انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2014

 

ينطلق مساء الثلثاء معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الحالية 2014م تحت عنوان "الكتاب... قنطرة حضارة"، والذي يعد شاهداً عربياً دولياً على الصورة الثقافية المشرقة، والمشهد الحضاري الذي أصبحت بلادنا تعيشه على خارطة المشهد الثقافي عربيا ودوليا.

 

يعتبر معرض الرياض الدولي للكتاب الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام بمركز المعارض الدولية بالرياض أحد أكبر المهرجانات الثقافية، وسيفتتح المعرض وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، ويأتي المعرض في دورته الحالية متخذا من مسيرة عطائه المتواصل من دورة إلى أخرى مقومات كبرى للنجاح، والتي جعلته من أبرز معارض الكتاب العربي على مستوى المعارض الدولية العربية كافة، إذ أصبح يمثل أقوى معرض من حيث عدد الزوار والقوة الشرائية، التي تعكس العديد من المؤشرات الإيجابية، الأمر الذي يجعل من المعرض محط أنظار القارئ، والناشر، والمؤلف، ودور النشر المحلية والخارجية على حد سواء.

 

تم تجهيز المقر المخصص لـ"ضيف الشرف" لمعرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام، المتمثل في مملكة إسبانيا، التي ستقدم العديد من المشاركات في هذا المحفل الثقافي، وذلك من خلال المشاركة في البرنامج الثقافي ضمن ندوة "العلاقات السعودية الإسبانية: آفاق وتطلعات" و"المخطوطات العربية في إسبانيا" و"الأدب العربي المترجم" إلى جانب إقامتها فعاليات مصاحبة لفترة المعرض في عشر مدن رئيسية بالمملكة.

 

يشارك في هذه الدورة من معرض الكتاب أكثر من 900 دار نشر ووكيل، وهيئات، ومؤسسات حكومية وأهلية بالإضافة للجهات الخيرية من حوالي 31 دولة عربية وأجنبية انطبقت عليهم المعايير والشروط اللازمة، من أصل 1249 داراً تقدمت بطلب المشاركة في المعرض.

 

يحظى المعرض عادةً بحضور نسائي كثيف يتفوق في مختلف الفعاليات المصاحبة لمعرض الكتاب، بالإضافة إلى وجود العديد من الأسماء النسائية المشاركة والتي تمثل نخبة من المؤلفات والكاتبات المتميزات، وأبرزهن الفائزات اللاتي أعلن عنهن الدكتور خوجة ضمن قائمة أسماء الفائزين بجائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب لهذا العام، وهن: الدكتورة هنية بنت محمود مرزا وهند بنت مصطفى إدريس عن كتاب أبجديات الإعاقة الخلفية – اضطرابات التناسق الحسي ... المفاهيم ، الأنواع، المظاهر، استراتيجيات التدخل التربوي العلاجي.

 

خصصت إدارة معرض الرياض الدولي للكتاب 2014م جناحاً خاصا لمؤلفي الكتب السعوديين بجميع أنواعها الذين ليس لديهم دار نشر تقوم بهذا الدور أو لمحدودية إنتاجهم، وإتاحة الفرصة لهم في هذا المحفل الثقافي الكبير، حيث تتولى ادارة المعرض عرض وتسويق إنتاجهم من خلال عملية البيع وتحصيل المبالغ بعد أن يحدد كل عارض السعر المناسب للبيع، علماً بأن هذا الجناح يُقام للمرة الثانية على التوالي تشجيعاً من وزارة الثقافة والإعلام.

 

يُذكر بأن وزارة الثقافة والإعلام تحرص أن يظهر المعرض في كل عام بشكل مميز ويرضي جميع الأطراف بمختلف توجهاتها الفكرية والثقافية، كما تقوم الوزارة أيضاً بتنظيم لقاءات وأمسيات ثقافية على هامش المعرض تساهم في إثراء المعرض وجعل ليالي الرياض تنبض بالثقافة والفكر، فهنالك أكثر من مليون زائر يزورون هذا المعرض سنوياً جميعهم مهتمون بشراء كم كبير من الكتب والمشاركة في الندوات التي يشارك فيها العديد من كبار المثقفين، ولقد أصبح المعرض في السنوات الأخيرة منبراً للحوار بين المفكرين والكتاب والجمهور.