فريدريك وماري يضيئان شرفة أمالينبورغ

نظرات عشق ملكية: فريدريك وماري يضيئان شرفة أمالينبورغ

عبد الرحمن الحاج
27 مايو 2025

شهد قصر أمالينبورغ الملكي في الدنمارك أمس، لحظات دافئة ومليئة بالحب، حيث أبهج الملك فريدريك العاشر والملكة ماري محبيهما بظهور مؤثر على شرفة قصر أمالينبورغ، احتفالًا بعيد ميلاد الملك السابع والخمسين.

بدا الثنائي الملكي غارقًا في نظرات الحب المتبادلة، بالكاد تمكنَّا من رفع أعينهما عن بعضهما البعض، بينما كانا يحيّان الجماهير المحتشدة للاحتفال بهذه المناسبة الخاصة.

لم شمل عائلي وأناقة ملكية

فريدريك وماري يضيئان شرفة أمالينبورغ

لم يقتصر الاحتفال على الزوجين الملكيين فحسب، بل انضمت إليهما الأميرة إيزابيلا (17 عامًا)، والأمير فينسنت (13 عامًا)، والأميرة جوزفين (13 عامًا) - الأشقاء التوأم - بالإضافة إلى الملكة الأم مارغريت الثانية، التي تنازلت عن العرش لصالح ابنها فريدريك في يناير 2024، وقد أضفت هذه اللحظات العائلية الحلوة مزيدًا من البهجة على الحدث.

تألقت الملكة ماري، البالغة من العمر 52 عامًا، بمعطف أنيق باللون الأزرق السماوي، بينما اختار الملك فريدريك بدلة كلاسيكية من ثلاث قطع باللون الكحلي مع ربطة عنق حمراء داكنة، مظهرًا أناقة ملكية متكاملة.

تحية ملكية عبر المنصات الرقمية

فريدريك وماري يضيئان شرفة أمالينبورغ

قبل ساعات من الظهور الملكي، شارك الحساب الرسمي للعائلة المالكة الدنماركية على إنستغرام بيانًا يعلن فيه عن عيد ميلاد الملك، داعيًا الجمهور للمشاركة في الاحتفالات، فقد دُعي الجميع للتجمع في سلوتسبلادسن أمام قصر فريدريك الثامن في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا لرؤية الملك والعائلة المالكة على الشرفة.

ولمن لم يتمكن من الحضور، أتيحت الفرصة لتهنئة الملك عبر وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للبيت الملكي، وكذلك عبر الموقع الإلكتروني، حيث تم تخصيص قائمة تهنئة رقمية لهذه المناسبة، مما يعكس انفتاح العائلة المالكة على التفاعل مع الجمهور في العصر الرقمي.

الأمير كريستيان: التزامات عسكرية تبعده عن الاحتفال

فريدريك وماري يضيئان شرفة أمالينبورغ

كان الغياب الوحيد الملحوظ عن الاحتفالات هو ولي العهد الأمير كريستيان، الابن الأكبر للملك والملكة، يأتي غيابه هذا بعد أيام قليلة من إعلان العائلة المالكة عن خططها المستقبلية له، بعد أن أكمل مناورة عسكرية مكثفة.

وكان الأمير البالغ من العمر 18 عامًا قد التحق بالتدريب العسكري مع فوج الحرس الملكي (Gardehusarregimentet) في ثكنات أنتفورسكوف في سلاجيلسي في فبراير. وبعد إكماله "جولة REX" التقليدية الشاقة التي استمرت أربعة أيام في وقت سابق من هذا الشهر، أصبح كريستيان الآن أحد حرس الفرسان.

وأعلن القصر الملكي الدنماركي في بيان له: "فيما يتصل بأداء خدمته العسكرية مع فوج الحرس الفرسان، تم الآن قبول ولي العهد أيضًا في دورة تدريب الملازمين." هذا الالتزام بالخدمة العسكرية يعكس الاستعداد المبكر لولي العهد لدوره المستقبلي في خدمة الدنمارك.

رومانسية الملك والملكة عمرها 25 عاما

فريدريك وماري يضيئان شرفة أمالينبورغ

يشار إلى أن القدر ساق الملك فريدريك ليلتقي بالملكة ماري بالصدفة في أحد الحانات، ولم تكن ماري تعلم أنه ولي عهد الدانمارك، ويبدوا أن شهر مايو هو شهر حظ الثنائي الملكي، حيث يحتفل الزوجان يوم 14 مايو بالذكرى السنوية لزواجهما.

بدأت قصة حب الزوجين في أولمبياد سيدني 2000، اعترفت ماري في عام 2003 قائلة: في المرة الأولى التي التقينا فيها أو تصافحنا، لم أكن أعلم أنه ولي عهد الدنمارك. وربما بعد نصف ساعة أو نحو ذلك جاء إلي شخص ما وقال: "هل تعلمين؟" من هم هؤلاء الناس؟"، ثم تبادل الثنائي الأرقام بعد لقائهما وانتقلا للمواعدة على بعد مسافات طويلة.

فريدريك وماري يضيئان شرفة أمالينبورغ

كان الثنائي يتحدثان على بعد مسافة طويلة، وتمكن الثنائي من إبقاء علاقتهما الرومانسية بعيدًا عن دائرة الضوء، ومع ذلك، في عام 2001، كشفت صحيفة شعبية دنماركية أن الزوجين على علاقة، وانتقلت ماري إلى الدنمارك في وقت مبكر من علاقتها مع فريدريك، فبعد أشهر من الرسائل والمكالمات الهاتفية البعيدة، قررت ماري الانتقال من أستراليا إلى الدنمارك لتكون مع حبها عام 2002. فعلت ملكة الدنمارك المستقبلية أكثر من مجرد الانتقال إلى أوروبا، لكنها بدأت أيضًا في تعلم اللغة وتحولت إلى الكنيسة اللوثرية، حيث تتمتع الكنيسة بروابط قوية مع النظام الملكي.

زواج فريديك وماري عام 2004

فريدريك وماري يضيئان شرفة أمالينبورغ

في 24 سبتمبر 2003، أعلنت المحكمة الدنماركية أن الملكة مارغريت تعتزم منح موافقتها على الزواج، وفي 8 أكتوبر 2003، أصبح الزوجان مخطوبين رسميًا، قدم فريدريك لماري خاتم خطوبة مذهل يضم ماسة كبيرة بقطع الزمرد وقطعتي ياقوتة بقطع الزمرد، في إشارة إلى العلم الوطني للدنمارك.

وامتزجت الأبهة والملوكية والمشاعر الإنسانية للغاية في يوم زفافهما في كاتدرائية كوبنهاجن في 14 مايو 2004، وحتى قبل وصول عروسه، شوهد فريدريك وهو يمسح دمعة. وفي طريقهما إلى أسفل الممر، توقف العروسان بشكل عفوي لخطف قبلة لم تكن منتظرة من المتابعين، وبدت الأميرة ماري حينها جميلة للغاية في ثوب عاجي على شكل قارب من تصميم المصمم الدنماركي أوفي فرانك. وأشادت بتراثها الأسترالي وهويتها الدنماركية الجديدة، حيث حملت شجرة الكينا في باقة زفافها وارتدت تاجًا أهداها إياها أهل زوجها الملكي.

شائعات الخيانة

فريدريك وماري يضيئان شرفة أمالينبورغ

ومع كل هذه الرومانسية، إلا أن الشائعات طاردت الثنائي الملكي في عام 2023، وعام 2024، حتى قيل إن السبب الرئيسي لتنازل الملكة مارغريت الثانية عن العرش لنجلها فريديك، كانت محاولة للإبقاء على زواجه من ماري قائما، إثر تقارير عن خيانة ولي العهد حينها لزوجته، وهو ما حاول الثنائي الملكي جاهد نفيه فعليا في كل ظهور رسمي أو غير رسمي لهما، حيث قدما نفسيهما كعاشقين خصوصا في احتفالات التتويج الملكي.

الصور من وكالة gettyimages