
إليك كيف يُستخدم البيكو ليزر لإزالة الوشم والتصبغات
شهدت التكنولوجيا الطبية والجمالية تطوراً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، ومن بين أبرز هذه التطورات كانت تقنية البيكو ليزر، التي أصبحت من الحلول الفعالة والأكثر أماناً للتعامل مع مشاكل البشرة المستعصية، مثل إزالة الوشم والتصبغات الجلدية. فتعرفي معنا على تفاصيل علاج البيكو ليزر لإزالة الوشم والتصبغات.
ما هو البيكو ليزر؟
البيكو ليزر هو نوع متقدم من تقنيات الليزر، يعتمد على إرسال نبضات ضوئية فائقة السرعة تقاس بوحدة البيكوثانية، أي واحد على تريليون من الثانية. هذه النبضات القصيرة جداً تسمح بتفتيت جزيئات الصبغة أو الحبر الموجود في الجلد دون التسبب بحرارة مفرطة قد تؤدي إلى تلف الأنسجة المحيطة. وتُعد هذه التقنية أكثر دقة وأماناً من تقنيات الليزر التقليدية التي كانت تعتمد على النبضات الطويلة والحرارة العالية

آلية عمل البيكو ليزر في إزالة الوشم
الوشم يتكون من جزيئات حبر تترسب في الطبقات العميقة من الجلد، وعادة ما تكون هذه الجزيئات كبيرة الحجم بحيث لا يستطيع الجسم التخلص منها طبيعياً. عند استخدام البيكو ليزر، تنبعث نبضات قصيرة عالية الطاقة تستهدف هذه الجزيئات وتُفتتها إلى أجزاء دقيقة للغاية. وبمجرد أن يتم تفتيت الحبر، يتعرف عليه الجهاز المناعي للجسم كمواد غريبة، ويبدأ بالتخلص منها تدريجياً عن طريق الكبد والجهاز اللمفاوي. والميزة الأساسية في البيكو ليزر أنه يقلل من خطر حدوث ندبات أو تغير في لون الجلد، وذلك بفضل قصر زمن النبضة، مما يقلل من التفاعل الحراري داخل الأنسجة.
إزالة التصبغات باستخدام البيكو ليزر

لا تقتصر فعالية البيكو ليزر على إزالة الوشم فقط، بل يُستخدم أيضاً لعلاج أنواع متعددة من التصبغات الجلدية، مثل الكلف، النمش، البقع الناتجة عن التقدم في العمر، والتصبغات الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس. تعمل التقنية على استهداف جزيئات الميلانين الزائدة وهي الصبغة المسؤولة عن لون الجلد وتفتيتها بنفس الآلية التي يُفتت بها الحبر في الوشم
النتائج عادةً ما تكون واضحة بعد عدد قليل من الجلسات، وتتحسن تدريجياً مع مرور الوقت، حيث يعمل الجسم على طرد بقايا الصبغة المحطمة
فوائد البيكو ليزر مقارنة بالليزر التقليدي
من أبرز المزايا التي يقدمها البيكو ليزر مقارنة بالتقنيات القديمة
- عدد جلسات أقل: لأن البيكو ليزر أكثر كفاءة في تفتيت الجزيئات، فهو يتطلب جلسات أقل لتحقيق النتائج المرجوة
- ألم أقل: بفضل سرعة النبضات وقلة الحرارة الناتجة، تشعر المريضة بألم أقل أثناء الجلسة
- أمان أعلى: يقل خطر حدوث حروق أو تصبغات عكسية أو ندوب
- مناسب لمختلف أنواع البشرة: بخلاف بعض أنواع الليزر الأخرى، فإن البيكو ليزر يُعتبر آمناً لصاحبات البشرة السمراء أو الداكنة
كيف يتم إجراء البيكو ليزر

قبل بدء العلاج، يُجري الطبيب تقييم شامل للبشرة أو الوشم لتحديد النوع المناسب من الليزر وطول الموجة المطلوبة. خلال الجلسة، يُستخدم جهاز البيكو ليزر لتوجيه نبضات ضوئية إلى المنطقة المستهدفة. قد تشعر المريضة بوخز بسيط، يشبه وخز الإبرة أو طقطقة مطاط خفيف على الجلد
بعد الجلسة، قد تظهر احمرار أو تورم خفيف يزول خلال ساعات أو أيام قليلة. يُوصى باستخدام مرطبات ومراهم مهدئة، وتجنب التعرض المباشر للشمس لفترة محددة
الآثار الجانبية للبيكو ليزر
الآثار الجانبية للبيكو ليزر عادةً ما تكون طفيفة ومؤقتة، مثل
- احمرار الجلد
- تورم خفيف
- تقشير بسيط للجلد
- شعور بالحكة في بعض الحالات
ونادراً ما تحدث آثار جانبية أكثر خطورة مثل التصبغ العكسي أو الندوب، وغالباً ما تكون نتيجة استخدام خاطئ أو تطبيق غير مناسب لنوع البشرة
لمن يُناسب البيكو ليزر؟

يمكن استخدام البيكو ليزر لأغلب النساء لكنه يُفضل
- لمن لديهن وشم يرغبن بإزالته بالكامل أو تخفيفه
- لمن يعانين من كلف أو نمش أو بقع داكنة يصعب علاجها بالكريمات الموضعية
- لأصحاب البشرة الحساسة أو الداكنة اللواتي لا يستطعن استخدام الليزر التقليدي بأمان