خاص لـ"هي": Amaia House بصمة سعودية ترسم ملامح الأنوثة الراقية

في عالم الأزياء تتسارع فيه الصيحات وتتبدل المواسم، تبقى هناك علامات تختار أن تسير عكس هذا التيار، علامات تُعيد تعريف الأناقة بمعناها الأعمق، حيث تصبح كل قطعة امتدادًا لهوية من ترتديها، لا مجرد إضافة إلى خزانة مزدحمة. من هذا الإيمان العميق اطلقت الأخوات ريما ولينا العلي العلامة السعودية Amaia House، حاملةً معها وعدًا صامتًا بأن الأناقة الحقيقية لا تُفرض، بل تُكتشف… تمامًا كما تكتشفين تفاصيلكِ في مرآة تعرفك أكثر مما تعرفين.

منذ البداية، كان الحلم واضحًا… علامة تقدم للمرأة ما يجعلها تشعر بالراحة والثقة والجمال معًا، بعيدًا عن تقلبات الصيحات السريعة تقول لينا لـ"هي": "كنا نبحث عن شيء يشبه لحظة الاكتشاف؛ أن تعثري فجأة على قطعة تُشعركِ بأنها جاءت إليكِ من زمن آخر... تحملكِ إلى مواسم قادمة، وتمنحكِ تلك الثقة الهادئة التي لا تحتاج إلى إعلان أو تكلّف"

بهذه الفكرة وُلدت Amaia House، ومن قلب المشهد السعودي الذي يشهد اليوم نهضة غير مسبوقة في دعم المواهب المحلية وتمكينها لتكون جزءًا من الحكاية الكبرى للأناقة.

أما الاسم، فهو أكثر من مجرد عنوان للعلامة؛ إنه رسالة تُختصر في كلمة "Amaia"، التي تعني في بعض اللغات "الوادي السماوي" وفي أخرى "المطر الليلي". هذا التناقض الجميل بين الأرض والسماء، بين الحضور القوي والهدوء العميق، يُلخّص تمامًا فلسفة Amaia House حيث تقول ريما: "اخترنا اسمًا يحمل بداخله التوازن، الجمال، والبدايات الجديدة… تمامًا كما نفعل مع كل مجموعة جديدة نطلقها."

وفي عالم يميل إلى المبالغة، تصر Amaia House على أن تظل وفية للمرأة الحرة، تلك التي تعرف تمامًا كيف تترك أثرها دون أن ترفع صوتها. لذلك، تأتي التصاميم محمّلة بفكرة الانسياب والخفة؛ قصّات نظيفة، خامات ناعمة، وتفاصيل تهمس ولا تُعلن، توضح ريما: "نؤمن أن الأناقة الحقيقية تبدأ عندما تشعر المرأة بأن ملابسها تمنحها حرية الحركة والراحة، دون أن تتخلى عن حضورها اللافت."

وبينما تتسارع دورات الموضة لتلهث خلف كل جديد، تتوقف Amaia House قليلًا عند سؤال مهم: كيف نصنع قطعًا تدوم؟ حيث توضح لينا: "نبحث دائمًا عن الخيط الرفيع الذي يفصل بين الأناقة العابرة والخلود. نبتكر تصاميم يمكن ارتداؤها في الصباح، ومع لمسة بسيطة، تتحول إلى إطلالة مسائية بامتياز. نحن نؤمن أن القطعة الجيدة هي تلك التي تمنح المرأة خيارات، لا قيود."

هذه الفلسفة تتجلى أيضًا في طريقة تعامل العلامة مع الاستدامة؛ فالموضة ليست مجرد استهلاك، بل وعي ومسؤولية، توضح ريما ذلك قائلة: "ننتقي خاماتنا بعناية فائقة، حيث نبحث عن الجودة العالية دون أن نتخلى عن التزامنا بالبيئة. نصنع القليل، ولكن نصنعه جيدًا... نؤمن أن القطعة التي تُحبينها حقًا ستبقى معكِ، وستروي جزءًا من حكايتك."

أما عن المستقبل، فالحكاية ما زالت في بدايتها تقول الأخوات لـ"هي": "نطمح لأن نصبح علامة سعودية تحجز لنفسها مكانًا على الخارطة العالمية، وأن تكون Amaia House وجهة كل امرأة تبحث عن إطلالتها القادمة؛ تلك التي تعبر عنها ببساطة وأناقة."

وبين الحاضر والمستقبل، افتتحت Amaia House فصلًا خاصًا برمضان، حيث كشفت عن أولى مجموعاتها الرمضانية التي ستجمع بين الحرفة التقليدية وفن الطباعة اليدوية بالأصباغ الطبيعية، في احتفاء خاص بالجمال الصامت والفن الأصيل.

في النهاية، Amaia House ليست مجرد خزانة ملابس، بل مساحة مفتوحة لكل امرأة تبحث عن قطع تُشبهها... قطع لا تتحدث كثيرًا، لكنها تروي كل شيء.