ومنح الوجه مظهرًا مشرقًا ومتوهّجًا. هذا التوازن بين العناية الطبيعية والأساليب المتطورة هو سرّ احتفاظها ببشرة رطبة، صحية ومفعمة بالحيوية مهما تبدّلت الفصول أو مرّ الزمن.

 الرياضة كأسلوب حياة

تاليا أيضًا معروفة بشغفها بالرياضة، وهي لا تعتبرها مجرد وسيلة للمحافظة على القوام، بل مفتاحًا للتوازن الجسدي والنفسي. من التمارين المنزلية، إلى الرقص، واليوغا، تحرص على إدخال النشاط الجسدي في روتينها اليومي، مما يمنحها طاقة إيجابية تنعكس على مظهرها وثقتها بنفسها.

وهذا بالضبط ما يجعل إطلالتها اليوم تبدو طبيعية وغير متكلّفة، تمامًا كما كانت منذ بداياتها.

تاليا ليست فقط نجمة مسلسل شهير من تسعينيات القرن الماضي، بل رمز لجمال لا يخضع للزمن. صورها الحديثة التي نشرتها من "ماريا ابنة الحي" ليست مجرد حنين، بل تذكير بأن الجمال الحقيقي يبدأ من الداخل، ويزدهر بالحب، بالعناية، وبالصدق مع النفس.

مصدر الصور من حساب النجمة المكسيكية على انستغرام.