
"تروبينج ذا كولور 2025": أطفال ويلز يتألقون ولويس يواصل كسر القواعد
في يوم السبت الموافق 14 يونيو 2025، شهدت شوارع لندن قلب العاصمة البريطانية احتفال "تروبينج ذا كولور" (Trooping the Colour)، العرض العسكري المهيب الذي يُقام سنويًا للاحتفال بعيد الميلاد الرسمي للملك تشارلز الثالث.

وكما هو متوقع، كان أطفال أمير وأميرة ويلز، الأمير جورج (البالغ من العمر حاليًا 11 عامًا)، الأميرة شارلوت (10 أعوام)، والأمير لويس (7 أعوام)، في قلب الحدث، بخطواتهم الواثقة وتفاعلاتهم الساحرة التي أضافت لمسة من البهجة والجاذبية على هذا اليوم الملكي العريق.
أناقة الطفولة الملكية: تناسق لافت وتغيير تاريخي

لفتت إطلالات الأطفال الأنظار بتناسقها مع والدتهم الأميرة كيت ميدلتون، التي تألقت في هذا اليوم المميز، فقد نسقت الأميرة شارلوت فستانًا أنيقًا باللون الأزرق الفيروزي والأبيض، مما عكس ذوقها الملكي وأناقتها المتزايدة، أما الأميران جورج ولويس، فقد ظهرا في أبهى حللهما ببدلات رسمية وربطات عنق حمراء زاهية، مما أضفى عليهما مظهرًا كلاسيكيًا مميزًا.
كان الحدث هذه السنة يحمل مفاجأة خاصة تتعلق بالأمير لويس، فالساحر الصغير البالغ من العمر سبع سنوات، ارتدى بنطالاً طويلاً لأول مرة خلال احتفالات Trooping the Colour. لطالما كان هناك تقليد ملكي عريق يقضي بأن يرتدي أفراد العائلة المالكة الذكور السراويل القصيرة والجوارب الطويلة حتى سن الثامنة.

في السنوات السابقة، كان لويس يلتزم بهذا التقليد، كما شوهد في Trooping the Colour 2023. لكن لويس، المعروف بشخصيته المستقلة، كان قد كسر هذا التقليد في وقت سابق من حياته، فقد ارتدى بنطالاً للمرة الأولى في سن الثانية فقط، وذلك خلال مشاهدته لمسرحية هزلية بمناسبة عيد الميلاد في ديسمبر 2020، كما تخلى عن السراويل القصيرة في مناسبات أخرى بارزة مثل السير إلى الكنيسة في يوم عيد الميلاد ويوم النصر في أوروبا، بالمقارنة، كان الأمير جورج في الخامسة من عمره عندما ارتدى سروالاً قطنيًا لالتقاط صورة عائلية بمناسبة عيد الميلاد في عام 2018، مما يؤكد أن لويس هو من كسر هذا التقليد مبكرًا.
شرفة باكنغهام: مزيج من الحماس والانضباط

استقل أطفال ويلز عربة ملكية مع والدتهم الأميرة كيت، في موكب مهيب عبر "ذا مول" وصولاً إلى موكب حرس الخيالة في وسط لندن، قبل العودة إلى قصر باكنغهام لحضور العرض الجوي الختامي، وعلى طول الطريق، كان الأخوان جورج ولويس يتجاذبان أطراف الحديث بحيوية ويلوحان للحشود بحماس، مما أضفى أجواءً من المرح على العرض.

كان الظهور على شرفة قصر باكنغهام كالمعتاد مليئًا باللحظات التي لا تُنسى، بينما كانت "السهام الحمراء" تحلق في السماء، أظهر الأمير لويس حماسه المعتاد، ولوح بحماس شديد للحشود، مما أثار هتافات مدوية من الواقفين في "ذا مول"، وفي لقطة عفوية، شوهد جورج وهو يدفع شقيقه الأصغر لويس بلطف على ذراعه، في إشارة إلى ضرورة ضبط الحماس والالتزام بالبروتوكول، ورغم توقفه للحظة للحديث مع والده، عاد لويس ليواصل التلويح والابتسام، قبل أن يضطر جورج للتدخل مرة أخرى بلمسة لطيفة لإيقافه.

لقد اكتسب الأمير لويس اهتمامًا عالميًا بسبب تصرفاته العفوية والمرحة في الظهور العام، من ابتساماته المرحة إلى ردود أفعاله المحببة، وTrooping the Colour هو دائمًا مسرح لهذه اللحظات، ولكن بعد هذه "الحادثة البسيطة"، اضطر شقيقه الأكبر، الأمير جورج، إلى التدخل وتصحيحه بسرعة للحفاظ على النظام، ومع ذلك، حصل الطفل البالغ من العمر سبع سنوات على فرصة لمواصلة تحية الحشود في وقت لاحق، حيث بدأ في التلويح مرة أخرى بعد إلقاء نظرة سريعة للتأكد من أن جده الملك تشارلز قد بدأ في التلويح، مما أدى إلى تفاعل لطيف آخر.
Trooping the Colour

تروبينج ذا كولور هو احتفال عسكري مهيب تُقيمه أفواج الجيش البريطاني احتفالاً بعيد الميلاد الرسمي للملك البريطاني، على الرغم من أن عيد ميلاد تشارلز هو 14 نوفمبر، تُقام الاحتفالات الرسمية دائمًا في يونيو لضمان أفضل الأحوال الجوية،وأقيم هذا العام يوم السبت 14 يونيو 2025 وسط لندن، مع مسار الموكب الذي يسافر من قصر باكنغهام إلى موكب حرس الخيالة، على طول المول، ثم العودة مرة أخرى، ويطلق عليه Trooping the Colour؟ لأنه تُرفع ألوان الأفواج أمام الملك، وينتهي الحدث بعرض جوي لسلاح الجو الملكي البريطاني فوق قصر باكنغهام،ويعود تاريخه إلى القرن السابع عشر وأصبح حدثًا سنويًا للاحتفال بعيد ميلاد الملك الرسمي في عهد الملك جورج الثالث في القرن الثامن عشر.